![]() |
الخلود والغراب
يقوده الامل بالحياة من مكان لأخر بحثا"عن الــــ ..... لا....موت
كان يبحث عن مدينة لايموت فيها احد متمسكا"بالحياة بكل مايستطيع من قوه اجتهد في البحث والسؤال... سلك كل الدروب لسنين طوال يبحث عن مبتغاه عبر المحيطات والبحار , الصحارى والسهول يغطيه الغبار ويغسله المطر بين تشعبات الدنيا وطرقها الكثيرة يكلم الجماد والطيور يناشد السماءبحثا"عن الخلود وفي احد الايام وجد اهل قرية صغيره كباقي القرى التي شاهدها ومر بها سألهم صاحبنا:هل يموت الناس في قريتكم قالو :لا فرد اين ابائكم واجدادكم قالو ذهبو الى الغراب...... غراب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم غراب , غراب اسود يسكن الشجره الكبيره تلك في ذلك الوادي ينعق بين فتره واخرى فيذهب من يريد الذهاب ولن يعود ابدا"من يقصد الغراب قال اذن سأسكن عندكم وساعيش بينكم خوفا ان لا اموت طالبا"الخلود ولن اذهب للغراب وأن بقيت وحدي في هذه القرية فرحبوا به وبدأ حياة جديدة فبنى بيت وتزوج وانجب وعاش استقر في القرية لمدة طويله قرابة الخمسون عام وبعدها في يوم من الايام وهو جالس بين عائلته يخبرهم عن قصته وما لاقاه في السفر يستذكر البلاد التي جاء منها واهله واصدقائه ورحلة طويله للبحث وحوله اولاده واحفاده وزوجته وبينما يتحدثون .... نعق الغراب في الوادي كأنه يناديه وقد انصت هو لصوته وكأنه يستعذبه نهض وقال سأذهب اليه .... حاول اهله واولاده عبثا"ان يستوقفوه ويذكرونه اذ قال ( لن اذهب للغراب) لكنه اتخذ قراره للذهاب وقال قد مللت الحياة فلا املك أمل للبقاء والغراب يناديني بأسمي: فلماذا لا اذهب اليه فذهب بطل قصتنا ولم يعد بعد انتهاء امله وبداية اجله _________________________________ هشام المالكي |
هل تُصدقني ان قلت
اقشعر بدني لهذه القصة ..!؟ ؛ هِشام جُبلتَ على الروعة وكم أتمنى عليك مزيداً من الهطول ..؛ تقديري وجداً |
شكرا للطزح الراقي اخي
قصة جميله دمت بهذا العطاء ودي |
تثبت القصة لروعتها ولأنها مجهود شخصي من الكاتب المالكي وليست نقل .. مع رجاء ان يتواصل بعطاءه المميز ودي |
اقتباس:
دوما ما تشعريني والآخرين اننا اقلام مميزة لكن ان تميزنا الاول والاخير هو اخوتنا معك سيدتي لك وافر تقديري... |
اقتباس:
تقبلي وافر تقديري وتحياتي هشام |
قصة ماشاءالله
جميلة جدا بارك الله فيكم مولاى |
مشكورين لهذا المجهود الرائع بارك الله بكم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:20 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025