![]() |
من ديوان كنز المدائح النبوية: القلب شوقاً للقاء طموح
القَلْبُ شَوْقاً لِلّقاءِ طَموحُ ** والجَفْنُ مِنْ نَجْوَى الحَبيبِ قَرِيحُ طَافَتْ طُيوفُ مَشاعِري بِضَريحِهِ ** وبمهجتي للطَّائفينَ ضَريحُ وَنَوَاظِري نَحْوَ المَقَامِ بِطَيْبَةٍ ** تَرْنو وَروحي تَغْتَدي وتَروحُ في كُلِّ يوم زَوْرَةٌ وَمُقَامَةٌ ** أَبْكي بِها للمُصْطَفى وأنوحُ أَشْكو إلى الرَّحمنِ فَقْدَ مُحَمَّدٍ ** مَنْ لا يُحيطُ بِمَا أُنِيلَ مَديحُ مَنْ فيهِ حَاَر أولوا النُّهَى فَتَقَاصَرا ** عَنْ وَصْفِهِ التَّصريحُ والتَّلْميحُ وتَلاشَتِ الأفكارُ في إبْحَارِها ** في كُنْهِ ذاتٍ سِرُّها مَطْموحُ وإذا أرادتْ وَصْفَهُ لَمْ يَتَّسِعْ ** لِمَرامِها التَّبيينُ والتَّوضيحُ خَشَعَتْ لَهُ الأبصارُ وَانْقَادَتْ لِغُرِّ ** صِفَاتِهِ وَجَمالِهِنَّ الرُّوحُ وَبِذِكْرِهِ الأعْمَالُ تُقْبَلُ إِنَّما ** بِصَلاتِهِ يُتَقَبَّلُ التَّسبيحُ فبِهِ أَتَى غُفْرانُ زَلَّةِ آدَمٍ ** وَبِهِ مِنَ الطُّوفانِ أُنْقِذَ نُوحُ وَبِهِ خَبَتْ نَارُ الخَليلِ وَأَخمْدَت ْ** نارَ المَجوسِ مِنَ المَعَاجِزِ رِيحُ هُوَ رَحْمةُ اللهِ الَّتِي تَخْبو بِهَا ** نِيرانُ غَيٍّ شَرُّهُنَّ كَلِيحُ وَبِهِ عروشُ الكُفْرِ دُكَّتْ وَانمَحَتْ ** وَتَهَدَّمَتْ للظَّالمينَ صُروحُ وَهُوَ الْمُغيثُ إذا الخطوبُ تَزاحَمَتْ ** فَلَنا إلى كَهْفِ الحَبيبِ نُزوحُ مَنْ بَشَّرَتْ بِقُدُومِهِ التَّوراةُ والـ ** إنجيلُ فَالذِّكْرُ الحَكيمُ صَريحُ وَبِدِينِهِ دينِ الإلهِ وَهَدْيِهِ ** موسى الكَليمُ مُبَشِّرٌ وَمَسيحُ وَتَباشَرَتْ رُسُلُ الإلهِ وَمَهَّدَتْ ** لِقُدومِهِ مَا لا تُحيطُ شُروحُ فَجَميعُهُمْ دَانوا لِفَضْلِ مُحَمَّدٍ ** فَمُحَمَّدٌ لِلْمُرسَلينَ الرُّوحُ فَلِذَا أُخاطِبُهُ بِكُلِّ جَوارِحي ** إِنّي قَتيلٌ فِي هَواكَ ذَبيحُ أَحْيَيْتَني وَأَماتَني فيكَ الهَوَى ** وَجْدَاً وَأيُّ العَاشِقينَ صَحيحُ؟ يَا سيِّدي أرجو الشَّفاعَةَ إِنَّها ** أَمَلٌ لِكُلِّ العالمينَ فَسِيحُ لاَ تَحْرِمَنَّ عُبَيْدَكَ الجَانِي فَما ** عندي سِواكَ إذا الزَّمانُ شَحيحُ يَا ذُخْرَ مَنْ عَبَسَ اللَّئيمُ بِوَجْهِهِ ** إِنَّ العُفاةَ إلى الكَريمِ تَروحُ وَلأَنتَ أكرمُ مَنْ نَمَتْهُ إلِى العُلا ** شِيَمٌ بِجَنّاتِ الخُلودِ تَفوحُ أَنَا لا أَرَى فِي الخَلْقِ إلاّ وَاحِداً ** يَزْدانُ فِي أَمْداحِهِ التَّوْشيحُ فَإذَا مَدَحْتُ سِواكَ عِنْدَ فَضيلةٍ ** أَعْني صِفَاتِكَ.. إنَّكَ الْمَمْدوحُ وَإذا عَشِقْتُ فَإنَّما هُوَ زُلْفَةٌ ** لِجَلالِ وَجْهِكَ عِشْقُنا الْمَسْموحُ يَا مَنْ وَقَفتُ بِبَابِهِ مُتَذَلِّلاً ** وَالذُّلُّ إِلاّ فِي حِمَاكَ قَبيحُ إِرْحَمْ وَجُدْ وَانْعَمْ فَإنِّي عَاجِزٌ ** ذَنْبي ثَقيلٌ والمُقِلُّ كَسيحُ أَرْجو الشَّفاعَةَ لِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي ** وَلِوَالِدَيَّ فَلَنْ يَخيبَ طَموحُ مَا خَابَ مَنْ يَرجو نَدَاكَ فَأنتَ للـ ** خَلْقِ الْمُجيرُ وَبِالعَطاءِ سَموحُ صَلَّى عليكَ اللهُ وُسْعَ هِبَاتِهِ ** رَبٌّ، غَفورٌ للذُّنوبِ، صَفوحِ وَعَلى بَنِيكَ الطَّاهِرينَ وَصَحْبِكَ الـ ** أَخْيارِ مَنْ هُمْ لِلْفَخَارِ صُروحُ أَسْمَى السَّلامِ تَحِيَّةً لاَ تَنْتَهي ** مَا دامَ يَلْهَجُ فِي عُلاَكَ فَصيحُ شعر: عادل الكاظمي |
ابدعت وفقك المولى
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:36 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025