![]() |
في مدح الرسول الأعظم (ص): أين الحميّا من لمى من أرتجي
من ديوان: كنز المدائح النبوية لعادل الكاظمي أَينَ الحُمَيّا مِنْ لَمَى مَنْ أَرْتَجي ** لِوِصَالِ بَدْرٍ أَزْهَرَ الأُفْقَ الدَّجِي قَدْ كُنتُ أَنَعَمُ بِالوِصَالِ وَلَم يَكُنْ ** فِي خَاطِري لَلْهَجْرِ مِنْ يَومٍ يَجِي أَيَّامَ ثَالثُنَا العَفَافُ وَبَيْنَنا ** خَفَرُ الحَياءِ وَخَجْلَةُ الْمُتَحَرِّجِ قَدْ غَرَّني عَهْدُ الحِسَانِ وَفَاتَنِي ** لِوَفائِهِنَّ عُهودُ غَدْرٍ مُزْعِجِ فَعَذَلتُها وَعَذَرْتُها شَغَفَاً بِها ** وِبِغَيرِ ذِكْرِ خِلاَلِهَا لَمْ أَلْهَجِ بَخَلَتْ بِنَظرَتِها وَجُدْتُ بِنَاظِري ** شَتّانَ بَيْنَ مُدَعَّجٍ وَمُضَرَّجِ رَحَلَتْ كَأنَّ الطَّيْفَ وَمْضُ لِقَائِنَا ** وَالهَجْرُ لَيْلٌ غَاطِشٌ لَمْ يُسْرَجِ مَاذَا عَليكُمْ لَوْ عَدَلْتُمْ مَرَّةً ** عَنْ طَبْعِ دَهْرٍ بِالصُّروفِ مُدَجَّجِ إِنْسَانَ عَيْني أَفْتَديِكِ بِمُهْجَتي ** لَوْ أَنَّها بَقِيَتْ وَلَمَّا تَخْرُجِ إِنْ جَنَّ لَيْلي فَالدُّموعُ وَحَقِّكُمْ ** بِسِوى دَمٍ مِنْ خَافِقي لَمْ تُمْزَجَ قَدْ كُنْتِ لِي بُرْءَ السَّقَامِ وَغُرَّةَ الْـ ** ـبَدْرِ التَّمَامِ وَسَامِرَ اللَّيلِ السَّجِي فَإذا بِزَاهِرَةِ الأَمَاني بُعْثِرَتْ ** وَتَرَحَّلَتْ بِرَحيلِ ذَاتِ الْهَوْدَجِ أَيَّامَ سَارَتْ بِالحَبيبِ نَجَائِبٌ ** تَحْدو بِهِنَّ نَوَاحِبُ القَلْبِ الشَّجِي أَبْيَاتُ شِعْرٍ قَدْ بَكِينَ لَفَقْدِكُمْ ** وَشُغِلْنَ بِالشَّدَدِ الَّتِي لَمْ تُفْرَجِ مَنْ لِي بِوَصْلٍٍ بَعْدَ أَنْ شَطَّ النَّوَى ** وَنَأَتْ حَمَامَةُ دَوْحِ قَلْبِي الْمُنْضَجِ هِيَ هَذِهِ الدُّنْيَا نَعِيمٌ عَاجِلٌ ** يَمْضِي سُرَاعَاً لاَ يَدومُ لِمُرْتَجِ وَلَخَيْرُ ذُخْرٍ فِي الحَيَاةِ مَوَدَّةٌ ** لِلْمُصطَفَى الهَادِي العَظِيمِ الْمَنْهَجِ خَطَّ الحَياةَ لِنَجْتَدي مِنْ رُشْدِهِ ** دَارَ النَّعِيمِ غَدَاةَ ضِيقِ الْمَوْلِجِ هِيَ دَارُ نُعْمَى لاَ يَزولُ مَقيلُهَا ** فِي رَوْضِ خُلْدٍ بِالحِسَانِ مُدَبَّجِ وَجَمالُها وَجْهُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ** خَيْرِ البَرِيَّةِ ذِي الجَلاَلِ الأَبْهَجِ خَيْرِ النَّبِيّينَ ارْتَضَاهُ إِلَهُنا ** عَلَمَاً لِشِرْعَتِهِ الَّتي لَمْ تُحْجَجَ كَمْ بَاهَلَ الرُّهْبانَ وَالأَحْبَارَ فِي ** إِبْطَالِهَا فَزَهَتْ كَصُبْحٍ أَبْلَجِ تَمْحو ظَلاَمَ الغَيِّ لَيسَ لآيِهَا ** نَسْخٌ عَلَى مَاضِي الزَّمَانِ وَمَا يَجِي هِيَ شِرْعَةُ اللهِ.. الحَبِيبُ رَسولُهَا ** مَنْ كَانَ للرَّحْمَنِ أَشْرَفَ مُنْتَجِي نَاجَاهُ رَبُّ العَرْشِ فَوْقَ سَمَائِهِ ** فَسِوَاهُ فَوْقَ العَرْشِ لَمَّا يَعْرُجِ وَكَقَابِ قَوْسَيْنٍ دَنَا مِنْ رَبِّهِ ** بِجَلاَلِ عِزٍّ بِالبَهَاءِ مُتَوَّجِ أَيُّ النَّبِيّينَ الأُلَى سَادوا بِهِ ** نَالوا مَقَامَاً كَالْمَقَامِ الْمُدْرَجِ؟ يَا مُوغِلاً شَغِفَاً بِوَصْفِ مُحَمَّدٍ ** لاَ تَقْصُرَنَّ عَنِ الْمَديحِ الْمُبْهِجِ قُلْ مَا تَشَا وَاسْعَدْ بِأَنَّكَ وَاقِفٌ ** بِرِحَابِهِ فَأَطِلْ مَدَيحَكَ وَالْهَجِ هُوَ رَحْمَةُ البَارِي وَلُطْفُ هِبَاتِهِ ** وَغِياثُنَا مِنْ حَرِّ نَارٍ مُنْضِجِع لُذْ بِالنَّبِيِّ وَآلِهِ تَلْقَ الْهَنَا ** وَالغُنْمَ وَالفَوْزَ العَظيمِ لِمُحْوِجِ تَلْقَ الجِنَانَ وَمَاءَ كَوْثَرِهِ الَّذي ** يُطْفِي أُوَامَ فُؤادِكَ الْمُتَوَهِّجِ لاَ تَصْدِفَنْ عَنْهُمْ فَإنَّ وَلاءَهُمْ ** حِرْزُ النَّجَاةِ وِعِصْمَةٌ لِلْمُلْتَجي مَنْ حُبُّهُمْ مَهْرُ الْجَنَانِ وَبُغْضُهُمْ ** نَارُ الجَحِيمِ وَلاَتَ حِينَ الْمَخْرَجِ هُمْ بَعْدَ أَحْمَدَ نُورُ أَعْلاَمِ الهُدَى ** وِإلَى كِتَابِ اللهِ أَسْرَعُ مُدْلِجِ عِدْلُ الكِتَابِ وَحُجَّةُ اللهِ الَّتِي ** يَوْمَ الغَديرِ تُريِكَ زَيْفَ البَهْرَجِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمْ لاَ تَخْتَشوا ** رَيْبَ الضَّلاَلِ مِنَ الضَّليعِ الأَعْوَجِ فَهُمُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقيمُ لِسَالِكٍ ** وِسِرَاجُهُ فِي عُتْمةٍٍ لَمْ تُسْرَجِ بِهِمُ الغِنَى عَنْ غَيْرِهِمْ وَسِوَاهُمُ ** فَقْرٌ وَأَزْمَةُ مِحْنَةِ الْمُتَحَشْرِجِ وَعَلى سِوَاهُمْ حَقَّ فَرْضُ صَلاَتِهِمْ ** فَإذَا أَبَوْا فَالنَّارُ أَضْيَقُ مَدْرَجِ إِنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهُمُ لَفَريضَةٌ ** مِنْ ذِي الجَلاَلِ فَقِفْ هُنَا وَاسْتَنْتِجِ حَقَّ العَذَابُ عَلى الَّذينَ تَآمَروا ** لِقِتَالِهْم وَمَضَوا لِذَاتِ تَأَجُّجِ وَاللهُ شَرَّفَنا بِهِمْ لُطْفَاً بِنَا ** لِوُرودِ تَسْنِيمٍ لَهُمْ لَمْ يُمْزَجِ وَالعَيْشِ فِي دَارِ الكَرَامَةِ فِي حِمَى ** رَبٍّ رَحيمٍ لِلْغُمومِ مُفَرِّجِ يَا رَبِّ بَالْهَادِي الأَمينِ وَآلِهِ ** إِرْفَقْ بِنَا يَومَ اللِّقاءِ الْمُحْرِجِ إِنَّا بِهِمْ جِئناكَ خَيْرَ وَسيلَةٍ ** تُرْضيكَ فِي غُفْرَانِ ذَنْبِ الأَهْوَجِ وَبِحَقِّ مَحْمودِ الْمَقامِ تَوَلَّنَا ** وَارْأَفْ بِنَا فَسِوَاكَ غَيْرُ مُفَرِّجِ وَارْفَعْ لَنَا شَأْناً لِنَيْلِ شَفَاعَةٍ ** مِنْ أحْمَدٍ رَبِّ الْمَقَامِ الْمُفْلِجِ صَلِّ عَليهِ إَلَهَنا بِتَمَامِ مَا ** تَرْضَى وَزِدْ أَقْصَى رَجَاءِ الْمُرْتَجي وَعَلَى بَنِيهِ الطَّاهِرينَ وَصَحْبِهِ ** أَهْلَ النَّجَابَةِ وَالسَّبيلِ الأَنْهَجِ شعر: عادل الكاظمي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 10:09 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025