![]() |
[ التقاعد في الإسلام في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام* ـ قصة* ]
[ التقاعد في الإسلام في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام* ـ قصة* ]
*ـ كان نصرانياً ، وكان قد بَـلَغَ من الكِبَرِ عـِتِياً ، فلقد عمل طيلة شبابه لكي يعيش من ثمرة أتعابه ولكنه لم يَدَّخِرْ شيئاً لِوَقْتِ كِبَرِهِ وهرمه . ومع هَرمِهِ فَقَدْ فَقَدَ بَصَرَهُ ، ولم يَـبْقَ أمامَهُ طريق للمعيشة سِوی السؤال والاستِجْداء . ـ مَرَّ بِه الإمام أمير المؤمنين (ع) ذات يوم ، فقال : مَنْ هذا ؟ ولماذا آلَتْ حالُه إلی هكذا ؟ ألا يوجَد له ولد يتكفّـَلَهُ ؟ ألا يوجد له سبيل آخر يستطيع بواسطته أَنْ يعيشَ أيامَهُ الأخيرة عِيشَةً مُحتَرَمةً تُـبْعِدهُ عن السؤال ؟ ـ فقالوا : يا أمير المؤمنين ! إنَّهُ نصراني ، ولقد كان قوياً بصيراً ، كان يعيش مِنْ كَدِّ يَمينِهِ وعَرَقِ جَبينِهِ ، والآن فقدَ قوَّته وبصره معاً ، وليس عنده ما يستطيع أَنْ يقوتَ نفْسه به ، فلم يبقَ له إلا السؤال . ـ فقال (ع) : إستَعْمَلـْتُموهُ ، حتی إذَا كـَبُرَ وَعَجز مَـنَعْـتُموه ! أَنْفِقوا عليهِ من بيتِ المال ! ــــــــــــــــــــــــــــ [ قصص الابرار . الاستاذ الشهيد مرتضی مطهری . صفحة 66 . دار الفقه للطباعة والنشر ] ــــــــــــــــــــــــــــ [][] شرح الكلمات [][] ـ بلغ من الكِبَرِ عـِتِياً : بلغَ مِنْ كِبَرِ السِّن إلی حال اليـَبَس والجفاف ، ونُحول العَظم . [ نُحول : ضَعْف ] ـ يَدَّخِرْ شيئاً : خـَبَّٓأَهُ لوقت الحاجة . ـ هََرمِهِ : الهَرِم هُوَ مَنْ بَـلَغَ أقصی الكِبَر . ـ الاستجداء : إِسـْتَجْدی : سأَلَ حاجةً . |
اشكرك وادعو الله ان يحفظك
الاخ والاستاذ محمد علي الفاضل للموضوع العظيم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:44 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025