![]() |
من أقوال الشيخ بهجت ( قدس سره )
من أقوال الشيخ بهجت ( قدس سره )
( المعاصي هي حجابنا عن لقاء الغائب : أين ذهب أولئكَ الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مع إمام الزمان ( عليه السلام ) ؟! نحن الذين جعلنا أنفُسنا عاجزين ، حينما قطعنا علاقتنا مع إمام الزمان ( عليه السلام ) ، وصرنا كالمعاديم الذين لا يملكون شيئاً ، فهل كان أولئك أفقرُ منّا؟! إذا قلتم : إنّنا لا نستطيع الوصول إلى إمام الزمان ( عليه السلام )! فجوابكم هو : لماذا لا تلتزمون بإتيان الواجبات والانتهاء عن المحرّمات ، وهو يكتفي منّا بذلك، لأنّ ( أورع الناس من تورّع عن المحرّمات ) ، فترك الواجبات وارتكاب المحرّمات هو الحجاب الذي يمنعنا من لقاء إمام الزمان ( عليه السلام ) . خروج أنفس المقرّبين شوقاً إلى الجنّة : لقد وصفَ الله - سُبحانه - في القرآن الجنّة وأهلها وصفاً أخّاذا ، بحيث لو أنَّ أحداً مات شوقاً من سماع ذلك لما كان بعيداً ، كما وصفت آيات الجحيم بهذا النحو " البليغ " أيضاً ، يقولُ القرآن : { ولهم مقامعُ من حديد } ، فلو أنَّ انساناً نظر إلى معاصيه فمات على أثرِ ذلك ، لما كان بعيداً! وطبعاً فلا حديث لنا مع المًنكرين ، ولكن بعض المقرّبين قد ماتوا شوقاً إلى اللقاء ! لأنَّ سماع آيات الرحمة والنعمة ، أو آيات العذاب والنقمة ؛ لها أثر تكويني على الإنسانِ الموحِّد ، فتخرج نفسه من سماعِ المشوّقات أو المخوفات ، ومع ذلك كلّه فإنّنا لا نجد لهذه الآيات أثراً فينا ! إلام التراخي والتقصير ؟! لا يُراد منّا في الأمور العبادية أن نزيح جبلاً عن محلّه ، بل إنّ أصعب العبادات هي صلاة الليل ، وهي في الحقيقة " مجرّد " تغيير موعد النوم ، لا ترك له من أصل ، بل تنام قبلَ نصفِ ساعة من موعدِ نومك ، لكي تستيقظ قبل نصف ساعة من موعد استيقاظِك .. فهل تخاف إن استيقظت أن لا تنام مّرة أُخرى وتموت؟! " لكنّك " إذا بقيت نائماً ، فمن الممكن أن يأتيك الموت وأنت نائم " أيضاً "! أهميّة المُراقبة وآثارها : ولقد رأيتُ أحد الأشخاص من أهلِ المُراقبة ، كان يتأذّى عندما يؤخّر صلاة المغرب ، ولو بمقدار حلول العتمة .. أو يُحرم التوفيق لوضوء ِ الليل ، أوعندما تُهاجمه بعضُ الحيوانات كان يقول : " إنّ هذه الحيوانات تقول لي : لماذا أخّرتَ صلاتك "؟! إنّ على الإنسان أن يكونَ مراقباً لأعماله ، لكي يرى آثارها ونتائجها الحسنة والسيئة . نحن في الصفّ الأول ونريد! إننا نترك العمل أحياناً بالأوامر الشرعية والواضحة والسهلة والتي نعرفها ، ثم نذهب مع هذا الى أساتذة المعرفة والأخلاق والتربية ، ونطلب منهم ذكراً ثقيلاً ، وتكاليف أعلى ممّا ينبغي لنا ، " فنحن في الصفّ الأول ، ولكنّنا نطلب تكاليف السنة السابعة "! وهذا علامة تشير إلى أنّنا لا نريد أن نترقّى ونتقدّم بالأسلوب الصحيح ، لنصل إلى الكمالات والدرجات المعنوية .. فيا ليتنا نعلم أنّ صلاح ديننا ودنيانا ، هو الالتزام بالأنبياء والأوصياء ، والتمسُّك بالقرآن والعترة ) . منقووووووووووول |
بسم الله ارحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد " فنحن في الصفّ الأول ، ولكنّنا نطلب تكاليف السنة السابعة "! شكرا لكم سيدي الفاضل. |
جوزيت خيرا على النقل
تقبل مروري |
شكرا الاخ س البغدادي
في ميزان ح سناتك |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:58 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025