منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الثقافي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   رحلةُ المعنى (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=145394)

احمد آل مسيلم 01-05-2012 07:42 PM

رحلةُ المعنى
 
رحلةُ المعنى


:



في رحلةِ المعنى إلى معنى الإباءْ


شقّتْ جيوبَ الحرفِ أصواتُ النداءْ


وترنّمتْ شفةُ الحريرِ...غناؤُها


من غيمةٍ طافتْ بآفاق السماءْ


وتداككتْ في السيرِ ألوانُ الخطى


وتقاطعتْ وتخالفتْ حدّ البكاءْ


لكنّ رحلةَ نبضِه ...لمّا تزلْ :


تصبو لوجه اللهِ دوماً كربلاءْ


*************


إنْ غيّرَ التاريخُ معدنَ صوتِهِ


إنْ كُفِّنَ الكتّابُ خلفَ سكوتهِ


إنْ طار في ليلِ الظلامِ مكبِّلاً


صوتَ الحقيقةِ في عُرى ملكوتهِ


إنْ أحرقَ العادون شمعَ بكائِهِ


وتفسّحوا في حزنهِ وبيوتهِ


ما قال لا ، فعيونُهُ ...لمّا تزلْ :


تبكي الحسينَ وموتُها من موتهِ


*************


سِفْرُ الحقيقةِ رحلةٌ نحو السما


والمعنى نبضُ الذاتِ منها تكلّما


والليلُ سرُّ الروحِ يشبهُ صوتُهُ


لغةَ ارتجافِةِ خائفٍ ، فتبسّما


والظامئون على شواطئ محنةٍ


رسموا بحاراً تستعرُّ من الظما


إلاّ سواحل عشقهِ ...لمّا تزلْ :


عند الحسينِ وجودُها قدِ ارتمى


***********


من قبلُ أن تنمو براعمُ وردهِ


من قبلُ أن يستيقظوا من شدوه


من قبلُ أن ترميه محضُ غزالةٍ


فيكابدُ الدنيا بعودةِ وجدهِ


من قبلُ أن تمضي به ساعاتُهُ


فيعودُ منهُ الرشدُ منفى رشدهِ


من قبلُ...كلُّ حكايةٍ...لمّا تزلْ


تروي له عطشَ الحسينِ وولدهِ


*********


معنى ضفافِك غُلِّقتْ أبوابُها


ودنا الى ذبلِ الشفاهِ شرابُها


والكأسُ عنها، عن مواطنَ نبعهِ


يلتفُّ بالرؤيا لتدنو سحابُها


والرملُ طاحَ على الدماءِ فأورقتْ


منهُ السماءُ فظلّلت ْ أعنابُها


والريحُ في أسفارِها ...لمّا تزلْ:


في كربلاءَ محطّها وركابُها


***********


أطّرْتَ ذكرى الصبرِ في أيّامِه


وزرعْتَ قربَ البابِ صوتَ هيامِهِ


ومشيْتَ نحوه تستجيرُ بدمعةٍ


خرساءَ ..تحكي عن مدى إيلامهِ


ودخلْتَ في وردِ الكلامِ كمؤمنٍ


يستافُ وصلاً من عبيرِ كلامِهِ


فإذا بصبرِهِ خاشعاً...لمّا يزلْ :


حول الحسينِ وما جرى بخيامِهِ


**************


شجرٌ من الآلامِ دون شروقهِ


وخطاهُ تنمو في ظلالِ طريقهِ


فالبحثُ عن لغةِ الصدى لا ينتهي


دون اقترافِ الحزنِ في تحقيقهِ


نجمانِ من ضفة الشموعِ تراسلا


كتباهُ صمتاً في رؤى توثيقِهِ


فإذا أتاكَ فإنّه ...لمّا يزلْ :


في كربلاء َ ..يهيمُ في تصديقهِ


***********


يا رحلةَ المعنى طواكِ المستحيلْ


فالوردُ لا كالوردِ في المعنى الجميلْ


وأقلُّ ما يحوي كتابُكَ شاعراً


يطوي خطاكَ إذا استقرَّ بكَ الرحيلْ


فإذا مضى فيك البكاءُ وأورقتْ


ساعاتُهُ..فامضي ولا تدعِ الدليلْ


فهناك صبرٌ ثائرٌ...لمّا يزلْ :


في كربلاءَ ونبضهُ لا يستقيلْ



أحمد آل مسيلم

نزار الفرج 01-05-2012 11:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اجاد اجاد ايها الدكتور وبوركتَ وبوركت روحك ايها الشاعر الهمام
تقبل مودتي ودعائي
ابو محسد النجفي
نزار الفَرج

سديم الفجر 03-05-2012 08:58 PM

مازالَ قلمُك كما عهدناهُ بحرٌ يزخرُ بالنفائس
اين نلقي شباكنا حزنا على درر الكلم
واين القينا ببصرنا تاه البصر في ما لانهاية من الأبداع
دكتور احمد لك قلمٌ يشغف ارواحنا
تقبل مروري

احمد آل مسيلم 04-05-2012 05:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار الفرج (المشاركة 1708758)
بسم الله الرحمن الرحيم

اجاد اجاد ايها الدكتور وبوركتَ وبوركت روحك ايها الشاعر الهمام
تقبل مودتي ودعائي
ابو محسد النجفي

نزار الفَرج

أحيي مرورك الكريم أيها الشاعر القدير
دعائي لك بكل خير
تقديري ومودتي

في الروحْ تَسكنْ 04-05-2012 05:32 PM

أتراني سَأكون أول الراحلين ..
إلى حيث أنت ..
إلى حيث المعنى الحزين ..
وإلى الشتات ..
إلى الأوجاع التي بداخلنا تنمو وتستطيل ..
أتعلم ..
كل شئ بداخلي ينمو ويكبر ..
كتلك النداءات ..
كـ التمتمات ..
,
ما أعذبكِ ياحروف المعنى ..
حين يكتبكِ أحمد بحبر السماوات .. !

ابوتكتم الخير 04-05-2012 05:46 PM

معنى ضفافِك غُلِّقتْ أبوابُها



ودنا الى ذبلِ الشفاهِ شرابُها



والكأسُ عنها، عن مواطنَ نبعهِ



يلتفُّ بالرؤيا لتدنو سحابُها



والرملُ طاحَ على الدماءِ فأورقتْ



منهُ السماءُ فظلّلت ْ أعنابُها



والريحُ في أسفارِها ...لمّا تزلْ:



في كربلاءَ محطّها وركابُها
الدكتور أحمد آل مسيلم
رحلة المعنى إلى شاطىء الأباء
رحلت معها فأخذني كل مقطع منها إلى صورة رائعة
ترسم من خلالها الشغف والحنين إلى كربلاء
فأطلقت عليها في نفسي ( سفر كربلاء )
تحية من القلب أيها الممتطي الأبداع
ابوتكتم الخير

احمد آل مسيلم 04-05-2012 11:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سديم الفجر (المشاركة 1710718)
مازالَ قلمُك كما عهدناهُ بحرٌ يزخرُ بالنفائس
اين نلقي شباكنا حزنا على درر الكلم
واين القينا ببصرنا تاه البصر في ما لانهاية من الأبداع
دكتور احمد لك قلمٌ يشغف ارواحنا
تقبل مروري


الرائعة سديم ... يخجلني مرورك دائما
أشكر حرفك الأنيق ... فهو يجمّل صفحتي .. كبقع الضوء التي
تسقط على الظلام
دعواتي لك ان تكوني بخير ما عشت

احمد آل مسيلم 07-05-2012 06:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة في الروحْ تَسكنْ (المشاركة 1711729)
أتراني سَأكون أول الراحلين ..
إلى حيث أنت ..
إلى حيث المعنى الحزين ..
وإلى الشتات ..
إلى الأوجاع التي بداخلنا تنمو وتستطيل ..
أتعلم ..
كل شئ بداخلي ينمو ويكبر ..
كتلك النداءات ..
كـ التمتمات ..
,
ما أعذبكِ ياحروف المعنى ..
حين يكتبكِ أحمد بحبر السماوات .. !


هذه الرحلة , آثارها على تراب قلوبنا
نتوقد في المسير معها ...
في الروح تسكن ...
وما أعذب معنى حروفك ...
حينما يسيل منها هذا البهاء
ودي

احمد آل مسيلم 11-05-2012 02:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوتكتم الخير (المشاركة 1711741)
معنى ضفافِك غُلِّقتْ أبوابُها




ودنا الى ذبلِ الشفاهِ شرابُها



والكأسُ عنها، عن مواطنَ نبعهِ



يلتفُّ بالرؤيا لتدنو سحابُها



والرملُ طاحَ على الدماءِ فأورقتْ



منهُ السماءُ فظلّلت ْ أعنابُها



والريحُ في أسفارِها ...لمّا تزلْ:



في كربلاءَ محطّها وركابُها
الدكتور أحمد آل مسيلم
رحلة المعنى إلى شاطىء الأباء
رحلت معها فأخذني كل مقطع منها إلى صورة رائعة
ترسم من خلالها الشغف والحنين إلى كربلاء
فأطلقت عليها في نفسي ( سفر كربلاء )
تحية من القلب أيها الممتطي الأبداع

ابوتكتم الخير

الخير ابو تكتم ..أيها الأخ العزيز ...
يشرفني أن تسميها (سفر كربلاء) ... لأنها رحلة الى هذا المعنى العظيم ...
مجرد رحلة وربما ..لا نصل ...
دعواتي للجميع أن يصلوا لهذا المعنى ... الذي من أجله قدم الحسين عليه السلام هذه القرابين
ودي وتقديري

ابو يعرب الجنابي 11-05-2012 10:53 PM


سفر من الايحاءات الولائية يعرضها الدكتور ال مسيلم
بلغة العاشقين ... فيفيض المسك من واحته ليعطر المنتدى
بشذى روائعه المعهودة
عذرا لطفولة الكلمات وهي تحبو لتنال قبلة التقدير والاحترام
لصفحات خد قصيدكم


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:27 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024