![]() |
( لسانُ الحق )
( لسانُ الحق ) وَتَمَهَّلَتْ ، صبْراً حروفي بالنزولِ ! تِسْعاً مِنَ الأعوامِ ترقصُ في ذهولِ ! عَمَّدْتُها بِدَمي بِصبْرٍ مِنْ عَقولِ ! وأنا أقولُ الصبرُ أولى مِنْ جَهولِ ! ويردُّ عقلي عن سؤالٍ مِنْ عذولِ ! ( أَوَ كُلَّما سالتْ دماؤكَ بالهطولِ مثل المياهِ الساقطاتِ على السهولِ تبكي بدمعٍ مِنْ دماءٍ كالعليلِ وتدسُّ رأسَكَ في فراشكَ كالذليلِ ! ) فأقولُ صبراً قد تأبَّطَ خافقي والصبرُ عندي ليسَ بالنجمِ الأفولِ ! لكنني ، وأنا أرى كلّ النساء النائحاتِ على القتيلِ يهتزُّ صبري في عروقي كالخجولِ ! فأقولُ عذراً يا حروفي أنني ، آليتُ إلاّ أن تكوني كالصليلِ ! والآن أُعلنها هنا ، وأقولُها عذراً إليكم ، ذي دمائي السائلةْ ! كالريحِ في جوِّ الفضاءِ مُجلجلةْ ! غضبى وتصرخُ للسماءِ العادلةْ ! إضرِبْ بلا تسويفِ أو مُتبسمٍ بمجاملةْ ! وعلى أيادي مَنْ سَعوا بمحاولةْ ما دونها ، قتلُ الصبايا والنساء وحلم طفلٍ ترتجي أحلامه نَيل الثريّا والنجوم الماثلةْ ! إضربْ بقطعِ رؤوسِهِمْ إذ أنّهُمْ بِدَمٍ خسيسٍ باردٍ قد فجّروا أجسادنا غدراً بغيرِ مُصاولةْ ! إضربْ بلا خوفٍ وقـُلْ يا غضبةَ الله التي ، هيَ نازلةْ ! إضربْ على أيدي الّذينَ تجرؤا بمُطاولةْ ! وبغيرِ حقٍّ يدّعونَ بأنّهُمْ أهل العراقِ وأننا خَدَمٌ لهُمْ بمُعاملةْ ! وهُمُ العبيدُ ولا عقي أدبارهم بأكفِّ عُهرٍ سافلةْ ! إضربْ فواللهِ الدماءُ دماؤنا هدراً تروحُ بقاحلةْ ! وهيَ الطَهور وطُهرها بولائها ، للآلِ مِنْ شرف الوجودِ مُحمّدٍ ومحمدٌ مِنْ أُسْرةٍ مُتكاملةْ . إضربْ فهُمْ مِنْ ألفِ عامٍ بل تزيدْ غَدَروا بنا ، بمعاويةْ حتى يزيدْ ! ويزيدُهُمْ مُتكرِّرٌ ! في كلِّ يومٍ إسمه فوق الكراسي والحديدْ ! حتى أتى عامٌ جديدْ ، فيهِ الخلاصُ لكلِّ شعبي مِنْ بعيدْ ! فتنفّسَتْ ، أرواحُنا بعض الهواءْ ! وتهلّلَتْ بعض الوجوهِ ببعضِ ماءْ ! وتعلّمتْ أطفالُنا تحكي حكايا للوليدْ ! مصداقُها ، ذهَبَ اليزيدْ ! وأتى هنا ، يومٌ مجيدْ ! لكنّهُمْ ، مثل العقاربِ ينسِلونْ ! لِيُدبِّروا في ليلةٍ ما كانَ ، في أُخرى يكونْ ! عجباً لأمركَ يا أخي ! أوَ ترتضونْ ، أن يعتلوا لظهورنا ، كي يحكمونْ ! حتى نعود لذلّهِمْ ، أو في السجونْ ! لا لن يعودَ الأمرَ فيما يشتهونْ ! حتى ولو ، دارتْ سنينْ ! إضرِبْ ولا تخشَ الملامَ فكلّهمْ قَتَلوا الحُسينَ ، حرامِلَةْ ! فالحقُّ حقّي ، والدماءُ بريئةٌ والحقُّ لا يحتاجُ منكُمْ ها هنا لِمُداولةْ ! إضربْ ولا تخشَ القرودَ وبعضُ كلبٍ منهموا ! مَنْ أزبَدَ ، أو أرعَدَ ، أو هدَّدَ ! أو في قناةٍ مِنْ فجورٍ ندَّدَ وتوعّدَ ! إذ أنّهُمْ كنُباحِ كلبٍ فرَّ مِنْ أسَدٍ هصورٍ قابلَهْ ! إضربْ وشتِتْ شملهُمْ ، لا للجهاتِ الأربعةْ ! أو في سجونٍ ، ناعساتٍ ، فارهاتٍ مُترعَةْ ! بلْ في جحيمٍ مِنْ جحيمٍ في دُوارِ الزوبعةْ ! كي لا يُقالُ بأنّكُمْ ، لا تدفعونَ بمقمَعَةْ ! إضربْ أخي فاللهُ أكرمَكَ الخلاصْ مِنْ فاسقٍ كالجرذِ فرّ مِنَ الرصاصْ ! واللهُ أكرمَكَ التوّكلِ في الحياةِ بِبَسملَةْ . إضرِبْ وحطِّمْ زيفَهُمْ مِنْ قبل أنْ تمشي مياهٍ تحتنا فيتوهَ دربُ الحقِّ في المُعادَلَةْ ! 1/12/2012م |
بسم الله الرحمن الرحيم بوركتَ وبوركت قريحتك التي وضعت يدها على الجرح النازف لاخي عبد الرزاق الياسري سلامي ودعائي ابو مُحسَّد نزار الفرج |
الياسري القدير..
بوركت الأيادي لهذا العطاء المخملي الذي يأخذ بعيوننا عمقا في لجته..؛ تقبل بسيط مروري مع الود والتقدير |
الأخوين في الله تعالى .. نزار الفرج .. الروح ، حفظكما الباري .
شكراً لمروركما على آلامي التي هي آلامكما ، وعذراً لتأخري بالردّ . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:28 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025