![]() |
عمرو بن الحمق الخزاعي ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن ذراح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي . إسلامه : أسلَمَ بعد الحُدَيبية . جوانب من حياته : عمرو بن الحمق صحابي جليل من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمير المؤمنين ، والإمام الحسن ( عليهما السلام ) ، وتعلَّم الأحاديث من النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وكان من الصفوة الذين حرسوا حَقَّ الخِلافة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوقف إلى جانب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بإخلاص . اشترك في ثورة المسلمين على عثمان ، ورفع صوت الحقِّ إزاء التغيُّرات الشاذَّة التي حصلت في هذا العصر . مكانته : يمكن التعرف على منزلته من خلال أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) بحقه : فعبَّر عنه الإمام الحسين ( عليه السلام ) بـ( العَبد الصالِح الذي أبْلَتْه العِبَادة ) . وعن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إِذَا كانَ يوم القيامة ، ينادي منادٍ : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصِي محمد بن عبد الله رسول الله ؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمَّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمَّار ، مولى بني أسد ، وأُوَيس القرني ) . جهاده مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : شهد عمرو بن الحمق حروب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وساهم فيها بكلِّ صَلابَةٍ وثبات ، وكان ولاؤه للإمام عظيماً ، حتى قال له ( عليه السلام ) : ( ليتَ أنَّ في جُندي مِائة مِثلك ) . ففي وقعة صِفِّين قال عمرو بن الحمق لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إِنِّي والله يا أمير المؤمنين ، ما أجبتك ، ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ، ولا إرادة مال تؤتينيه ، ولا التماس سلطان يُرفَع ذكري به ، ولكن أحببتُك لِخِصال خمس : 1 - إنك ابن عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . 2 - وأوّل من آمن به . 3 - وزوج سيِّدة نساء الأُمَّة فاطمة ( عليها السلام ) بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) . 4 - وأبو الذرّيّة التي بقيت فينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . 5 - وأعظم رجلٍ من المهاجرين سَهماً في الجهاد . فلو أنِّي كُلِّفت نقل الجبال الرواسي ، ونزح البحور الطوامي ، حتى يأتي عليَّ يومي في أمر أقوِّي به وليَّك ، وأوهن به عدوَّك ، ما رأيت أني قد أديت فيه كل الذي يحقّ عليَّ من حقك . فقال أمير المؤمنين : ( اللَّهُمَّ نَوِّر قلبَه بالتقى ، واهدِهِ إلى صراط مستقيم ) . أجل ، كان عمرو مهتدياً ، عميق النظر ، وكان من بصيرته بحيث يرى نفسه فانياً في علي ( عليه السلام ) ، وكان يقول له بإيمانٍ ووعي : ليس لنا مَعَك رأي . وكان عمرو صاحباً لحجر بن عدي ورفيق دربه ، وصيحاته المتعالية ضِدَّ ظُلم الأمويِّين هي التي دفعت معاوية إلى تدبير مؤامرة قتله . شهادته : قُتِل ( رضوان الله عليه ) سنة ( 50 هـ ) ، بتدبير من معاوية ، بعد أن سَجَنوا زوجتَه بُغْية استسلامه ، وأُرسِل برأسه إلى معاوية ، وهو أوَّل رأس في الإسلام يُحمَل من بلد إلى بلد . |
يعطيك العافيه
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 06:21 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025