![]() |
ماذا بعد طارق الاموي
لم يكن نائب رئيس جمهورية العراق طارق الاموي وليد لحظة انية في ساحة الصراع السياسي العراقي وليس هو برجل الصدفة الذي امتطى موجة مفاجئة قلبت الواقع العراقي بكل ابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. بل طارق الاموي هو نتاج سياسة بناء ((لهدم )) ,, تولدت منذ بداية نخر الجسد البعثي المتهرئ بعد تحرير الكويت من براثن صدام المجرم .. كانت انظار المشروع العروبي السني الممتطى كحصان طروادة تحت قادة البيت الابيض واللوبي الاسرائيلي العالمي ,, والمُطوِّع بكل تفانٍ لمصالحه بما يلائم مصالح الغرب الاميركي المتصهين ,, تنصب بأهتمام ( مايكروسكوبي) على الساحة العراقية لدراسة خيارات الداخل العراقي والخارج المعارض للنظام البعثي المجرم ,, والاحتمالات التي ممكن ورودها في ظل تطورات الساحة السياسية لما بعد طاغية تكريت .. فكانت شخصية الدكتور اياد علاوي هي شخصية البناء العروبي القومي التي سوف تسكت صوت التظلم الشيعي وهوالذي يمكنه ان يضمن هدم اي مشروع شيعي اسلامي قوي قد يظهر في العراق ,, مع ابقاء علاوي -الشيعي الجذور - تحت وصاية اللوبي العروبي السني من خلال ايجاد شخصية رجل الظل القوي وصاحب القبضة الفولاذية -المخمرة - بدماء الابرياء والمدعوم طائفياً بجميع القوى السنية العراقية على اختلاف توجهاتها وهو طارق الاموي ( المعروف بأنه عراب العمل الارهابي في العراق ) في سبيل ضمان عدم التسامح في قيام اي توجه شيعي اسلامي قد يناغم المشروع الاممي الشيعي الاسلامي القائم في ايران والذي راح يتمدد في الجسد الاسلامي العالمي بقوة ويظهر كوجود مرعب في جنوب لبنان متمثلا في حزب الله .. وبالرغم من هذا المخطط فقد نجح السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في تفكيك النسيج الطائفي القومي البعثي السني العروبي المتمثل في القائمة العراقية من خلال عمليات المماطلة وكسب الوقت ومعادلات المد والجزر السياسية التي تمخض عنها تناسي واهمال مشروع مجلس السياسات الاستراتيجية الذي من المفترض ان يتزعمه علاوي ,, و حصر الملف الامني بيد رئيس الوزراء وبالتالي بيد الوجود الشيعي في الساحة العراقية من خلال عدم الاتفاق على صيغة مثلى في تحديد صلاحيات لمجلس السياسات الستراتيجية وعدم الاتفاق على وزراء امنيين ,, ولعل الضربة الاقوى التي وجهها السيد رئيس الوزراء لخصوم الشيعة هي اعتقال المئات من البعثيين قبيل رحيل قوات الاحتلال الاميركي والتي تكللت بآخر انجاز يحسب لقائد حزب الدعوة الاسلامية والسياسي الشيعي الابرز في الساحة هو كشف تورط طارق الاموي بقتل العراقيين و تنفيذه لعمليات ارهابية طائفية واعلان خيوط الجريمة على الملأ من اجل تسقيطه اعلاميا وسياسيا في الداخل والخارج ,, ويبدو ان الحكمة من عدم القاء القبض عليه بصورة مفاجئة تتوضح بعد مشاهدة القائمة العراقية تتشضى يوميا نتيجة شعورها بخطر الافلاس السياسي او امكانية التورط الذي بات يلوح بالافق ,, بينما لو القي القبض على الاموي مباشرة لتعرض السيد المالكي لضغوط دولية واقليمية ومحلية خطيرة ولربما صنع من طارق الاموي بطلا قوميا بدلاً من زعيم عصابة للقتل والتصفية الطائفية .. وبهذا يكون السيد المالكي قد وجه لكمة قاضية للمشروع العروبي السني الذي لربما اخذ الضوء الاخضر من قادة البيت الابيض الحانقين على رئيس الوزراء بعد فشلهم في اقناعه بأبقاء قواتهم المقاتلة في العراق تحت حصانة قانونية الامر الذي جعلهم ينسحبون مسجلين نقطة تفوق لصالح الارادة الايرانية في منطقة الشرق الاوسط .. والسؤال الذي ينبغي ان نبحث له عن اجابة هو .. ماذا بعد طارق الاموي .. وكيف سيعوض اللوبي العروبي السني المتأمرك هذه الخسارة الجسيمة في مخططه الهدام وهل من بدلاء لمن كشفت اوراقهم وتعرت جرائمهم على الملأ .. ام ان هنالك امل في ترميم شخوصهم واعادتها الى الساحة من جديد؟ |
تعقيب ورد
تحليل منطقي للاحداث الاخيرة في العراق
لكن اسال الى اين تسير المركبة |
بسم الله الرحمن الرحيم
احسنتم سيدي الحر على هذا المقال الرائع واعتقد ان التاريخ يعيد نفسه سيدي الغالي فهذا التجمع في القائمه العراقيه ما هو ال تجمع ال ابي سفيان فابو سفيان رئيسا للقائمه يتأمر علينا ويتحد مع الشيطان ضدنا وطارق الاموي معاويه اللعين قاتل الشعيه والمطلك ماهو الا الخسيس عمرو بن العاص الماكر الفاجر وهكذا صنف باقي القائمه وستعرف الجواب على تسائلك فان بعد الاموي معاويه ياتي دور ابن العاص وبعده ولده معاويه و و و و هكذا فكلهم قتله لايمكن اصلاحهم ابدا فهؤلاء كالمرض الخبيث لادواء له الا لكي او البتر |
اقتباس:
اشكر لك هذا المرور الكريم .. من المفترض ان المركبة تسير الى بر الامان ,, لكن هنالك امور وجب التنبه لها ,, ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. فأذا اردنا التغيير نحو الافضل في جميع مجالات الحياة وجب ان نبدأ من الذات و نصلح انفسنا واهلينا ومحيطنا الاجتماعي ثم ننطلق الى المجتمع بصورة عامة .. عندما نريد من النخب السياسية ان تتغير نحو الاصلح وجب ان نشعرها بأمكانية الاستبدال وجب ان يكون المجتمع قوة فاعلة في الساحة السياسية من خلال منظمات المجتمع المدني او المؤسسات الثقافية والاكاديمية والمؤتمرات العامة و المنتديات الثقافية الهادفة .. وجب ان نشعر جميع السياسيين في الحكم ان في العراق قواعد جماهيرية قادرة على انتاج جيل سياسي جديد يكتسح ميدان السياسة ويمثل الشعب تمثيلا حقيقيا وان يبدأ المجتمع فعلا بالتحرك على هذا المحور لا ان نبقى مجرد متذمرين ننتظر عطف هذا وذاك ونكيل التهم الى السياسيين دون ان نحاول الدخول بأنفسنا الى معترك السياسة والاصلاح الاجتماعي .. تحياتي لك |
اقتباس:
كما تفضلتم ايها الكريم ابو سجاد .. التأريخ يعيد نفسه فكما كان اسلافهم من قبل هاهم القتلة يحذون حذو ابائهم وما الله بغافل عما يعمل الظالمون .. ودي وتقديري لشخصكم الكريم |
بسم الله وصلّ الّلهمّ على آلِ بيتك الطيبين الطاهرين بوركت أخي الحر، نعم السيد المالكي رجل حكيم وذو حنكة سياسية وقد إستطاع في ظل حملاة التسقيط التي نالته ظلما أن يفقأ عين المسقّطين المدعومين من الخارج بفضحهم على الملأ بأنهم هم سبب كل الأحداث التي أخرت بناء العراق بكل المستويات ماذا بعد طارق الأموي يجب إقتلاع هذه الشجرة الخبيثة التي ينتمي لها هذا اللعين والتي عاثت بالعراق فسادا، وعلى كل عراقي يؤيدهم أقول لهم إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم والسلام |
تعقيب ورد
عزيزي الرجل الحر
انا معك في كل ما تفضلته لكن سؤالي ينبع من المعاناة والقتل والتفجير الذي يحصل يكاد يكون يوميا وبصورة وحشية دموية وبشكل يشعرك ان العاملين عليها لايرحمون وان هناك استهتار ولامبالاة لدماء وارواح هذا الشعب المظلوم اسالك بربك ماذنب هذه الدماء الساقطة يوميا واسالك ان كان المالكي حقا يحارب الارهاب ورجالاته وهذا ما يبدوا للوهلة الاولى لكن اين موقعة الفساد من هذه المعركة فالفساد يسير جنب الى جنب مع الارهاب وهناك الكثير الكثير في مفاصل الدولة والحكومة من هم رجال الفساد بالدرجة الاولى اين هي معركته مع مفاصل الفساد ام هو يغطي عليهم هذا التسائل ليس تجني عليه لكن منذ استلامه الحكم في العراق لم نرى اسقاط وجه من وجوه الفساد عذرا اخي الرجل الحر ان كنت من مؤيدي ومحبي المالكي |
اقتباس:
اشكر مرورك الكريم ايها الاخ الجليل .. ان المالكي وغيره من السياسيين انما يُقَيَّمُون على اساس ادائهم وما احسنوه من عمل من اجل النهوض بالواقع العراقي المتردي .. لازال المالكي وجميع السياسيين وخصوصا الشيعة منهم .. مطالبين بالعمل الدؤوب من اجل الخير والرفاه للشعب العراقي المظلوم والطبقات المسحوقة من ابناء شعبنا .. حكمة المالكي واي سياسي اخر تكون ذات قيمة واعتبار متى ما وضعت في محلها الذي يفترض ان يحقق خدمة لهذا الشعب الجريح اما اذا استخدموا حكمتهم بما هو نفعي و مصلحي لأحزابهم وانفسهم وذويهم كانت الحكمة مكراً ودجلاً .. نأمل ان يتبع كل السياسيين العراقيين سبل الرشاد من اجل الصالح العام .. تحياتي وعميق امتناني لشخصكم الكريم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الرجل الحر اول مرة تكتب مقال تنصف فيه المالكي :) بصراحة تحليل منطقي وقراءة واقعية لما يحدث على الساحة السياسية العراقية اما طارق الاموي فاتصور انتهى دوره وستحاول القائمة البعثية بإحياء اجداث بعض الشخصيات المغيبة في القائمة لتكون واجهة جديدة للعمل الارهابي السياسي الذي تمارسه ختاما لا اضيف على ما تفضلت به اي شيء فلقد اثريت الموضوع بردودك تحياتي وتقديري |
اقتباس:
قبل كل شيء اخي الحبيب ,,اود ان ابين لك .. ان النقد بكل اشكاله سواء كان الهدام او البناء وجب ان يكون مجرداً عن اية محسوبية وهذا هو سر من اسرار التقدم الفكري والعلمي في امم الغرب حالياً .. فلا تنظر لكل مدح لحالةٍ على انه تأييد للشخص الذي تعنية تلكم الحالة .. وعن نفسي انا اؤمن بكل ثقة بالمشروع الشيعي الاسلامي العالمي الاممي وليس السيد المالكي من شخوص ذلك المشروع وقد يتقاطع ايديولوجيا معه في كثير من النقاط ان لم يكن اكثرها .. بالنسبة عن كون السيد المالكي يحارب الارهاب نعم هو كذلك يحارب الارهاب وبكل قوة لكن الظرف المحيط به محكوم بمنظومات اقليمية بل ودولية من الارهاب العروبي المدعوم اميركيا لاجل الحفاظ على الساحة العراقية بثقلها الشيعي هشة و سهلة الاختراق .. وهذا ما يعلمه اغلب الناس الذين عملوا في المجالات الامنية الحساسة جدا في حكومات ما بعد الاحتلال الاميركي .. واما مسألة الفساد الاداري والمالي فهذه هي نقطة الضعف في مسار حكومة السيد المالكي ,, ولا يوجد اي عذر يدخل في قائمة السبعين عذر ولا حتى السبعة الاف ,, حتى بلغ الامر ظهور انفجارات بالثراء لكثير من المقربين منه لايقل دويها عن انفجارات الارهابيين وسط ابناء شعبنا الجريح ,, كذلك شرعنة الفساد من خلال مجالس اسناد الحكومة التي تضمن بقاء المالكي ( ليوم الدين http://www.imshiaa.com/vb/images/icons/icon6.gif) على سدة الحكم في العراق من خلال ربط قلوب شيوخ العشائر و عقولهم بالخمسمئة الف دينار التي يقبضونها من (المجهول :confused:) شهريا الامر الذي يمكن من تجيير صناديق الاقتراع لصالح ولي نعمة اولئك الشيوخ السيد نوري المالكي .. خلاصة القول .. اننا يجب ان نكون منطقيين علميين منصفين في الطرح فعندما يقدم رجل السياسة اداءا يستحق التقدير كمحاربته للتيار العروبي البعثي المتأمرك المتصهين كقائمة الدكتور علاوي و اقطابها من امثال طارق الاموي وصالح المطلك وغيرهم .. وجب علينا ان ندعمه وبكل قوة في مسعاه هذا لا ان نطبل مع المطبلين والمفلسين الذين يعانون من خواء فكري وعملي وحتى نظري قاتل .. وفي نفس الوقت لايصح منا مجاملة المالكي ولا كائناً من كان على حساب الدماء والارواح التي تزهق كل يوم من ابناء شعبنا الشيعي المظلوم .. ولا نتسامح مع احد مهما كانت درجته ومهما بلغت رفعته على هدر اموال البلد و نهب ثرواته .. ولكم جزيل التقدير والود والامتنان |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:42 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025