![]() |
البحث عن ادلة
البحث عن أدلة بقلم/ توفيق حسن المحسن يقول الأديب الألماني (أرنست يونغر) خلال الحرب العالمية الثانية: لا توجد حرب إذا لم يكن هناك تصوير. حيث اختزل ذلك الأديب كل محاولات الجامعة العربية في جملة قصيرة لاتحتاج إلى جهد. وبالتالي فقد استطاعت الكاميرا من أن توثق صور القتل وقطع الأوصال وتدمير البيوت الأمر الذي حول تصوير الحروب إلى فن قائم بذاته له مصوروه ومعارضه وكتبه التي تفضح كل الشرور البشرية العدوانية. وحول وظائف التصوير في الحرب يقول الكاتب الفلسطيني (فيصل درّاج) بأن هناك ثلاث وظائف رئيسية: · وظيفة إخبارية تعلن عن نشوء حرب بين طرفين. · وظيفة أخلاقية تستنكر عملاً يلحق بالبشر الدمار الواسع. · وظيفة فلسفية تفضح الشر الإنساني. وفي الوقت الذي استقبل فيه المواطن العربي جهود الجامعة العربية في البحث عن تلك الأدلة (الضائعة) بشيء من التهكم والسخرية فقد استطاعت تلك الجامعة أن تغض الطرف عن صور القتل اليومية التي لا تدل إلا عن وحشية هذا العدو. ختاماً لا نقول إلا هنيئاً للعدو الصهيوني بمثل هذه الجامعة التي تقدم الدعم الكبير للصهاينة من خلال حروبها على العرب وبالتالي فهي لم تقدم للعرب إلا الاجتماعات الفارغة والتي لا يستفيد منها إلا هؤلاء الأعضاء بالتنقل من بلد إلى بلد في جولات ترفيهية وفي الوقت الذي يكون فيه المواطن العربي مسحوقاً تحت جنزير الدبابة ومنزله يحترق حيث لامأوى ولا حتى شعور بالإنسانية. |
موضوع أكثر من قيم البغدادي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 10:15 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025