![]() |
الواثبين لظلم آل محمد < للشيخ صالح الكواز >
قصيدة "الواثبين" للشاعر: الشيخ صالح الكواز
هل بعد موقفنا على يبرين *** أحبي بطرفٍ بالدموع ضنين وإدٍ إذا عاينت بين طلوله *** أجريت عيني للظباء العين لم تخب نار قطينةٍ حتى ذكت *** نار الفراق بقلبي المحزون وابتاع جدّته الزمان بمخلق *** ورمى حماه بصفقةٍ المغبون قال الحداة وقد حبست مطّيهم *** من بعدما أطلقت ماء شؤوني ماذا وقوفك في ملاعب خرّدٍ *** جدّ العفاء بربعها المسكون وقفوا معي حتى إذا ما استيأسوا *** خلصوا نجيبّاً بعدما تركوني فكأنّ يوسف في الديار محكم *** وكأنني بصواعه اتهموني ويلاه من قوم أساؤوا صحبتي *** من بعد إحساني لكلّ قرين قد كدت لولا الحلم من جزعي لما *** لقاه أصفق بالشمال ويميني لكنّما والدهر يعلم أنني *** ألقى حوادثه بحلم رزين قلبي يقل من الهموم جبالها *** وتسيخ عن حمل الرداء متوني وأنا الذي لا أجزعن لرزيةٍ *** لولا رزاياكم بني ياسين تلك الرزايا الباعثات لمهجتي *** ماليس يبعثه لظى سجّين كيف العزاء لها وكلّ عشيةٍ *** دمكم بحمرتها السماء تريني والبرق يذكرني وميض صوارمٍ *** أردتكم في كفّ كلّ لعين والرعد يعرب عن حنين نسائكم *** في كلّ لحنٍ للشجون مبين يندبن قوماً مأهتفن بذكرهم *** إلاّ تضعضع كلّ ليث عرين السالبين النفس أول ضربةٍ *** والمبلسين الموت كلّ طعين لا عيب فيهم غير قبضهم اللّوا *** عند اصطكاك السمر قبض ضنين سلكوا بحاراً من دماء أميةٍ *** بظهور خيلٍ لا بطون سفين ما ساهموا الموت الزؤام ولا اشتكو *** نصباً بيوم بالردى مقرون حتى إذا التقمتهم حوت القنا *** وهي الأماني دون خير أمين نبذتهم الهيجاء فوق تلاعها *** كالنون ينبذ بالعرا ذا النون خذ في ثناثهم الجميل مقرضاً *** فالقوم قد جلّوا عن التأبين هم أفضل الشهداء والقتلى الأولى *** مدحوا بوحيٍ في الكتاب مبين ليت الكواكب والوصي زعيمها *** وقفوا كموقفهم على صفين بالطفّ كي يروا الأولى فوق القنا *** رفعت مصاحفها إتقاء منون جعلت رؤوس بني النبّي مكانها *** وشفت قديم لواعجٍ وضغون الواثبين لظلم آل محمدٍ *** ومحمد ملقىً بلا تكفين والقائلين لفاطم آذيتنا *** في طول نوحٍ دائم وحنين والقاطعين اراكة كي لاتقيل *** بظلّ أوراقٍ لها وغصون ومجمعي حطبٍ على البيت الذي *** لم يجتمع لولا شمل الدين والداخلين على البتولة بيتها *** والمسقطين لها أعزً جنين والقائدين إمامهم بنجاده *** والطهر تدعو خلفهم برنين خلوا ابن عمى أو لأكشف للدعا *** رأشي وأشكو للإله شجوني ما كان ناقة صالحٍ وفصيلها *** بالفضل عند الله إلا دوني ورنت الى القبر الشريف بمقلةٍ *** عبى وقلبٍ مكمدٍ محزون نادت وأظفار المصاب بقلبها *** أبناه عزّ على العداة معيني أبتاه هذا السامريّ وعجله *** تبعا ومال الناس عن هرون أيّ الرزايا أتقي بتجلدٍ *** هو في النوائب مذ حييت قريني فقدي أبي أم غصب بعلي حقه *** أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني أم أخذهم إرثي وفاضل نحلتي *** أم جهلهم حقي وقد عرفوني قهروا يتميك الحسين وصنوه *** وسألتهم حقي وقد نهروني . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 12:16 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025