قد تصل بك الأيام الى أن تسعى الى تفكيك دواخلك وتجزئة مشاعرك واحساسيك لتتمكن من النأي بلحظات ملكت روحك بعيدا عن مجريات الحياة الحقيقية...
وما تحمله الأيام من احداث تطالبك دوما بمتابعة صورها والتفاعل معها فليس بالامكان الغياب الحسي والنفسي عما تأتي به الأيام من احداث فهي أكثر وضوحا وضجيجا من اختيار تجاهلها...
ليست الحياة وردية ولا مغطاة بسحب التفاؤل ولاتعبق الأيام بعطر جميل...ولكنها مليئة بصور قاتمة مغرقة في الألم لايمكن ان تصم أذنك عن انينها وتجاهل وجعها
كم أود أن أكون وردية.....
أعرف كيف احول كل الألوان الى لون واحد فقط وردي...
كم أود أن أعرف كيف أصنع تلك الإشارات المتجاهلة للصور المؤلمة....
كم أود أن أعبر الامي بسلام

ولكن.....
لا يمكن ان تتعايش مع رحابة الحياة الإعتيادية مثلما يعيشها البعض ممن يملكون ذلك المنظار الدائم الوردية فهم يملكون تلك العصا السحرية التي تفقدهم الإحساس بمجريات الأحداث المؤلمة
قد تقيمان في نفس المكان ونفس الزمان ...ولكن تبدو ضفته بعيد كل البعد عن ضفتك وزمنك يختلف عن أيامة
وما تهطل به مشاعرك لا يمكنه الإحساس به
يظل احساسك عطرا خاصا لا يستنشقه الا أنت ومن يملك قدره خاصة في جمع تفاصيلك

مودتــــــــــي

نقلاً من الاخت العزيزه ليلى