ميثاق الشرف : (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)
 

اكثر من سبعين شهيدا مظلوما وجريحا مهضوما ومشلولا ومبتورا ضريبة ونتيجة جلوس اصحاب الكروش والبطون الملئى والرؤوس الجوفاء والعيون العمياء والآذان الصماء عن الاستماع لما يححيهم اولاً ثم احياء الانفس الكريمة للشعب العراقي .

جلوسهم بالامس على سرر وكراسي متقابلين توثيقا لفشلهم وتثبيتا لاختلافهم واستغفالا لشعبهم وتدراكا لمطامعهم واستمالة لرافة راعيهم وتامينا من مكر الزمان بهم فهل امنوا مكر الله ؟

قال الله تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء : 114] .

ونقول لهم كما قال الحواريون لعيسى عليه السلام

(قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ) (المائدة 113)

يقول لكم الشعب ان :

موائدكم واجتماعاتكم وندواتكم ونجواكم ومواثيقكم نريد ان ناكل ثمارها ,
وتطمأن قلوبنا الى صدقكم وجديتكم وان نرى اثرها في الواقع الخارجي في تحسن الوضع الامني والاقتصادي لنكون من الشاهدين على انكم اهلا للمسوؤلية المناطة بكم والامانة التي حملتموها على كاهلكم فجعلتموها عبئاً على اكتافنا ورجعتم بنا القهقرى واروثتمونا الجوع والخوف ونقص في الانفس والارواح .

بالامس القريب الذي سبق التوقيع على الميثاق ارى المنبر السياسي او منصة البرلمان يرتقيه نائبا بعد نائب (فتذكرت حديث ينزون وينزلون عن المنبر) من باب المشاكلة يتنافسون بالتشهير والتسقيط والتنابز والتلامز وتعدى الامر الى التعرض لخصوصيات وفضائح يندى لها الجبين وتأبى المروءة الانسانية عن اختراقها .

نحن لسنا ضد اي خطوة من شانها لم الشمل ورتق الفتق ورأب الصدع بين الاخوة واي مبادرة من اجل اصلاح الوضع السياسي والخروج من النفق المظلم وانهاء معاناة الشعب وايقاف نزيف الدم وازهاق الارواح , ولكن الشعب فقد الثقة بكم فلم تقدموا لانفسكم ولم تجعلو بين يدي نجواكم صدقة وعمل يعيد ثقة الشعب بكم .

رحم الله الشهداء والهم ذويهم الصبر والسلوان