![]() |
العلامة المورخ الدكتور جودت القزويني كما عرفته
|
اللهم صل على محمد وآل محمد السيد جودت بن السيد كاظم بن السيد جواد بن السيد هادي ابن السيد ميرزا صالح ابن الحجة الكبير السيد مهدي القزويني مؤرّخ .. أديب .. شاعر .. وكاتب معاصر ولد في بغداد سنة 1953م درس في المدارس الرسمية ببغداد خريج كلية اصول الدين عام 1975م حصل على درجة الماجستير من قسم الشريعة بكلية دار العلوم (جامعة القاهرة) عام 1981م عن اطروحته (الطفل والاحكام المتعلقة به في الفقه الاسلامي) حصل على الدكتوراه من جامعة سوَس في لندن عام 1997م عن اطروحته حول (المؤسسة الدينية الشيعية ـ دراسة في التطور السياسي والعلمي). سافر الى المملكة المتحدة عام 1985م وبقي هناك الى شهر تموز عام 2001م وبعدها سافر الى لبنان، واقام هناك طيلة خمس سنوات متواصلة. ألف موسوعات ضخمة يصل بعضها الى أكثر من ثلاثين مجلدا. وهي تتناول موضوعات مختلفة. صدر بعضها وله تحقيقات عديدة منشورة، امتازت بتعليقات وشروح عليها توازي في اهميتها الاصل نفسه. ورغم انه اشتغل زمنا طويلا بالتأريخ والأبحاث والكتابات النثرية والنصوص النادرة المتنوعة إلا أنه شاعر من الرعيل الأول. صدر له ديوان ضخم نشره بإسم المجموعة الشعرية الاولى عام 1997م. وسوف نتعرض لبعض مؤلفاته وبحوثه وشعره تباعا ان شاء الله تعالى. |
اللهم صل على محمد وآل محمد جده السيد جواد القزويني المتوفى 1358 / 1937 ترجم له الخطيب الشهيد السيد جواد شبّر في كتابه ادب الطف ج 9 ص181 : هـلا تـعودي بـوادي لـعل وقبا***مـرابع ذكـرها في القلب قد وقبا أيـام لـهو مضت فيمن أحب وقد***أبـقت معنى إلى تلك العهود صبا تـعذبت مـهجتي يوم الرحيل بهم***كـأن طـعم عـذابي عندهم عذبا لا تـحسبوا أعيني تجري مدامعها***عـليك بـل لآل المصطفى النجبا أبـكيهم يوم حلّوا بالطفوف ضحى*** وشـيدوا فـي محافي كربلا الطنبا وأقـبلت آل حـرب فـي كتائبها***تـجرّ حرباً لرحب السبط واخربا سـاموه إما كؤوس الحتف يجرعها***أو أن يـذل ولـكن الابـاء أبـى نـفسي الفداء لظامي القلب منفرداً*** وغير صارمة في الحرب ما صحبا لـهفي لـه مذ أحاطت فيه محدقة***أهـل الـضلال وفيه نالت الإربا رمـوه فـي سهم حقد من عداوتهم***مـثلثاً فـي شـظايا قـلبه نـشبا من بعده هجمت خيل الضلال على*** خــدر الـنـبوة بالله فـانـتهبا أبـدوا عـقائل آل الوحي حاسرة***لـم يـتركوا فوقها ستراً ولا حجبا الله كـم قـطعت لابن النبي حشى***فـي كـربلاء وكم رحل بها نهبا وكـم دم قـد أراقـوا فوق تربتها*** وكـم يـتيم بكعب الرمح قد ضربا سـروا بـهن على الأقتاب حاسرة*** إلى ابن هند تقاسي الوخد والنصبا الجواد بن الهادي ابن السيد ميرزا صالح ابن الحجة الكبير السيد مهدي القزويني : هداة اباة في سما المجد أشرقت***وحسبك من هادٍ بشير إلى هادي ولد سنة 1297 ه. في قضاء الهندية قبل وفاة جده الكبير بثلاث سنوات نشأ على حب العلم والكمال ودرس مبادئ العلوم على عمه السيد أحمد ثم أرسله أبوه إلى النجف وألحقه بأخويه : السيد محيي والسيد باقر وهما أصغر منه سناً فنالوا قسطاً كبيراً من الفقه على جملة من اعلام النجف كالحاج ميرزا حسين الحاج خليل والشيخ مهدي المازندراني وآية الله الخراساني والملا كاظم إلى أن حدثت الحرب العالمية الاولى سنة 1332 ه. عاد المترجم له إلى الهندية مزوّداً بجملة من شهادات مشايخه الاعلام التي تخوله نشر الأحكام. وكانت أيام العطل الصيفية هي مواسم المطارحات الأدبية والمبارات الشعرية مضافاً إلى ولعه الشديد بمطالعة كتب الأدب والشعر والأخبار وسيرة أهل البيت حتى ألّف من ذلك مجاميع تضم النوادر والفوائد والشواهد. رأيت بخط الخطيب الشهير الشيخ محمد علي قسام جملة من الرسائل الأدبية والمقاطيع الشعرية والذوق الأدبي ، أبرق للسيد محمد علي القزويني بمناسبة تعيينه عضواً في مجلس الأعيان : تفرست الملوك بك المعالـي ***وقد أحرزتها بعلوّ شان فلا عجب إذا أصبحت (عينا)*** لأنك عين انسان الزمان وله مفردات ومقاطيع قالها في مناسبات شتى وقصائد رثى بها سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين عليه السلام منها قصيدة التي مطلعها : هلا دروا بمحبٍّ عندما ذهبوا ***تجري مدامعه دمعاً وتنسكب واخرى أولها : أحباي لا أصغي للومة لائم***ولا انثني عن ودكم باللوائم وقوله : ما للأحبة لا يأوون خلانا***هلا دروا أننا حانت منايانا وديوانه المخطوط معظمه في الإمام الشهيد كما كتبَ وخلّف من الآثار كتاب (لواعج الزفرة لمصائب العترة) يقع في ثلثمائة صفحة استعاره بعض المتأدبين ولم يُرجعه ، وكتاب « الفوادح الملمة في مصائب الأئمة » حققه حفيده السيد جودت القزويني ، توفي السيد جواد أوائل شعبان سنة 1358 ه. في الهندية وحمل نعشه على الأعناق مسافة أميال ثم حمل إلى النجف حيث دفن في مقبرة آبائه الخاصة بالاسرة ورثاه فريق من الشعراء كالشيخ قاسم الملا والسيد محمد رضا الخطيب والشيخ عبد الحسين الحويزي وغيرهم. |
|
اللهم صل على محمد وآل محمد نشر له موقع مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن قصيدة شعرية ( هنا ) وهي في مدح عميد المنبر الحسيني الشيخ احمد الوائلي رحمه الله تعالى : ناعي الطف حيّتك في الحفل أرواح وأبدان ***يا ناعي الطف منك الحفل يزدانُ حيّتك كلّ قوافي الشعر باسمةً ***لها من الوجد والاشواق عنوان لك القلوب سعت تلتف من وهج ***كما يلف بقايا العطر بستان هذا حصادك فاهنأ إذ سعدت به ***فقد مشيتَ، وفي يُمناك ميزان وذي جهودك لفم تنفكَّ مزهرةً ***يضيء فيها لدى الاجيال (قُرآن) كلٌ يرى فيك تارخاً ومعتقداً ***وموطناً، إذ تعزُ اليوم اوطان فأنت مرآة عصر اذ تلوح بها ***على الملامح افراحُ وأحزان ******* قد جئتنا كنسيم الفجر فانتعشت ***منك القلوب وسُرّت فيك أجفان فكل جيل الى مغناك منقطعُ ***وكل نسر له في الافق ميدان وجئتُ (منبركَ) الزاهي أطوف به ***فكم تزاحم اشياخ وشبان كلّ النزاهة من أشذائه عَبقت ***وكلُّ عزّته للفخر تيجان خمسون عاماً، وانت السيف منجرداً ***وصوت نهجك في التاريخ مِرنان انت الاصالةُ اذ عادت مباهجها ***لرمز انت، وهذا العمر برهان اذا دجت في ثنايا الفكر نازلة ***يلوح من شفة الاخلاص ايمان وان تشرذم قوم بالحجى سفهاص ***اتيت انت وكأس العلمِ ملآن زرعت في كل بيتٍ للولا طَنَباً ***حتى تسامى لاهل البيت بنيان فالعمرُ رحلة مجد انت تقطعها ***وكل شيء له في الدهر اثمان *********** يا رائد الجيل، اني قد ابحت هوى ***ما عاد يوسعني في الصمت كتمان فجئتُ اسج من خيط السنا شُهباً ***تفيض منها على القرطاس الحان الامس واليوم ولاآتي على شفتي ***لكنني رغم هذا ا لموج ظمآن هذا أنا، وبقايا الصمت تُخرسني ***وذاك انت نجي الصمت سِيانُ هب لي من الروح بُقيا استعين بها ***بيني وبينك تاريخٌ وأزمان بيني وبينك تاريخٌ وازمنةٌ ***وساحلٌ ما له في الدهر شطآن نادمتُ حزنك حتى هالني عجباً ***هل أنه قبس ام ذاك فُرقان؟ كُلُّ الفضائِل في طياته عبقت ***وكل اسراره في الغيب تبيانُ! نثرتَ شعركَ انساماً وربّ هوىً ***أحيى المحبين شوقاً وهو بُركان هذي قوافيكَ تحكي فكرةً حكمت ***وانت فيها سليل النجمِ سلطان الشعرُ والفكرُ والتاريخُ تملكهُ ***وعالمُ المجدِ في كفيكَ مزدان فاسحب بكفكَ هذا الغيمِ إن يداً ***تؤججُ البحر ناراً لهي طُوفان وأقبل تحية ودٍ في خمائلها ***صمتٌ، وفي نشرها الفوّاح إعلان فكلُ حرف بها نبعٌ وقيافيةٌ ***وكلُّ بيت مدى الايام (ديوان)! |
جزاك الله خيراً
|
بارك الله بك
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 10:06 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025