![]() |
لقطات من التفسير
{ يسألونكَ عن الساعة أيانَ مرساها . فيم أنتَ من ذكراها . إلى ربك منتهاها }
متى القيامة ؟ سؤال مستمر إما لمجرد المعلومات ، أو لأن فيهم من يحتمل حصول المعاد أو هو سؤال للاستبعاد ، أما الساعة فقيل : هي ساعة الموت و قيل : أنها موعد حدث عظيم مثل عصر الظهور . لكن الأقرب و الأنسب أنها ساعة القيامة وذلك للقرائن المتصلة و السياق ـ أيان : سؤال عن الزمان المستقبلي المهم مثل ( يسأل أيان يوم القيامة ) ـ مرساها : من رسى يرسو يستقر و هو مستقر الساعة . ـ ( فيم أنت من ذكراها ) هذا خطاب للنبي (ص) فهل هو صادر منهم أو من الله ، لم يتضح ذلك ، لنرى ، هل هو بمعنى لا تعلمها أم بمعنى عدم اختصاص البعثة في العلم بالساعة هل هو قولهم بأنك تذكرها كثيرا فمتى تكون ؟ . و نحن حسب فهمنا أن الكلام من الله ذاته لبيان أن علم الساعة عند الله فقط و لانقطع بذلك لكن نرجع إلى آية مبينة { يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات و الأرض لا تأتيكم إلا بغتةً يسألونك كأنك حفيٌ عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ـ الاعراف 187ـ و في هذه الآية بيان ساطع فوق احتمالات المفسرين و تكهناتهم و بذلك يتضح أن فيم أنت من ذكراها بيان الهي يخرج النبي عن تكليف تحديد القيامة و في الآية التالية ما يؤكد ذلك { إلى ربك منتهاها } منتهى العلم عند الله تعالى من المؤكد أن علم الساعة علم إلهي من شأن الله وحده في الأصل . |
احسنتم شيخنا الفاضل شيخ الراضي على هذه المعلومات التفسيرية المهمة والنافعة جزاك الله خيرا اخي الجليل زدنا من هذه اللقطات التفسيرية زادك علما وفهما وحكمة وحلما |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:04 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025