![]() |
:الإمامان الحسنُ العسكري وولده محمد المهدي :مَظلوميَّةٌ واحدةٌ وبصور مختلفة :
:الإمامان الحسنُ العسكري وولده محمد المهدي :عليهما السلام: ============================= : مَظلوميَّة واحدةٌ و بصور مُختَلِفة : ================== بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين :1: إنَّ أبرز مصداق لمظلوميَّة الإمام الحسن العسكري :عليه السلام: هو ما واجهه شخصيّاً من مضايقات وضغوطات من قبل سلطة بني العباس الظالمة آنذاك وتعريضه إلى السجن ولمرات عديدة . فضلاً عن مراقبة زوجاته بحثاً عن ولده الموعود :عليه السلام: على ما ذكر التأريخ . حتى أنه قد أخفى أمر الولادة وكتمه ولم يُطلع أحداً عليه إلاَّ أخص الخواص حياطةً منه على حياة الإمام الخاتم المهدي:عليه السلام: وهذا الظلم الذي لحق بشخصية الإمام العسكري:عليه السلام: هو عينه وذاته قد لحق بالإمام المهدي:ع: أيضا كونه قد إختفى عن الأنظار ظاهراً وحُرِمَ من الظهور علنا وهذا هو الظلم بعينه فأي ظلم أكبر من أن يُحرم الوالد من ولده أو الأمة من إمامها الحق . :2: إنَّ قتل الإمام الحسن العسكري :عليه السلام: من قبل طاغية العباسيين المعتمد وبطريقة السم هو فعل ظالم وبائس من قبل العباسيين للقضاء على الإمام المهدي:عليه السلام: والتخلص من أمر ولادته المباركة ففي الروايات ما يُشير إلى ذلك صراحة فقد رُويَ: أنَّه خرج َمن أبي محمد العسكري: عليه السلام: توقيع :نصه : :زعموا:أي بنوالعباس: أنّهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كذَّبَ الله عز وجل قولهم والحمد لله : : كمال الدين وتمام النعمة: الصدوق:ص407. :3: أعتقد إنَّ الجهل بقدر وبمقام الإمام المعصوم :عليه السلام: أيَّاً كان هو ظلمٌ عظيم فالأمة التي جهلتْ قدر ومقام الإمام الحسن العسكري :عليه السلام: آنذاك هي ذاتها اليوم تجهل وتتجاهل قدر ومقام إمامها الحق نصاً ونصبا :الإمام المهدي:عليه السلام: :4: إنَّ ظاهرة التشكيك بولادة الإمام المهدي :عليه السلام : في حياة أبيه الإمام العسكري :عليه السلام: كانت ولا زالت مُهيمنة على أذهان الجهلة والضالين حتى أنَّ الإمام العسكري :ع: قد أُتُهِمَ بأنه ليس له ولد في حياته الشريفة وكذا الحال اليوم تدعي بعض الفرق الضالة أنه لم يولد المهدي وأنه سيولد في آخر الزمان وهذا ظلمٌ كبير عمَّ الوالد :العسكري: وولده الموعود المهدي:عليهما السلام: 5: إنَّ عدم العمل بوصية الإمام العسكري :عليه السلام: وكذلك وصية ولده الإمام المهدي :عليه السلام: بضرورة الرجوع إلى العلماء الذين تتوفر فيهم شرائط التقوى والعدالة والفقاهة والضبط و الوثاقة والثقة وغيرها من شروط الإجتهاد الفعلي . هو ظُلمٌ حقيقي لصاحب الوصية ووصيه الخاتم بالحق الإمام المهدي:عليه السلام: فقد روي عن الإمام العسكري :عليه السلام: : فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه: :الإحتجاج :الطبرسي :ج2:ص263. و روي عن الإمام المهدي: عجّلَ الله تعالى فرجه الشريف: في توقيعه الشريف: : أما الحوادث الواقعة فإرجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله : :كمال الدين وتمام النعمة: الصدوق: ص484 وسلامٌ على الإمام الحسن العسكري في العالمين وعجَّلَ اللهُ تعالى فرج إمامنا المهدي :عليه السلام: والسلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاته مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف : |
اللهم صل على محمد وال محمد
شكرا جزيلا دامت توفيقاتكم |
شكرا لكم ووفقكم اللهُ تعالى لكل خير وصلاح |
شكرا لك بارك الله فيك
|
وبكم يُباركُ اللهُ تعالى أكثر وشكرا لكم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:31 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025