في رثاء السجاد زين العابدين عليه السلام للشيخ حسن عبدالله البحراني

بكيت وحق لي ابداً بكائي *** واعلن للماتم والعزاء

وأندب مثلما حنّت وناحت *** حمام الأيك تند ب في المساء

ومالي لا انوح بكل شجو *** واعلن بالنياحه والرثاء

وانظر ال حيدرة وطه ***وفاطمه العلى ست النساء

تقتلهم عتاة بني البغايا *** وتجرعهم مرارات العناء

وتفني جمعهم قتلاً وسماً *** بني الطلقاء ال الادعياء

وتسقيهم بلا سبب وجرم *** مع الويلات كاسات الفناء

كما قد جرعت بالقتل عمداً *** علي الطهر نجل الاتقياء

إمام الصالحين ابا اليتامى *** حفيد محمد وابا الدعاء

وزين العابدين اذا دعوهم *** وافضلهم وخير الاصفياء

اذاقته بني مروان ويلاً *** وعانى منهم اقصى عداء

لحتى بالسموم قضى شهيداً *** تصب له دماً عين العلاء

ألا يا لهفتاه له فقيداً *** تنوح له الطفال مع النساء

وتلك الأرملات أسى عليه *** مولولة وتعلن بالبكاء

وهاتيك الأيامى ما زقات *** الجيوب تئن من ألم الشجاء

فديت اخا البلايا والرزايا *** حليف النائبات بكربلاء

ولا انساه حين رأى أباه *** ترضضه خيول بني البغاء

ويرنو صبيه في البر تعدو *** مروعة تلوع بالعصاء

وينظر نسوة المختار أمست *** بلا حام لها وبلا خباء

وقد حرقت مضاربها عداها *** وراح الرحل نهب الادعياء

مصابكم بني الهادي عظيم *** له الاسلام يعلن بالعزاء

مصاب شرعة المختار منه *** مهدمة الجوانب والبناء

عليكم سلم الباري وصلى *** لدى الإصباح ثم وفي المساء

اشكركم على الرد

اشكرك اختي الحيدريه على هذا النقل الرائع جعله الله في ميزان اعمالك وحشركِ الله مع محمد وآله الأطهار
تحياتي