عندما كانت سياط الزجر تهوي على اكتاف حملة حجر الكلس وحجارات البطحاء، وعندما يأمر بإطعامهم الجوع والحرمان، وعندما يأذن لهم بلباس الذل والهوان، بعدما استبدلوا الشموع بضوء القمر لتنير ديجور ايامهم ، بعد ان ضمدوا جراحهم بضمادات من بقايا ملابسهم البالية، وبعد ان قامت الثورة وقعدت ل!!!!!من السنين، في يوم غير ذي ملامح، غير ذي موعد، يوم يبدوا كسائر الايام، كالأيام العادية التي تسبق ثورة البركان ، والسكينة قبل العاصفة، دوّت صرخات اهتزت لها اهرامات الجيزة، واضطرب لها النيل، وبقاع ارض الكنانة، صرخات لطالما صمُتت، وكبتت، وصودرت في كمارك الحكومات المتعاقبة، اليوم يسترد الكتف حقوقه الذي لطالما حوّل الم السياط الى صروح عالية تصرخ بدلاً عنه، اليوم، واليوم، واليوم، وليس غداً.
بقلمي