منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   أأموت كافرا وقد كنت مؤمنا ؟! (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=128644)

أبو حسين العاملي 22-09-2011 07:22 AM

أأموت كافرا وقد كنت مؤمنا ؟!
 
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ألا يا رجائي أنت كاشف كربتي * فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي
فزادي قليل لا أراه مبلغي * على الزاد أبكي أم لبعد مسافتي أتيت بأعمال قباح ردية
وما في الورى عبد جنى كجنايتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى * فأين رجائي ثم أين مخافتي
العديلة
هذا الموضوع هو من المواضيع الحساسة التي تهم كل مسلم مؤمن له عينان : عين على الجنة وأخرى على النار ، وكما أن كل تاجر يريد أن يؤمِّن على تجارته ويحفظها من خطر الخسران كذلك هو المؤمن يصيبه الأرق الدائم من خسران الآخرة والانزلاق في مهاوي الباطل .
تعريفها : العديلة من عدل بالفتح ، كأن يعدل ويتحول الرجل من طريق إلى آخر ، هذا في طريق الدنيا ، وأما في طريق الآخرة فالعديلة هي العدول حين الموت من الصراط المستقيم إلى الضلال المبين .
نعم شخص يذهب كل يوم إلى الجامع ، وذو خلق جميل ، ويقوم بجميع الأعمال الحسنة ، هذا الشخص معرض ليخسر جميع أعماله ويكون من الهالكين .
هذا الكلام وإن كان غريبا إلا أنه طبيعي لمن دقق في كلام الله عزوجل والسنة الشريفة التي قرنت العمل بالإيمان ، بل إن الإيمان أشرف من العمل ، وهو روحه ، وأصله ، قال تعالى : (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ) النساء 57 ، فنرى أن جل اسمه قد جعل جماعة خاصة هم المؤهلون لدخول الجنة ، حيث قال (آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) ، ومعناه أنه شخصية المؤمن الناجي يجب أن تكون قائمة على ركنين : الإيمان وهو الأسبق ثم العمل .
والنتيجة السليمة أن الإنسان لو أخل بركن أساسي وهو الإيمان أو العمل - إذا أفسد الإيمان - في أي لحظة من لحظات عمره حتى عند الموت فقد هلك ، طبعا ما ذلك إلا لوجود أسباب هي التي أدت به إلى هذا الوادي السحيق ، وأهمها تراكم الأخطاء العقائدية والسلوكية دون رقيب وحسيب .
قال الشيخ التبريزي الأنصاري : (ان المؤمن مشرف على محل الخطر والهلاكة في مقامين ، أحدهما مقام المعرفة في مرتبة أصول الدين إذ الشيطان عدو مبين ، فهو في مرصاد عباد الله المؤمنين ليوقعهم في الهلاك الأبدي والعذاب السرمدي ، ليوقعهم في الحيرة والضلالة في أمر المعرفة وتحصيل أصول الدين الذي هو مبنى الشريعة ، فإن لم ينجح بإغواء المؤمن حال حياته فإنه يحشد جيوش الظلام والشبهات ليسلب منه إيمانه عند الموت من جهة إغواء الشيطان وتلبيسه في تلك الحالة ، وورد دعاء العديلة دفعا لتلك الرزية ، والعديلة اسم شيطانة موكلة من جانب إبليس ليعدل الانسان حين الموت من الاعتقاد الحق إلى الباطل ، ، والمراد دفع العديلة ، أو بمعنى المصدر أي دعاء دفع العدول المذكور ، والثاني مقام العمل بالشريعة ، فيريد الشيطان أبدا أن يضل الانسان ويغويه ، ويوقعه في المعصية ويوبقه ، وهذا هو الهلاك العارضي والعذاب المنقرض ، فهناك هلاكة كبرى وهلاكة صغرى )اللمعة البيضاء ص33 دفتر نشر الهادي - قم - ايران - بتصرف -


والحمد لله رب العالمين ووقانا الله شر الشياطين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين

وردة الزهراء 22-09-2011 02:23 PM

موضوع مميز ورائع

شكر جزيلا..

بارك الله بكم

المتقي 22-09-2011 02:39 PM

رد
 
بارك الله بكم

أبو حسين العاملي 22-09-2011 02:52 PM

بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا لكل من السيدة الفاضلة "وردة الزهراء" وأخي العزيز " المتقي " على هذه المداخلة اللطيفة وأسأله جل اسمه أن يفيض علينا جميعا من الأسرار المكنون خلف ستائر الغيب ، وأن يزيد تمسكنا بعقائدنا بما يقودنا نحو الأفضل والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته .

المختار الكبير 22-09-2011 08:10 PM

السلام على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين

ghada 22-09-2011 10:22 PM


ألاعلمي 22-09-2011 10:25 PM

جميل جدا

جعله الله في ميزان حسناتكم

أبو حسين العاملي 27-06-2012 06:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكم على كلماتك العطرة ، وأسأله تعالى أن يمد الله في أعماركم

نرجس* 27-06-2012 08:34 PM


كلمات جدا قيمه ,,

عبارات فيه الفائدة..

لا حرمنا هذا الإبداع ,, وجمال التنسيق والإمتاع ..

جهد مميز .. موفق ,,

تقبل مروري ..

أبو حسين العاملي 28-06-2012 12:36 AM

شششششششششكرا جزيلا لك ولكلماتك الداعمة ، لكم مني ألف ألف تحية


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:20 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025