![]() |
ورود جيش عمر بن سعد أرض كربلاء
http://al7osiny.com/up/uploads/1b0271f5b1.jpg
راحَ عُبيد الله بن زياد يبعث بقواته بِشتَّى صنوفها إلى أرض كربلاء ، وكان من أبرز الذين انتدبهم لتنفيذ الجريمة ، ومقاتلة الإمام الحسين ( عليه السلام ) هو عمر بن سعد . ووعده إن هو قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) يُعطيهِ مُلكَ الري ، فاختار عمر بن سعد حُطَام الدنيا ، وركض وراء السراب . فقاد أربعة آلاف مقاتل ، وعَسْكَرَ بالقربِ من مخيم الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وكان ذلك في الثالث من شهر محرم سنة ( 61 هـ ) . وقبل أن يدخل عمر بن سعد معركته مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، اجتمع الإمام وحاوره . فكتب إلى ابن زياد يقترحُ عليه فكرةً توصَّل إليها مع الإمام ( عليه السلام ) ، وهي أن يرفع الحصار عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ويفتح المجال له بالعودة لإيقاف نزيف الدم الذي بدأ يأخذ مجراه على أرض العراق . وصل كتاب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد ، فأجاب على كتابه ، وأرسل الجواب بيد شمر بن ذي الجوشن ، نقتطف هنا أهم ما جاء به : إنِّي لم أبعَثْكَ إلى الحسين لِتكفَّ عنه ، ولا لتطاوله ، ولا لِتُمنيه السلامة والبقاء ، ولا لتعتذرَ عنه ، ولا لتكون له عندي شافعاً . انظرْ فإن نزلَ الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا ، فابعث بهم إليَّ سلماً ، وأن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثِّل بهم ، فإنهم لذلك مستحقُّون ، وإن قُتِل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره ، فإنه عَاقٌ ظَلوم . وإنْ أبَيْتَ فاعتزل عملنا وجندنا ، وخَلِّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر ، فإنَّا أمرناه بأمرنا ، والسلام . فاستلم عُمر بن سعد الرسالة وقرأ ما فيها ، وأخذ يصارع نفسَهُ بين مواجهة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وقتله ، التي يَحلُم عن طريقه الحصول على السلطة والسياسة والمكانة المرموقة عند رؤسائه وقادته ، وبين تحمُّل أوزار الجريمة . فسَوَّلت له نفسه أن يُرجِّح السلطة والمال ، وقرَّر أن يقود المعركة ، وأن يفجِّر ينبوع الدم الزاكي ، بِمَعونة شمر بن ذي الجوشن . |
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:26 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025