![]() |
ياغزّة، والحزن يطعنُ أحرفي
ياغزّة، والحزن يطعنُ أحرفي أأميرة البحرِ العريقِ تحية ً =البحرُ يسجدُ للجبين ِ القائم ِ منك النخيلُ تعلّمتْ قاماتــُه=والمجدُ تحت جناح ِ عزّك يحتمي لا تعتبي، إنْ تعتبي فكأنّهم=أهلٌ لذاكَ، وإنّما فلتنقمي هم ذلك النفرُ الذين بذمّهم=يستمتعُ الشِعرُ المقيمُ بأعظمي http://www.arab-box.com/up/uploads/659a8705bd.jpg ياغزّة والحـزن يطعـنُ أحرفـي و تلعثمَ الحرفُ الخجولُ على فمي لمّا سُئلتُ : لأيّ قـومٍ تنتمـي؟ * و وددتُ أنّ الحرفَ يقتلُ نفسَـه في الحلقِ قبل إجابتـي وتكلّمـي * فلقد أجابَ القلبُ قبلاً سؤلَهـم بمرارةٍ هزئـتْ بمُـرِّ العلقـم ِ ! * إنّي من القـوم الذيـن بلادُهـم منفوخة ً فوق الخريطـة ِ ترتمـي * و عدادُهم عددُ الحصى لكنّهـم مثل الهُلامِ أو الفُقـاع الـوارم ِ * إنّي من القومِ الذيـن نقودُهـم ملأتْ "خزائن" للعِدا بدراهـم ِ ! * هم أكثرُ الدنيا كنـوزاً وقتمـا هم أكثرُ الدنيا بفقـر ٍ دائـم ِ !! * إنّي من القوم الذيـن كلامُهـم هو ماردٌ، وفِعالُهم كالقمقـم ِ ! * يتكلّمـون بشـاردٍ وبــواردٍ والفعلُ صمتٌ مع لسانٍ أبكـم ِ! * يتفاخـرونَ بعنتـر ٍ وبـعـروةٍ يتشدّقـونَ بعـزّةٍ و مـكـارم ِ * شاشاتُهم حُقنتْ بكـلّ ضحالـةٍ رقصتْ على عصر ٍ مليءٍ بالـدم ِ * إنّي من القومِ الذيـن حدودُهـم تُنهي مداداً فـي دواةِ الراسـم ِ * ولسانُهم ذاتُ اللسانِ ووجهُهـم هو ذاتُه، و رمالُهم لـم تُقسَـم ِ * يتبجّحون بوَحدةٍ قـد أنشـدوا ألحانَهـا دومـاً بكـلّ تناغـم ِ * و إذا الحدودُ تسمّعتْ لنشيدهـم ضحكتْ بقهقهة ٍ وطولِ تهكّـم ِ * إنّي من القوم الغنيّـة ِ أرضُهـم لكنّها زخِرت بشعـبٍ مُعـدَم ِ ! * الهاجمين علـى العـدوّ بخطبـة ٍ! الذائدين عن الحمـى بتظلّـم ِ ! * الواقفينَ نفوسَهم رهْـنَ الغِـوى النازفيـن نقـودَهـم بتنـعّـم ِ * الهاجرين شموسَهم نحـو الدجـى والقابعيـن بمـا وراء العـالَـم ِ * إنّي من القوم الذيـن تواءمـتْ آراؤُهـم أنْ لا يُـرَوْا بتـواؤم ِ * اللاهثيـنَ وراء تقليـد ِ العِـدا الغافلين عن المُصـاب الأعظـم ِ * العاشقيـن هوانَهـم ودُخانَهـم المغرميـن بذلّـة ٍ و هـزائـم ِ * ولدى اشتدادِ الخَطْبِ يُهرعُ جمعُهم ليزيدَه خَطْباً و عمـقَ تـأزّم ِ ! * إنّي من القوم الذيـن سحابُهـم يهمي على أرض العِدا بتراكـم ِ * لكنّه يجفـو التـي مِـن بحرهـا أضحى سَحابـاً مُثقَـلاً بنعائـم ِ * إنّي من العَرَبِ العريـقِ تِلادُهـم العارقيـنَ بمرقـص ٍ متضـرّم ِ ! * الغارقيـنَ ببحـر لهـو ٍ فاسـد ٍ والواهبين مصيرَهـم للحاكـم ِ * الوارثيـنَ لـعـزةٍ و تـوحّـد ٍ والمُورثيـنَ لذلـة ٍ و تشـرذُم ِ * إنّي من العرَب الذيـن قريضُهـم إنْ ذمّهم دهْـراً فليـس بظالـم ِ * * * * هي غزّة ٌ، وتلفُّ حـول رقابِنـا حبلَ العتابِ الصـارخ المتألّـم ِ * فبغيرِهـا وبهـا تبـدّى خزيُنـا و تكشّفـتْ سوْءاتُنـا للعالَـم ِ * ولقـد تبلّـد خفقُنـا بقلوبِنـا بلغَ الشخيرُ بنا مـدارَ الأنجـم ِ * صرنا تماثيـلاً بمتحـفِ صمتِنـا لا مَن يُلامُ بنا، ولا مِـنْ لائـم ِ * هي غزّة ٌ ، هي صفعة ٌ كبرى لنـا هي عُريُنا المفضوحُ دون تحشّـم ِ * جاعتْ وجاعتْ والولائمُ عندنـا كجبال أطلسَ مع شرابٍ عائـم ِ * والجوعُ ينهشُ لحمَهـا بضـراوةٍ واللحمُ يُنهَشُ عندنا بولائـم ِ ! * لسنا سوى صُوَرِ المرايـا تمتطـي أجسادَنا الملأى بكـلّ تسمّـم ِ * ونعلّق التاريـخ فـوق شفاهنـا ليكون (مكياجاً ) لوجهٍ فاحـم ِ * بَذخ ٌ يفيضُ كما السيول ِ بعيشِنا وهمُ السيولُ دموعُهم في مأتـم ِ * إنْ قد رضينا بالمخـازي أعرُبـاً لكنّها ليسـتْ تليـقُ بمسلـم ِ * يا غزّةُ، والحزنُ يطعـنُ أحرفـي لمّـا تُخَـطّ ُ بسطـرِكِ المتألّـم ِ * والآهة ُ الحمراءُ تُشعـلُ أضلعـي لمّا مُصابكِ يستفيضُ على فمـي * إنْ جوّعوكِ فذاكَ أنّـكِ نجمـة ٌ علِيَتْ، وهم كالليل حولكِ مظلم ِ * هذي سهامُ الحقدِ ترشـقُ غـزّة ً و جبالُ غزّة َ لا تُنـالُ بأسهـم ِ * كم مجرم ٍ قـد جاءهـا لكنّهـا تبقى العصيّة َ ضدّ أعتـى مجـرم ِ * أأميـرة البحـرِ العريـقِ تحيـة ً البحرُ يسجدُ للجبيـن ِ القائـم ِ * منكِ النخيـلُ تعلّمـتْ قاماتُـه والمجدُ تحت جناح ِ عزّكِ يحتمـي * لا تعتبـي، إنْ تعتبـي فكأنّهـم أهلٌ لـذاكَ، وإنّمـا فلتنقمـي * هم ذلك النفـرُ الذيـن بذمّهـم يستمتعُ الشِعرُ المقيـمُ بأعظمـي ***** مرتضى العاملي |
احيانا الصمت يكون اصدق تعبير والكبت ربما يكون نهية المطاف
|
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد واله محمد الله ينصر غزه انشالله بحق محمد واله محمد احسنت موالي بالتوفيق |
اقتباس:
اقتباس:
**** انتصار اهل غزة انتصار للشيعه على اعدائ الاسلام واعداء ال البيت عليهم السلام عليكم بالدعاء وشكرا لكم اختنا ربيبة الزهراء ودائما انبهك حول انشاء اكتبيها ان شاء الله |
اقتباس:
شكرا لك لتعقيبك الكريم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:15 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025