![]() |
وصايا نورانيّة.... لروح الله الخميني (قده)
في خطبة لروح الله الخميني تحدث فيهاعن غفلة النفس و الابتعاد عن الله جل جلاله:: حتى متى تريدون ان تظلّوافي غفلة عن مصيركم ؟ و حتى متى تريدون ان تظلّوا غارقين في الفساد و التباهي ! أتقوا الله و خافوه...و خافوا عاقبة أمركم! تيقظوا من نومكم و أفيقوا منغفلتكم ! انتم حتى الان لم تفيقوا و لم تخطوا الخطوة الاولى ! إن الخطوةالاولى هي الانتباه و اليقظة و لكنكم ما زلتم نائمين ! العيون منكم مفتحة ،و لكن القلوب تغطّ في نوم عميق ! لو انّ القلوب ليست كذلك ، و لو أنها لم تصدأمن كثرة الذنوب ، لما كنتم هكذا ، لا تهتمون بمصائركم! و لما كنتم تستمرون فيماانتم عليه دون احساس بالمسؤولية و تنبّه إلى الخطر لو فكرتم قليلا بامور آخرتكمو عقباتها الكؤوود لأعطيتم اهتماما أكثر للمسؤوليات الجسام الملقاة علىعواتقكم إن لكم عالما آخر إنّ ورائكم حساباً و لستم كسائر الموجودات التيلا معاد لها و لا حساب عليها ! فلماذا لا تعتبرون ؟ لماذا لا تستيقظون وتنتبهون؟ لماذا ؟ أيها العزيز .... استيقظ و انتبه و افتح أذنيك ، و حرّم نومالغفلة على عينيك . و اعلم انّ الله خلقك لنفسه ، كما يقول في الحديث القدسي : ((يا ابن ادم ، خلقت الاشياء لاجلك ، و خلقتك لأجلي )) (( و اتخذ منقلبك منزلا له ، فانت و قلبك من النواميس و الحرمات الالهية و الله تعالى غيور فلاتهتك حرمته و ناموسه إلى هذا الحد ،و لا تدع الايادي تمتد الى حرمه و ناموسه ، احذرغيرة الله ، و إلا فضحك في هذا العالم بصورة لا تستطيع إصلاحها مهما حاولت ... كن على حذر من الحق تعالى فإنه مضافاًإلى هتكه لناموس مملكتك فيالاخرة و فضحه لك أمام الأنبياء العظام و الملائكة المقربين ، سيفضحك في هذا العالمو يبتليك بفضيخة لا يمكن تلافيها ... و بتمزيق عصمة لا يمكن ترقيعها. فارجعإلى نفسك قليلا ، و عد إلى الله ، فالله رحيم ، و هو يبحث عن ذريعة لافاضة الرحمةعليك ، و إذا أنبت إليه فانه يستر بغفرانه معاصيك و عيوبك الماضية ، و لن يطلععليها احدا و يجعلك صاحب فضيلة ، و يظهر فيك الاخلاق الكريمة ، و يجعلك مرآة لصفاتهتعالى و يجعل ارادتك فعّالة في ذلك العالم كما انّ إرادته نافذة في جميع العوالمكما ورد في حديث منقول : ان أهل الجنة عندما يستقرون في الجنة تبلغهم رسالة من الحقتعالى خلاصتها : من الحيّ الذي لا يموت إلى الحيّ الذي لا يموت ، إذا اردت شيئاقلتُ له كن فيكون ، جعلتك هذا اليوم في مستوى إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون . فيا ايها العزيز ... انت اعرف بنفسك فاختر إما هذا و إما ذاك فالله غنيّ عنا وعن كل المخلوقات إنه غنيّ عن اخلاصنا و أخلاص كل الموجودات. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:36 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025