![]() |
للحزن شمس في سمائك تطلع ( استشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام)
للحزن شمس في سمائك تطلع ***** تجلو سحابــا فوق ارضك يدمع شمس اذا حل الظلام طلوعة ***** كبد السماء محلهــا والمطلــع شمس لها شمس تغيب سماؤها ***** عن جر ذيل الحزن لا تتورع شمسان واحدة تغيب لتترك ***** الاخرى على افاقهـا تتشعشـع بخيوطها الحمراء تنسج لؤلؤا ***** مما بـــه عين الغمامــة تبدع عجبا لشمس لا تغيب وان غفت ***** منا العيون على البصائر تسطع طلعت وعين القلب موضع نورها ***** اعمته ابهارا فهـــــا هو ينبع حفت به اقمار ليل دامس ***** فغدت وما فيها بريق يلمـــع ما ردها عن افقها في معجز ***** احد فليت لها علي يرجــــع لتحيل ماء القلب في انهاره ***** حمما صميم القلب حزنا تـلذع تابى الجنائن ريها بمذابه ***** اذ سخنته الشمس حكما يشرع بسماك يابن المصطفى عجب يرى ***** شمس تغيب بافق شمس ترفع كسفت بعالمنا المضيئة منهما ***** فاحالت الايام ليلا يهجــــع لكنما الاخرى تروف شعاعها ***** ببساط قلب الحزن اذ يتقطــــع في عالم المعنى شموس قد خبت ***** وبعالم الاحزان اخرى ترفــع لله يابن محمد ما نلته ***** من كف معتمد سموم تنقـــع تركت قلوب الاهل بعدك ولها ***** جزعا لها جزع العقيق ليجزع برقت باعينهم فها هي تشتكي ***** بدموعها في الخد لمــا تودع ديما تراها لا تهب بطلها ***** روي بحار الحزن اذ تتجمع يا ذاهبا ذهبت به افراحنا ***** لا رجعت عسى بعودك تقرع يا دافعا عنا البلية من ترى ***** نا جيوش الحزن بعد يدفــع من ذا يواسي فيك رزء مصابه ***** والكل فيك معلل متفجــع يا ذلك الوجه الذي بنقاب نسج ***** لمــوت عن نظاره يتبرقــع وجه الوجود لما اصابك قد نآى ***** ليجيء وجه بالفناء ملفــع شرعت لنا بلواك دربا لم يكن ***** لولا رحيلك للعزية يشرع بسطت لنا الاتراح لا الافراح ***** والارواح من اجسادها تستنزع كلماتها اهاتها نظراتها ***** حسراتها زفراتها تسترجـع ارزاءها ابناءها اباءها ***** اشجاءها اعضاؤها تتقطع سلف الرزايا خلفوا بمخاضها ***** خلفا على افراحنا يتموضع وتوارثوا حلق البلاء وانها ***** مذ ورثوها لم تزل تتوسع اتضيق لا والله كيف وقد سرت ***** بوسيع صدرك غصة لا تجرع غصصا تجرعت الحناجر انما ***** علقت فما لفظت ولا هي تبلع صرعت بمصرعك القلوب فياله ***** حدث يهول صريعه والمصرع قصرت نواظرها واقذاها الاسى ***** وتكاد من الم تشل الاربع لولا مشيئتها بلدم صدورها ***** جزعا لبلواه تشل الاذرع وعليك من خوف الجفاء تقدمت ***** تخطو الخطا نحو الضريح وتسرع ولديك خاشعة تسمر ظلها ***** عن رغم ان القلب كاد يوزع رمقت ضريحك غير ان جفونها ***** ذبلت فيا محرابها بك تركع تغضي فان اغضت فذاك سجودها ***** فسجودها لركوعها يستتبع للشاعر الشيخ محمد عبدالله العبدالله اللبناني. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:05 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025