منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الإجتماعي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=74)
-   -   أسرار الملح بين أقوال أهل البيت (ع) والبحوث الطبية الحديثة (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=36112)

Dr.Zahra 08-09-2008 02:19 PM

أسرار الملح بين أقوال أهل البيت (ع) والبحوث الطبية الحديثة
 
أسرار الملح بين أقوال أهل البيت (ع) والبحوث الطبية الحديثة
‏‎ ‎
وفي البداية لابد أن نعرف شيئاً مبسطاً عن ملح الطعام وخواصه، والطريقة التي يحدث تأثيراته ‏المختلفة ‏بواسطتها، فملح الطعام هو كلوريد الصوديوم، وهذه المادة تعتبر مستقرة كيميائياً، أي ‏أنها غير نشطة إلا ‏إذا تحولت إلى أجزائها التي تتكون منها. وكلوريد الصوديوم يتحلل في الماء ‏إلى عنصر الصوديوم أو أيون ‏الصوديوم (‏No‏+) و أيون الكلورايد (‏CL‏-) ويعتبر ملح الطعام ‏المصدر الممول لعنصر الصوديوم في ‏الطبيعة، وهذا العنصر له دور في غاية الأهمية في نشاطات ‏الجسم المختلفة مما يعني أن الملح يقوم ‏بفعاليته التي يحدثنا عنها أهل البيت (عليهم السلام) من ‏خلال عنصريه الأصليين الصوديوم والكلورايد كما ‏سيأتي شرحه. قال رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله): (افتتحوا بالملح فإن فيه شفاء من سبعين داء).‏

‏•• لماذا نبتدئ بالملح‏:
لا يخفى على القارئ أن الرقم الوارد في حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) إنما هو لبيان ‏الكثرة، ‏وليس معنياً بذاته، أي أن الرسول(صلى الله عليه وآله) يريد أن يشير في وعينا أن ‏استعمال الملح يقطع ‏الطريق أمام عدد غير قليل من الأمراض والمشاكل التي قد تهاجم الإنسان، ‏فهو شفاء من كثير من الأدواء. ‏‏

وسنبدأ البحث في المحطة الأولى التي تقف عندها الملح قبل أن يلج البدن وهي الفم، فمن الواضح ‏أننا ‏عندما نبتدئ بالملح، فإن تأثيره سيكون في هذه المحطة، ترى ما هو الدور الذي يضطلع به ‏الملح هنا؟ في ‏الواقع إن للملح هنا مهمتان بارزتان، قد خرجت بهما البحوث والدراسات العلمية ‏إلى منطقة النور وهما:‏
‏‎ ‎
يتبع :: ::
أولا ًـ دور الملح في عمل اللعاب: ‏

Dr.Zahra 08-09-2008 02:20 PM

أولا ًـ دور الملح في عمل اللعاب:
إن فهم تأثير الملح على عمل اللعاب، يستلزم منا أن نتابع الخطوات الأولى التي تشكل وفقها ‏اللعاب. حيث من خلالها نستطيع الإحاطة بتراكيب المادة اللعابية ووظيفتها، فاللعاب: هي إفراز ‏غددي تفرزه الغدد اللعابية الثلاث الغدة تحت اللسانية ‏Sublingual‏ ‏gland‏ والغدة ‏النكفية ‏parotid gland‏) )، والغدة تحت الفكية وهو يشتمل على عدة تراكيب منها: ‏المخاط ‏mucous‏ وهو مادة تحتوي على الماء بشكل ملموس وعلى خليط من الايونات مثل ‏إيون البايكربونيت ‏bicarbonate‏ والبوتاسيوم ‏k‏+، ومن الجدير بالذكر أن الملح يذوب ‏في الفم بواسطة الوسط المائي الذي يهيئه المخاط. ويدخل في تركيب اللعاب أيضاً بورتينات ‏هاضمة مهمة مثل أنزيم الأميليز ‏amylase‏ ويسمى الإفراز الأول بـ الإفراز الابتدائي ‏primary secrtion‏ ويكون حاوياً على الصوديوم والكلور بكمية كبيرة وعلى ‏المخاط وأنزيم الأميليز وبقية مكونا اللعاب الأخرى، وبعد هذا الإفراز الابتدائي تأتي العملية الثانية ‏وتسمى بـ(الإفراز الثانوي) ‏S e c o n d a r y‏ ‏secretion‏ ، وهذه العملية تغير ‏من تركيز الايونات المفرزة في العملية الأولى، وتحدث في القنوات الغديّه ‏ducts‏ فيمتص كل ‏ايون الصوديوم الذي أفرز ابتداء، وبذلك ينخفض تركيز الصوديوم في اللعاب بشكل كبير، وتفرز ‏في هذه العملية أيضاً كميات كبيرة من ايون البوتاسيوم الأمر الذي يفسر ارتفاع نسبة البوتاسيوم ‏في اللعاب، وبما أن أيون الصوديوم الموجب الشحنة انتقل إلى داخل الخلايا بالفعل هذه العملية ‏لذلك فإن ايون الكلورايد السالب الشحنة وبفعل من قوة الجذب الكهربائي بين السالب والموجب ‏يغادر هو الآخر الجوف الغدي إلى الخلايا ملتحقاً بالصوديوم. والكلورايد. وعند ذاك يخرج اللعاب ‏بهذه المحتويات والتراكيز النهائية لملاقاة الطعام في الجوف الفمي. وعندما يتم تناول الملح ‏خارجياً، فإن ذلك سيؤدي إلى:

:: يتبع ::

Dr.Zahra 08-09-2008 02:21 PM

1ـ إكمال نصاب الأملاح المفرزة إلى الفم، لأن إفراز اللعاب الأصلي يكون خالياً تقريباً من ‏الصوديوم والكلورايد اللذين بدونهما سيكون هناك اختلال جزئي في عمل اللعاب، فهما يلعبان دوراً ‏متميزاً في رفع مقياس حموضة اللعاب ‏ph /6،0‎‏/ إلى أكثر من /7،0/ الأمر الذي يخلق مناخاً ‏مثالياً لعمل أنزيم الأميلز الهاضم للنشا بكفاءة نادرة. لأن هذا الأنزيم لا يستطيع أن يقوم بعمله في ‏وسط يكون الـPH‏ له أقل من /6،0/.‏

‏2ـ تحفيز الغدد اللعابية لإفراز فريد من سائل اللعاب، لتهيئة الفم لاستقبال الطعام على أكمل وجه، ‏إذ إن عدم تزييت الفم من الداخل بواسطة اللعاب، وخصوصاً المخاط، بشكل كافي يؤدي إلى خدش ‏وتهييج جدران الفم الداخلية وبذلك يكون الاحتمال مفتوحاً أمام مضاعفات صحية غير محمودة. ‏ويقوم الملح بوظيفته التحفيزية عن طريق إشارة بعض المستقبلات الموجودة في الفم، والتي ‏ترسل الإيعاز إلى الجهاز العصبي المركزي ـNervous system centraـ الذي ‏بدوره يعطي أمراً إلى الغدد الفارزة للعاب لكي تقوم بنشاطها. وتقول الأبحاث: إن إفراز اللعاب ‏يرتفع من /8-20/ ضعف عن مستواه القاعدي العادي بتأثير مؤثر ذوقي –‏taster ‎stimulus‏- كالملح مثلاً، مما يعطينا تصوراً عن الدور الذي يلعبه الملح في تحفيز إفراز ‏هذه المادة المهمة والضرورية.‏

وتفيد بعض الدراسات التي أصدرت مؤخراً إن الملح عندما يحفز اللعاب، لا يعمل على تزييت ‏أجواء الفم الداخلية فحسب، بل إن اللعاب الذي يفرز باستمرار بتأثير الملح والذي يتجمع في ‏الجوف الفمي، يدفع الإنسان إلى ابتلاعه مما يعني أنه سوف يدهن جدران البلعوم والمريء وحتى ‏المناطق العليا من المعدة التي تهيئ عصاراتها الهاضمة للتعامل مع الطعام القادم، وهذا فيه ما ‏فيه من الفوائد الصحية الكبيرة.‏

:: يتبع ::

Dr.Zahra 08-09-2008 02:22 PM

•• لماذا نختتم بالملح‏
يأكل الإنسان الطبيعي البالغ حوالي /5-8غم/من الصوديوم يومياً، ويستفيد من /20-30غم/ كذلك ‏في مختلف نشاطات أجهزة الجسم، وخصوصاً الجهاز الهضمي أي أنه يستهلك مابين ‏‏/25035غم/ من الصوديوم يومياً لكي يقوم بفعالياته العادية. مما يقدم لنا دليلاً آخر على أهمية ‏الصوديوم بالنسبة لأعمالنا الحيوية، وإدراكاً لمغزى تأكيد الأئمة (عليهم السلام) على عدم إهمال ‏الملح وتركه، لأن تركه يعني تهيئة أجواء مناسبة للاختلال في نشاط الأنظمة المختلة للجسم. ونود ‏هنا أن نضع بعض الملاحظات، قبل أن نسترسل بعرض الحقائق العلمية في عمل الملح ونشاطه:‏

‏1ـ لو فرضنا أنه ليس هناك فائدة صحية تنتج عن عدم استعماله بعد الأكل، والأمر بعيد عن طرفي ‏السلب والإيجاب في هذه المعادلة، وهو يعود كلياً لإرادتنا أو عدمها، فعند ذاك ينبغي علينا أن لا ‏نترك الملح، ليس لشيء سوى رغبة منا للتأسي بالأئمة (عليهم السلام) وتعبداً لله عز وجل بسلوك ‏سنة الصالحين من عباده، حيث أن هذه الغاية تكفينا ولسنا بحاجة للتفتيش عن حقائق علمية ‏داعمة لهذه السنة، وإن شرط التقرب لله مجز عن البحث في متاهات النظريات العلمية عن أدلة ‏تسند هذا التأكيد منهم (عليهم السلام) أو ذلك النهي، لأن هدفنا هو الوصول إلى رضا الله سبحانه ‏وتعالى بطاعة أوليائه، ويعزز ذلك قناعتهم أنهم (عليهم السلام) لا يأمرون بباطل من القول أو ‏العمل، ولا يرشدون إلى شيء يجلب الضرر على الإنسان.‏

:: يتبع ::

Dr.Zahra 08-09-2008 02:23 PM

ـإن ما تقدم من القول إنما إذا كنا جاهلين بالفوائد والأسرار المترتبة على وصايا وإرشادات ‏المعصومين (عليهم السلام)، فكيف يكون الأمر إذا علمنا بما تعود به علينا نصائحهم (عليهم ‏السلام) وعرفنا الأسباب العلمية التي من أجلها وجهونا هذه الوجهة دون سواها؟ إذن فالنتيجة ‏الحتمية والتي لا بد لأي عاقل منصف من الوصول إليها ستكون مزيداً من التمسك بخطهم (عليهم ‏السلام) تعمقاً في فهم أسلوب عملهم بحثاً مستمرا دائباً عن دواعي وأسباب وخلفيات أقوالهم ‏وأعمالهم لأن فيها صلاح الدنيا وخير الآخرة…‏

ومواصلة لما تقدم من موضوع البحث عن أسباب وآثار الاختتام بالملح نطرح هنا الدور الذي ‏يضطلع به الملح بعد تناول الطعام في الفهم، حيث يقوم بعملية تطهير شاملة تجنب الفم وتراكيبه ‏الداخلية أخطاراً جسيمة محتملة الوقوع حال إهماله، وكما هو معروف أن بقايا الطعام المتروكة ‏داخل الفم والتي لا يدركها الماء المستعمل عادة في غسل الفم بعد تعاطي الوجبة الغذائية ستظل ‏عالقة في تجاويف الفم وأخاديده، وبما أن الفم يحوي على تجمعات بكتيرية بشكل دائم، لذا ‏ستصبح هذه العلائق الغذائية وسطاً لنمو الكتيريا وزيادة نشاطها، نتيجة لتوفر الغذاء الملائم ‏والمتمثل بالعلائق الغذائية، وتؤدي هذه العملية إلى توليد النواتج النهائية للإيض الغذائي البكتيري ‏داخل الفم، ومن هذه النواتج هي الغازات الكريهة والرائحة التي تصدر من الفم عادة إضافة إلى ‏مواد حامضية أخرى مثل حامض اللاكتيك ‏lactic acid، وبتراكم هذه المواد الحامضية ‏يتحول وسط الفم إلى وسط حامضي ‏acidia medium‏ الأمر الذي يفتح الباب واسعاً ‏أما أمراض الفم المختلفة وأمراض اللثة والأسنان بشكل خاص، حيث تضعف الأسنان وتفقد ‏صلابتها لأن ايون الكالسيوم ‏Ca +2‎‏ الذي له دور مباشر ورئيسي في تقوية العظام والأسنان ‏بشكل خاص وكما أثبتت التجارب الحديثة ينتقل في الوسط الحامضي من داخل العظم إلى الخارج، ‏وبالاتجاه المعاكس في الوسط القاعدي، مما يعني أن ايون الكالسيوم ‏Ca + 2‎‏ الذي يتركز في ‏الأسنان بنسبة كبيرة يغادرها إلى جوف الفم حال كون هذا الجوف حامضياً، جاعلاً الأسنان هشة ‏وعرضة للتسوس والتساقط، وهنا يتجلى لنا الدور الذي من الممكن أن يلعبه الملح، لأنه يعمل ‏على إفشال عمل البكتريا والقضاء عليها أولا بالطريقة التي أسلفنا الحديث عنها وتحويل جوف ‏الفم إلى وسط قاعدي ثانياً وبذلك يقطع الطريق أما المشاكل التي تنجم عن تركه، ويدفع من جهة ‏ثالثة ايون الكالسيوم نحو داخل الأسنان، لتقويتها وزيادة صلابتها.‏

:: يتبع ::




Dr.Zahra 08-09-2008 02:24 PM

ولعلنا لو تابعنا حركة الملح من الفم إلى داخل أجزاء الجهاز الهضمي الأخرى فسنلمس آثاراً بارزة ‏الأهمية يسببها الملح منها تتعلق بهضم الطعام والأخرى ترتبط بامتصاصه، حيث تشير الدراسات ‏العلمية التي أجريت إلى أرقام مذهلة في هذا الخصوص، يكفي أن نعلم أن الملح هو الذي يساهم ‏بدور متميز في حفظ بطانة المعدة من الإفرازات الهاضمة لغددها بما يؤخره ومجموعة أخرى من ‏الإيونات من غشاء واقي يغلف تراكيب وجدران المعدة الداخلية، ويمنع وصول الأحماض ‏والإفرازات المعدية الأخرى التي تذيب الجدران، كذلك فإن للملح مشاركة أخرى في إفراز حامض ‏الهيدروكلوريك من خلال خلايا خاصة تسمى ‏oxyntic cell‏ عن طريق تبادله مع عنصر ‏البوتاسيوم الذي له دور رئيسي في هذه العملية، إذ أن الصوديوم يحافظ على إبقاء التوازن ‏الإيوني داخل هذه الخلية وخارجها، كي تنجز إفرازها للحامض بكفاءة عالية ودون تلكؤ للحصول ‏على هظم كامل للغذاء وخاصة البروتينات التي تهضم داخل المعدة. ‏
أما الحديث عن أهمية الصوديوم في الامتصاص فهو حديث بغاية الضرورة والحساسية، إذ لا ‏تستطيع أجسامنا الإستفادة من الكربوهيدرات والبروتينات التي نتناولها في غذائنا ما لم يتوفر ‏الملح في جوف الأمعاء. ذلك لأثره بالغ الأهمية في عملية الامتصاص كما سنبين ذلك.‏
‏•• امتصاص الكربوهيدرات ‏absorption carbohydrates

:: يتبع ::

Dr.Zahra 08-09-2008 02:25 PM

‏•• امتصاص الكربوهيدرات ‏absorption carbohydrates

كل أنواع الكربوهيدرات تمتص بشكل سكريات أحادية ما عدى نسبة قليلة جداً منها تمتص على ‏شكل سكريات ثنائية، وتقول الأبحاث: إن امتصاص السكريات الأحادية مثل ‏الكلوكوز(‏clucose‏) والكلاكتور ‏galactose‏ يتوقف نهائياً إذا كان هناك نقص في ملح ‏الطعام، لأن هذه السكريات لا تستطيع الانتقال إلى الدم بطريقة النافذ ‏diffusion‏ لأن ‏الانتقال بالطريقة المذكورة يخضع لقوانين التركيز، وبما أن تركيزها داخل الوعاء المعوي، لذلك ‏يصبح انتقالها إلى الدم أمر شبه مستحيل، للاختلاف الكبير بالتركيز، وللتغلب على هذا التركيز ‏العالي فإن العملية تستوجب طاقة ترغم السكريات على دخول الدم برغم من تركيزها العالي فيه، ‏وهذه الطاقة توفرها عملية النقل الفعال التي تستوجب بدورها حامل لنقل المواد المراد حملها إلى ‏الجهة الأخرى (الدم) وعادة يأخذ الحامل الطاقة اللازمة لحركته من جزيئة ‏Atp‏ الخازنة ‏للطاقة، إلا أنه هنا لا يستطيع كسر هذه الجزيئة والاستفادة من طاقتها، لذا فالأمر يستدعي طاقة ‏خارجية تدفع الحامل للحركة، ومن ثم نقل المواد التي يحملها من جوف الوعاء المعوي إلى الدم. ‏هذه الطاقة كما أثبتت البحوث يوفرها الملح (الصوديوم) وتفصيل العملية كما يلي: لما كان تركيز ‏الملح (الصوديوم) في الغذاء عالياً، وإنه أعلى من تركيزه داخل الدم يبلغ تركيز الصوديوم داخل ‏الدم (135-145 ‏meqi/l‏)فإن هناك ميلا قوياً للصوديوم لكي ينفذ غشاء الأمعاء، ولعدم ‏وجود منفذ يستطيع الصوديوم من خلاله للوصول إلى الدم، فإن الحامل البروتيني ‏protein ‎carrierالموجود في الغشاء الخلوي الفاصل بين الجوف المعوي والدم، يعطي الصوديوم ‏فرصة الدخول إلى الدم، حيث يوجد على هذا الحامل موضعان للاستقبال ‏sites ‎receptor‏ الأول لجزئي الكسر والآخر للصوديوم، وبتأثير من قوة دفع الصوديوم وميله ‏الشديد لدخول الدم، يتحرك الحامل البروتيني ناقلاً معه السكر إلى داخل الوعاء الدموي، وبذلك ‏يوفر الصوديوم الطاقة اللازمة لحركة الحامل. ‏

وتقول الأبحاث: أنه لا يمكن للحامل أن يتحرك إلا بعد أن يشغل كلا الموضعين، عليه في ذات ‏الوقت، إذ أن أشغال واحد منهما لا يكفي لحركة الحامل إلى الدم بل اللازم ارتباط السكر ‏والصوديوم في الحامل في نفس الوقت لكي تحصل الحركة ويتم النقل، وهكذا نرى أن وجود ‏الصوديوم في امتصاص السكريات ضروري وشرطي ولا مجال للاستغناء عنه، وإذا وجد نقص في ‏تناول الملح وبالتالي نقص في الصوديوم نستطيع أن نتنبأ بالمشاكل الصحية المترتبة عن إعاقة ‏امتصاص السكر ومن ثم تأخير وصوله إلى الأنسجة الحساسة مثل عضلة القلب. وأنسجة الدماغ ‏الكبد إذ أن السكر يعد المصدر الرئيسي في الجسم للحصول على الطاقة الضرورية لعمل الأجهزة ‏المهمة الفعالة، إذن فنعود للتأكيد على أهمية مراعاة توفر الملح في الأغذية وعلى ضرورة ‏الافتتاح والاختتام به. كما أشار الأئمة (عليهم السلام) إلى ذلك.‏

يتبع ...
‏•• امتصاص البروتينات ‏Protein absorption

Dr.Zahra 08-09-2008 02:26 PM

•• امتصاص البروتينات ‏Protein absorption
إن آلية امتصاص البروتينات في داخل الأمعاء لا زالت فوق بساط البحث والدراسة، إذ أنها عملية ‏أكثر دقة وحساسية من امتصاص الكربوهيدرات وتفيد الدراسات المستحصلة في هذا المجال أيضاً ‏على دور الملح المتميز في العملية حيث تقول:‏
إن البروتينات عادة تمتص على شكل أحماض أمينية (‏amino acid‏) في الأجزاء العلوية ‏من الأمعاء الدقيقة أي الأجزاء التي تكون إفرازاتها الغددية حاوية على الصوديوم وأملاح أخرى ‏أما نظام الامتصاص فإنه ينقسم إلى أربعة شعب: ‏
ـ الأولى تختص بالأحماض الأمينية القاعدية (‏basic aminoacid‏) ‏
ـ والثانية بالأحماض الأمينية المتعادلة (‏neutral amiuoacid‏)‏
ـ والثالثة بالأحماض الأمينية الحامضية (‏acidic aminoacid‏) ‏
ـ والرابعة تختص بحامض البرولين(‏proline‏) وهيدروكسي برولين ‏hydroxy ‎prolire‏ ‏
ويعتمد هذا النظام الفائق الدقة في اختيار مواد عمله وانتخابها بكفاءة نادرة، على عنصري ‏الصوديوم الكلورايد ايضاً كشرط في جريان ميكانيكية الامتصاص، بطريقة تماثل إلى حد بعيد ما ‏يحصل في نقل السكريات، فكذلك يحتوي نظام نقل البروتينات على حامل بروتيني ‏carrier ‎protein system‏ له موضعان للصوديوم ولحامض أمين آخر يختار بدقة عالية، ‏واعتماداً على نفس المبدأ السابق في امتصاص الكربوهيدرات يتحرك الحامل ناقلا الحامض ‏الأميني والصوديوم إلى الدم، وبما أن وجباتنا الغذائية تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات ‏بشكل رئيسي، وأن الملح قد ثبت له كل هذا الدور المركزي في امتصاص هاتين المادتين ‏الحيويتين لذلك فليس من الغريب أبداً أن نلمس هذا التركيز على تعاطي الملح والحث على ‏استعماله سواء قبل الطعام أو بعد الطعام أو مع الطعام، شرط أن لا يقع الإسراف في استعماله، لأن ‏الإسراف له أضراره وآثاره الوبيلة على نظام جسم الإنسان المحفوظ بدقة مدهشة.‏

بحث: الدكتور أحمد الخشان ‏..



عاشق الأكرف 08-09-2008 07:08 PM

ماشاء الله بحث مفصل

يعطيك ربي العافية اختي على هالمجهود الرائع

ودمتم بخير وصحة

فراشة المستقبل 09-09-2008 12:10 AM

يسلمووووووووووو اختي على المعلومات المفيده والرائعه
جعلك الله من السائرين على درب اهل البيت وكتبه في ميزان اعمالك تقبلي مروري وتحياتي


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:02 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025