![]() |
《 أحاديث و مَواعِظ مَرْوِيَّة عن السيد المسيح عليه السلام 》
《 أحاديث و مَواعِظ مَرْوِيَّة عن السيد المسيح عليه السلام 》 (1) *ـ لا تَأكُـلُوا حَتّى تَجُوعُوا ، و إِذا جُعتُم فَكُـلُوا و لا تَشبَعُوا ؛ فَإِنَّكُم إِذا شَبِعتُم غَـلُظَت رِقابُكُم ، و سَمِنَت جُـنُوبُكُم ، و نَسِيتُم رَبَّكُم . (2) ـ*لا تُكثِرُوا الأَكل َ؛ فَإِنَّهُ مَن أَكثَرَ الأَكلَ أَكثَرَ النَّومَ ، و مَن أَكثَرَ النَّومَ أَقَلَّ الصَّلاة َ، و مَن أَقَلَّ الصَّلاةَ كُتِبَ مِنَ الغافِلِين َ. (3) ـ حلية الأولياء عن سفيان الثوري ّ: قالَ عِيسَى بنَ مَريمَ (عليه السلام) :*. . . اَلمالُ فِيهِ داءٌ كَثِيرٌ .* قِيلَ : يا رُوحَ اللَّه ِ، ما داؤُهُ ؟ قال َ:*لا يُؤَدِّي حَقَّهُ .* قالُوا : فَإِن أَدّى حَقَّه ُ؟ قال َ:*لا يَسلَمُ مِنَ الفَخرِ*و الخُـيَلاء ِ.* قالُوا : فَإِن سَلِمَ مِنَ الفَخرِ و الخـُيَلاء ِ؟ قال َ:*يَشغـَلُهُ استِصلاحُهُ عَن ذِكرِ اللَّه ِ. (4) *ـ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم :*إِنَّ مُوسى عليه السلام كانَ يَأمُرُكُم أَن [ لا تَحلِفُوا بِاللَّهِ كاذِبِينَ، وَ أَنَا أَقُولُ: ]**لا تَحلِفُوا بِاللَّهِ صادِقِين و لا كاذِبِين َ، و لكِن قُولُوا : لا ، و نَعَم . (5) *ـ و مَن كـَثُرَ كِذبُهُ ذَهَبَ بَهاؤُهُ . (6) ـ *بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم : إِنَّ أَحَدَكُم لـَيَغضِبُ إِذَا ذُكِرَ لَهُ بَعضُ عـُيُوبِهِ و هِيَ حَقٌّ ، و يَفرَحُ إِذا مُدِحَ بِما لَيسَ فِيه ِ. (7) **ـ يا عَبِيدَ الدُّنيَا ! تُحِبُّونَ أَن يُقالَ فِيكُم ما لَيسَ فِيكُم ، و أَن يُشارَ إِلَيكُم بِالأَصابِعِ . (8) *ـ كتاب التوّابين لابن قُدامة عن وهيب بن الورد : بَلَغَنا أنَّ عِيسَى بنَ مَريمَ (عليه السلام) مَرَّ هُوَ و رَجُلٌ مِن بَني إسرائيلَ مِن حَوارِييّهِ بِلِصٍّ في قَلعَةٍ لَهُ ، فَلَمّا رَآهُمَا اللِّصُّ ألقَى اللَّهُ في قَلبِهِ التَّوبَة َ، قالَ: فَقالَ لِنَفسِهِ : هذا عيسَى بنُ مَريَمَ (عليه السلام) روحُ اللَّهِ* وكَلِمـَتُه ُ، و هذا حَوارِيُّه ُ، و مَن أنتَ يا شَقِي ُّ؟ لِصُّ بَني إسرائيلَ ! قَطَعتَ الطَّريقَ ، و أخَذتَ الأَموال َ،*وَ سفَكتَ الدِّماء َ!*ثُمَّ هَبَطَ إليَهِما تائِباً نادِماً عَلى ما كانَ مِنُه . فَلَمّا لَحِقَهُما ، قالَ لِنَفسِه ِ: تُريدُ أن تَمشِيَ مَعَهُما ؟ لَستَ لِذلِكَ بِأَهل ٍ، امِشِ خَلفَهُما كَما يَمشِي الخَطّاءُ المُذنِبُ مِثلُكَ .*قالَ* : فَالتَفَتَ إلَيهِ الحَوارِيُّ فَعَرَفَه ُ، فَقالَ في نَفسِهِ : اُنظُر إلى هذَا الخَبيثِ الشَّقِيِّ و مَشيِهِ وَراءَنا !*قال:*فَاطـَّلَعَ اللَّهُ سُبحانَهُ و تَعالى عَلى ما في قُلوبِهِما ؛ مِن نَدامَتِهِ و تَوبَتِهِ ، و مِنِ*ازدِراءِ الحَوارَيِّ إيّاهُ و تَفضيلِهِ نَفسَهُ عَلَيه ِ.*قال َ: فَأَوحَى اللَّهُ تَعالى إلى عيسَى بنِ مَريَمَ أن مُرِ الحَوارِيَّ ولِصَّ بَني إسرائيلَ أن يَأتَنِفا العَمَلَ جَميعاً : أمَّا الِّلصُّ فَقَد غَفَرتُ لَهُ ما قَد مَضى لِنَدامَتِهِ و تَوبَتِه ِ، و أمَّا الحَوارِيُّ فَقَد حَبِطَ عَمَـلُهُ ؛ لِعُجـِبِهِ بِنَفسِهِ وَ ازدِرائِهِ هذَا التَوّاب َ. (9) َ ـ قال (عليه السلام) : داوَيتُ المَرضَى فَشَفَيتُهُم بِإِذنِ اللَّه ِ، و أَبرَأتُ الأَكمَهَ و الأَبرَصَ بِإِذنِ اللَّه ِ، و عالَجتُ المَوتى فَأَحيَيتُهُم بِإِذنِ اللَّه ِ، و عالَجتُ الأَحمَقَ فَلَم أَقدِر عَلى إِصلاحِه ِ!* فَقِيلَ: يا رُوحَ اللَّه ِ، و ما الأَحمَق ُ؟* قال َ: المُعجِبُ بِرَأيِهِ* نَفسِهِ ، الَّذِي يَرَى الفَضلَ كـُلَّهُ لَهُ لا عَلَيه ِ، و يُوجِبُ الحَقَّ كُـلَّهُ لِنَفسِهِ و لا يوجِبُ عَـلَيها حَقّا ً، فَذاكَ الأَحمَقُ الَّذِي لا حِيلَةَ فِي مُداواتِه ِ. (10) ـ*بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم : إِنَّ الماءَ يُطفِئُ النّارَ ، كَذلِكَ الحِلمُ يُطفِئُ الغَضَب َ. (11) ـ قالَ الحَوارِيُّونَ لِعِيسَى بنِ مَريَم (عليه السلام): يا مُعَـلِّمَ الخَيرِ ، أَعلِمنا أَيُّ الأَشياءِ أَشَدُّ ؟ فَقال َ: أَشَدُّ الأَشياءِ غَضَبُ اللَّه ِ. قالُوا : فَبِمَ يـُتَّقى غَضَبُ اللَّه ِ؟ قال َ: بِأن لا تَغضبُوا ، قالُوا : و ما بَدءُ الغَضَبِ ؟ قال َ: الكِبر ُ، و التَّجَـبُّر ُ، و مَحقَرَةُ النّاس ِ. (12) ـ لَمّا رَأى يَحيى (عليه السلام) عيسى بن مريم (عليه السلام) : قال َ:*أَوصـِنِي .* قال َ:*لا تَغضَب . (13) **ـ ما لَكُم تَأتُونِّي و عـَلَيكُم ثِيَابُ الرُّهبانِ و قـُلُوبُكُم قُلُوبُ الذِئابِ الضَوارِيّ ؟! إِلبسُوا ثِيابَ المـُلُوكِ و أَمِيتُوا قُلُوبَكُم بِالخَشيَة ِ. |
《 قِصَّة َفِيهَا عِبْرَة*ـ حَصَـلَتْ مَعَ السَّيِّدِ المَسِيح ( عَلَيْهِ السَّلام ) وَالحَوَارِيِّين 》 [ الرواية الصحيحة . ] ـ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَـلَيْهِ السَّلام) قَالَ : مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (عَـلَيْهِ السَّلام) عـَلَى قَرْيَةٍ قَدْ مَاتَ أَهْـلُهَا وَطَـيْرُهَا وَدَوَابُّهَا ، فَقَالَ : أَمَا إنَّهُمْ لَمْ يَمُوتُوا إِلا بِسُخْطَةٍ*(1)*وَلَوْ مَاتُوا مـُتَفَرِّقِينَ لَـتَدَافـَنُوا ، ـ فَقَالَ الحَوَارِيُّون : يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَـتَهُ ! اُدْعُ اللهَ أَنْ يُحْيِيهِمْ لَـنَا فيُخْبِرُونَا مَا كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ فَـنَجـْتَـنِبُهَا (2) ، ـ فَدَعَا عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام) رَبَّهُ فـَنُودِيَ مِنَ الجَوّ : أَنْ نَادِهِمْ ، فَقَامَ عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام) بِالليْلِ عـَلَى شَرَفٍ (3) مِنَ الأَرْض ِ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ هَذِهِ القَرْيَة ! فَـأَجَابَهُ مِنْهُمْ مُجِيب : لـَبَّـيْكَ يَا رُوحَ اللهِ وَ كَلِمـَتَه ُ! ـ فَقَالَ : ويْحَكُمْ (4) مَا كَانَتْ أَعْمَالُكُمْ ؟ ـ قَالَ : عِبَادَةُ الطَّاغُوت ، وَحُبُّ الدُّنْـيَا ، مَعَ خَوْفٍ قَلِيل ،ٍ و َأَمَلٍ بَعِيدٍ ، وَغَفـْلَـةٍ فِي لَهْوٍ وَ لَعِب ، ـ فَقَالَ : كَـيْفَ كَانَ حـُبُّكُمْ لِلدُّنْـيَا ؟ ـ قَالَ : كَحُبِّ الصَّبِيِّ لاُمِّهِ ، إِذَا أَقْـبَلتْ عَـلَـيْنَا فَرِحْـنَا وَسُرِرْنَا ، وَإذَا أَدْبَرَتْ عَـنَّا بَكَـيْـنَا وَحَزِنَّا ، ـ قَالَ : كـَيْفَ كَانَتْ عِبَادَتُـكُمْ لِلطَّاغُوت ؟ ـ قَالَ : أَلطَّاعَةُ لأَهْلِ المَعَاصِي ، ـ قَالَ : كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِكُمْ ؟ ـ قَالَ : بِـتْـنَا لَـيْـلَةً فِي عَافِـيَة ٍ، وَ أَصـْبَحْـنَا فِي الهَاوِيَة ـ فَقَالَ : وَمَا الهَاوِيَة ؟ ـ فَقَالَ : سِجِّين ، ـ قَالَ : وَمَا سِجِّين ؟ ـ قَالَ : جِبَالٌ مِنْ جَمْرٍ ، تُوقَدُ عَـلَـيـْنَا إِلَى يَوْمِ القِـيَامَة ، ـ قَالَ : فَمَا قُـلـْتُمْ وَمَا قِيلَ لَكُمْ ؟ ـ قَالَ : قُـلـْنَا رُدَّنا إِلَى الدُّنْـيَا فَـنَزْهَدُ فِـيهَا ، ـ قِيلَ لَـنَا : كَذِبـْتُمْ ، ـ قَالَ : وَيْحَكَ ! كَيْفَ لَمْ يُكُـلِّمْنِي غَـيْرُكَ مِنْ بَـيْنِهِمْ ؟ ـ قَالَ : يَا رُوحَ الله ! إِنَّهُمْ مـُلْجَمُونَ بِلِجامٍ مِنْ نَار بِأَيْدِي مَلائِكَةٍ غِلاظٍ شِدَادٍ* ، وإِنّي كُـنْتُ فِيهِمْ وَلَمْ أَكُنْ مِنْهُمْ ، ـ فلَمَّا نَزَلَ العَذَابُ عَمَّنِي (5) مَعَهُمْ ، فَـأَنَا مُعَلَّقٌ بِشَعْرَةٍ* ، عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّم (6)*، لا أَدْرِي اُكَبْكَبُ (7) فِيهَا أَمْ أَنْجُو مِنْهَا ، ـ فَالْـتَفَتَ عِيسَى (عَـلَيْهِ السَّلام)*إِلَى الحَوَارِيِّين فَقَالَ : يَا أَوْلِيَاءَ الله !*أَكْلُ*الخـُبْزِ اليَابِسِ بالمِلْحِ الجَرِيش (8) وَالنَّوْمُ عَـلَى المَزَابِلِ خَـيْرٌ كَثِيرٌ مَعَ عَافِـيَةِ الدُّنُـيَا وَالآخِرَة . *ــــــــــــــــــــــــ *(( الشَّرح* )) (1)*ـ سُخْطَة :* غَضَب* . (2) ـ نَجْتَـنِبُهَا :* إِجْـتَـنَبَ الشَّيْء :* إِبْـتَعَدَ عَـنْهُ* . (3)ـ الشَّرَف : المَكَانُ العَالِي وَالمَوْضِعُ المُرْتِفِع . (4)ـ وَيْحَكُمْ : وَيْح بِمَعْـنَى التَّرَحُّمْ وَالتَّوَجُّع ،* كَمْا أَنَّ ( وَيْلٌ ) كَلِمَةُ*العَذَاب*، وَبَعْضُ اللغَوِيّين يَسْتَعْمِل كُلاً مِنْهُمَا مَكَانَ الأخْرَى . (5)ـ عَمـَّنِي* : شـَمَـلَنِي* . (6) ـ شَفِير جَهَـنَّم : طَرَفُها. (7) ـ أكَبْكَبُ* : كَـبْكَبَ :* رَمَاهُ فِي الهُوَّة . (8) ـ الجَرِيش* : أَلذِي طَحْـنَـتُهُ غَيْرُ نَاعِم* . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:05 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025