![]() |
[ حديث ولا أروع عن فضل الغزاة في سبيل الله ]
[ حديث ولا أروع عن فضل الغزاة في سبيل الله ] عن الإمام الحسين عليه السلام : " بَـيـنَـمَـا أمـير الـمـؤمـنـين عَـلِـيّ عليه السلام يَخـطُـبُ الناس ويَحُـثُّـهُم (1) على الجهاد ، إذ قـامَ إلَـيْـهِ شاب ، فـقـال : يـا أمِـيـرَ الـمُـؤمِـنِـين ! أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله . فـقـال : كـنـتُ رَديف (2) رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم على ناقـتِـهِ العضباء(3) ، ونحن مُـنـقَـلِـبونَ مِن غزوةِ ذاتِ السلاسل (4) ، فَـسألْـتُـهُ عَـمّا سألـتـني عَـنْـهُ ، فـقـال : الـغـزاة إذا هَـمّـوا (5) بالـغـزوة كَـتَـبَ اللهُ لهم بَـراءةً مِـنَ الـنـار ، فـإذا تَـجَـهَّـزوا لِـغَزوِهِـم ، بـاهَى (6) اللهُ بِـهِـم الملائكة ، فإذا وَدَّعَـهُـم أهـلـوهُـم ، بَـكَـتْ عَـلَـيْـهِـمُ الحيطانُ ، والبيوت، ويَخرجونَ مِـنَ الذنوبِ كَـما تَخرُجُ الحَـيَّةُ مِـن سَـلْخِـهَـا (7) ، ويُـوَكِّـلُ اللّهُ بِكُـلِّ رَجُلٍ أربعينَ مَـلَـكـاً ، يَحفَـظـونَـهُ مِـنْ بَـيْن يَـدَيْـهِ ، ومِن خَـلْـفِـهِ ، وعَـنْ يَمـينِـهِ ، وعن شِمالِـهِ ، ولا يَـعمَـلُ حسنةً إلا ضعف لَـهُ ، ويُـكـتَبُ لَـهُ كُـلّ يومٍ عبادة ألف رَجُل ، يَعـبُدون ألف سنة ، كُـلُّ سَـنَـةٍ ثلاثمائة وستون يوماً ، واليوم مثل عُـمْـر الدنيا . وإذا صاروا بِحضرةِ عَدوّهِم ، إنقَـطَـعَ عِـلْم أهلِ الدنيا عن ثواب اللهِ إيّـاهم ، فإذا بَـرزوا لِـعَدوِّهم ، وأشرِعَـتِ الأسنَّة (8) ، وفـوّقـت السهام ، وتـقـدّم الرَجُل ، حَـفَّـتـهُـم الملائكة بأجنِـحَـتِـها ، يَدعُونَ اللهَ بالنُّصرةِ والتثبيت . فينادي منادٍ : ألجنّة تحتَ ظلالِ السيوف ، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد ، أهوَن مِـنْ شرب الماء البارد ، في اليوم الصائف ، وإذا زال الشهيد من فَـرَسِـه ، بطعنةٍ وضربة ، لَـمْ يَصِلْ إلى الأرض ، حتى يَـبعَـثَ اللهُ إلَـيْهِ زوجتَـهُ مِـنَ الحُورِ العِـين ، فَـتُـبَـشِّـرُهُ بِـمَا أعَـدَّ اللهُ لَـهُ مِنَ الكرامة ، فـإذا وَصَلَ إلى الأرض ، تقول لَـهُ الأرض : مرحباً بالروحِ الطـيّـبة ، الذي أخرج مِنَ البدن الطـيِّب ، أبشِـر ! فإنَّ لَـكَ : ما لا عَـيْـنٌ رأت ، ولا أذنٌ سَمِـعَت ، ولا خَـطَـرَ (9) على قَـلْبِ بَـشَر . ويقول اللهُ عزَّ وجلّ : أنا خليفـتُـهُ في أهـلِـهِ ، مَن أرضاهُـم فَـقَـد أرضاني ، ومَنْ أسخَـطَـهُم فَـقَد أسخَطَـني ، ويُـعطي الرجُـلُ مِـنـهُم ، سبعـيـنَ غُـرفَـة مِـنْ غُـرَفِ الفِردَوس... (( إلــى أن قــال )) : فـإذا كـانَ يَـومُ القيامة ، فَـوالذي نَـفْـسي بِـيَـدِهِ ، لَو كانَ الأنبياء على طريقِـهِـم ، لَـتَـرَجَّلـوا (10) لَـهُـمْ ، لِـمَـا يَـرَونَ مِـنْ بَـهَـائِـهِـم (11) ، حَـتّى يـأتـوا إلى مَـوائِـدَ مِـنَ الجَـوهَـر ، فَـيَـقـعُدونَ عَـلَـيْـها ، ويشفع الرَجُـلُ في سبعـيـنَ ألـفـاً مِنْ أهلِ بَـيْـتِـهِ وجـيـرانِـهِ... فَـيَـقـعُـدونَ مَـعِـي ، ومَـعَ إبراهيم ، عَـلَـى مـائِـدةِ الـخُـلْـد... " https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=14962 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ ( شــرح ) (1) - يَحُـثُّـهُـم : يُشَـجِّـعـهُم . (2) - رديف : الـرَّدِيفُ : الـرَّاكبُ خـلـف الرَّاكب . (3) - الـعـضباء : هو لقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . (4) - غزوة ذات السلاسل : تُعتبر غَـزوة ذات السَّلاسِل من الغَـزواتِ البطولية الهامَّـة و الحـسَّاسة التي قادها علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بجدارة و بَـسالـة و بأمرٍ مِـن رسولِ اللهِ مُـحَـمَّـد ( صلَّى الله عليه و آله ) بعدما فَـشِـلَ عَـدَدٌ مِـنَ القُـوّاد المسلِمين في تحقيق الـنـصر ، و هَـزيمـتـهم أمام الأعداء . و مِـمّـا يَـدلُّ على أهَـمِـيَّـة الانتصار الذي حَـقَّـقَـهُ عـلي ( عليه السَّلام ) هو أنَّ اللهَ عَزَّ و جَلَّ أنـزَلَ بَـعـدَ هَـذِهِ الواقعة سورة العادِيـات التي تَـتَحَدَّث عَـنْ هذِهِ الغَـزوة . (5) - هَـمّـوا : هَـمَّ الـرَّجُـلُ بِـالأَمْـر : عَـزَمَ عـلـى القِـيَـام بِـهِ . (6) - بَـاهَـى : فـاخَـرَ . (7) - سَـلْخِـهَـا : قِـشْـرِهَـا . (8) - أشرِعَـت : أَشْـرَعَ الـرُّمْـحَ : سَـدَّدَهُ . -ۢ الأسِنَّـة : جَـمْـع سِنَـان وهـو نَـصْلُ الـرُّمْـح .و الـنَّـصْلُ : حـديدة الـرُّمـح . (9) - لا خَـطَـرَ : لـم يـأتِ عـلـی بـالِـهِ . (10) - لَـتَـرَجَّـلـوا : تَـرَجَّـلَ : مَـشى على رِجلَـيْـه ./ نَـزَلَ عن دابَّـتِـهِ ومَشى . (11) - بَـهَـائِـهِـم : بـهـاء : جَـمـالٌ وحُـسْنٌ وإشـراقٌ ونَـضَـارة . ( والـنـضـارة تعني النـعـومـة .) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ [ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ] وآخِرُ دَعْوانا ۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞ |
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم شكرا لكم كثير |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:36 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025