![]() |
ناقصات العقول
بسم الله الرحمان الرحيم جررت قلمي جرا ، وتعجلت لأكتب سرا ، لطالما رددتها في نفسي ، وتعقلتها في وجداني ، وضميري .والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وعلى حياء أقف لأفضح سري ، لأن الحقيقة تريد أن ترى وجهي ، فلا خير في صمت إذا كان الحق أمامي يرتمي . هي نقطة ألِفت حرفها ، إلا أن الكثير لم يسبر غورها ، بل ازدردها البعض كي لا يشعر بطعمها . قالوا ، وما زالوا يرددون : أن الله ظالم ، وكأنه عليها ناقم ، ألا تراها تعشق الهوى ، ولا تريد المنطق كعَدْلٍ سَوا ؟! . ثمّ أين العظماء منهنّ ، وكلّ الاختراعات بعيدة عنهنّ ، والعالم إنّما يهوى جمالهن ، ولولاه لَمَقَت وأدبر عنهنّ ؟! بل وأعطيك دليلا ، إن كان الدين لك منيرا ، ما تفعل وقوله : ( ناقصات العقول ) ، وكيف أنها حشدت كلها ، حتى أغوت زوجها . قلت : رويدك ، رويدك ، ما الحق يجترُّ اجترارا ، وما الباطل يقتفى بسرعة آثارا ، بل إني أراه يغازل الحق ، كي يخلط على الناس ويَحْنَق ، ويُخرِبَ فيه ، ويسحق . فَلَئِن ظَلم الناس على قدْر الرمال ، فالخالق لا يظلم حتى النملَ الصِغار ، فذاك مخطوط في المصحف ، فلا تعبث وتُجحِف . وإن أردت الدليل : فالظالم إنّما يركب ظلمه : إمّا لِيطلبَ أَمْنَه ، أو جزعًا يريد دِرهمه ، والقدير عن ذاك في غنى ، فالخلق كله له ، فأنى يطلب الغِنا . وكلامك : " ألا تراها تعشق الهوى" : فلِمَ الرجل حينئذٍ ألعوبةَ ذاك الهوى ، أليس ذاك نقص في العقل وكفى . ثمّ إنّ ذاك ممّا يرفع المرأة ، فأين الضِعة ؟! . أليس تحدي ما عندها ، وترك الهوى ، يفضّلها على الرجل الذي بقِشر البلاء اكتوى . وأما ثالثًا : فكأنك لا ترى كيف الإعجاز في حرفهن يفور ، وإن أبيت فأرشدك إلى بلاغات النساء لابن طيفور . وأما رابعًا : فما الاختراع من صاحبه قد خُلق وحيدا ، بل يد الأم في خلق جوهره جعلته مزيدا ، فلا تكن ذاك الإمعة المليم ، فخلف كل عظيم امرأة لمجده تديم . وما العظماء ، وما فاطم ؟! ، بل منها أتت زينبُ كما نعتها العالِم : (أنت بحمد اللَّه عالمة غير معلَّمة ، وفهمة غير مفهَّمة ) ، وجاءت أحاديث أولي النهى : ( نحن حجج الله على الناس وفاطمة حجة علينا ) ، فأين كيف ومتى ؟! . وما ناقصات العقول ، كما قلت وتريد أن تقول ! ، بل لأن العاطفة تبيت عندهن ، وتميل إليهن ، ولشدتها فكأنك لا ترى غيرها ، كما لو أعطيت واحدا ثمنًا ، والآخر زدت عليه جوهرًا ، لَمَا رأيت سواه ، لأّن اللمعان سماء مبناه . وجهلت وقلت : (وكيف أنها حشدت كلها ، حتى أغوت زوجها) !! ، أعميتَ أم تلبس عماك ؟! ، بل الرب قال : ((فَوَسْوَسَ لَهُمَا)) لا لها ، و((فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ)) لا دلته ، وإبليس هو العدو لا زوجته ((يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ)) . فما الميزان عند الرب هذا ذكر وذاك أنثى ، فما زَيّن أحدهم إلا التقوى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله في الأولين والآخرين |
وكأن ذلك الكلمْ ..
يستقرُ في عمق الروح .. لـ يبن لكل عين .. أن التقوى والأخلاق .. هو أساس العقل .. والنقصُ لايأتي إلا من غافلاً غير مُبالي لـ نفسه وغيره .. فنقص العقل .. صفة تلازم الذكر والأنثى في لحظة نقصان عقل حقيقية .. تعاجل بالندم والخيبة لكلاهما .. ! الحمدلله على نعمة العقل .. وناقصات العقول ... سيبقون ناقصات عقل .. إن لامسوا قشور الحياة .. بدون إزالتها .. ورؤية بواطن الأمور .. ووزنها بتعقل وروية .. تقي الـ كل .. مآخذ ونتائجُ لاتُحمد عقباها .. ! رائع أيها العَاملي .. فقد بات حرفك وعقلك وإحساس قلمك يملؤ رئتي بالشغف الذي أحب .. لتكون إزميل عطاء .. لاينضب .. ولن .. بإذنه تعالي .. بوركتْ من أنامل .. |
بسم الله الرحمن الرحيم العفو منكم "الروح تسكن" فأنا عبد أبتغي الحقيقة وإياكم ، أدام الله عزكم ، وأنار الله دربكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
العاملي القدير .. رؤيا انسانية للمرأة رائعة طرحتها أما النقص الوارد في الحديث فليس بنقصٍ معيب إن صح فهو له دلالات علمية على ضعف الذاكرة عند النساء وعدول شهادة الرجل بأمرأتين دليله في القرآن بأنه خاص بالنسيان ودليله قول الحق سبحانه ((أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى)) وما ربك بظلامٍ للعبيد وليس الذكر خير من الأنثى ان التفضيل كان ميزانه ومازال هو التقوى أشكر لك هذا العمق الأنساني في الطرح بوركت ووفقت ودي وتقديري |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف مرحبا بكم "الروح" وشكرا لمروركم العطر ، وأنا ملتفت إلى الآية الكريمة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
السلام عليكم طرح موفق بوركت أيادي العزيز العاملي" في ميزان أعمالكم إن شاء الله" دمتم بود |
العملي ما خط قلمك لخير عمل
هو انصاف ذالك الكائن الرقيق المقدس ... الذي جعل الله عز وجل الجنـة تحت اقدامـة فما ظلمها الله وما كان ظلام للعبيد ... بل سيدها ورفض امتهانها اعطاها من الصبر ما لا يقوى عليه اشد الرجال تحملً فهي التي تحمل العالم في احشائها وتقتسم معه غذائها هي التي جعل الله طلقتها غفرن للذنوب وعادل وفاتها اثناء الطلق بشهادة الابطال في سوح الحرب هي مَِن رزقها الله حنان وعطف لا ينضب ؛؛؛ تحياتي لقلمك ايها المبدع واحترامي لشخصك ايها الكريـم |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
احسنت واجملت اخي العاملي جزاااك الله خير الجزاء استمتعت جدا بحروفك المنضومه كنضم عقد الؤلؤ بااارك الله بك |
حقيقة مواضيعك دائمآ رائعة وتستحق القراءة اكثر من مرة لرقيها وجمالها أخي الكريم... هل كلمة شكرآ تكفي ياترى؟؟ هكذا هي الحقيقة |
بسم الله الرحمن الرحيم أعزائي وقرة عيني الـ "طيار عراقي" و"رآحيل" و"نرجس" و"فضة" لقد نورتم صفحة قلبي بمروركم العبق ، فلا تنسونا من جميل دعاؤكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:47 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025