![]() |
أغتيال... حرف(رثاء القدس)
أغتيال... حرف للحَرفِ تجرِي دُمُوعَ القَلبِ والنُقَطُ آهَاتُنَا .. يَا مِدَاداً هَدَّهُ القَنَطُ ** سَاَلتْ مَعَ الشِعرِ نَفسٌ ذُوِّبَتْ أَلَمــــاً وَالبَثُّ مَعْ مَا حَوَاهُ العِرقُ يَختَلِطُ ** تِلكَ الــدواةُ .. أَلا يَا رِيشَتي اختَرِطي قَلبي وخُطِّي الّذي بالكَادِ يُختَرَطُ ** فَالحُزنُ سَـكّـَبَ في القِرطَاسِ أفئدةً أروَى تُرَابَ القَوَافي سَيلُهَا العَبِطُ ** مَا بَينَ جَمهَرَةِ الأبياتِ صَوتُ دَمي يَعلو فَتَخْتَضِلُ الأصدَاءُ واللغَطُ ** مَا أنتَ ؟! مَاذا ؟ أمَا لمْلمْتَني مِــزَقاً بَينَ السُطُورِ فَبعَضي الآنَ يُلتَقَطُ ** قل لي أمَا في احتِراقِ الضِلعِ مِنْ وَهَجٍ كَيمَا تَرى القَلبَ مَصلوباً بِهِ السَخَطُ ** سِتّــونَ كَالمَــوتِ .. إلاّ أنَّ مَيّتَنَا حَيٌّ بِما يَهْتَريهِ السَوطُ وَالشَطََطُ ** سِتّــونَ تَمضي وَزيتُونُ الهَوى يَبِسٌ والغَرقَدُ الفَجُّ في إينَاعِهِ الثَبَطُ ** سِتّــونَ يَا مَــوطِنَ الأحــرَارِ كَبّّلــَنَا عَجزٌ وَعَــاجَلَنا في الِلمَّةِ الشَمَطُ ** نَرعَى مَعَ الذُّلِ عيساً لو بَصُرتَ بِها عَاينتَ أنَّــا وعيسُ الذُّلِ نَرتَبِطُ ** نَجتــَرُّ مِنْ عَلَفِ الخَيبَــاتِ .. دَيدَنُنـَا مَضغُ الهَزَائمُ في إشبَاعِنا المَقَطُ * ** عَــبءُ البُطُونِ جِهَـــادٌ ذَاقّ وَيلَتَــهُ حَشو الكَرَاسيِّ مُذْ أودى بِها الفَرَطُ ** أوْ كُلُّ دَاهِيةٍ لبّى النَفيرَ ... أتى مُفَوَّهٍ .. بَعدَ هذا تَنجَلي ( الفَقَطُ )! ** أمَّا رُبا القُدسِ جُزَّتْ مِنْ أخامُصِهِمْ واستُبدِلتْ بِجِدَارٍ شَادَهُ الحَبَطُ ** صَوتُ الأرَاملِ صَدعٌ في جَوَانِبِهِ لكنَّ صَدعاً بِنا في رَدئِهِ السَقَطُ ** نَحتَالُ قُدْمَاً وَرَاءَ الفلسِ لَو دَمَنا بِعنَاهُ يا ضَيعَةً في العَزمِ تَنبَسِطُ ** يا زَارِعاً وَرِمَــالُ الغَــيِّ سَبسَبُــهُ هَل في حَصَادِكَ إلاّ النَّحسُ والغَمَطُ ** بَادٍ شَقَاكَ .. ألا أبْدَلتَهُ .. سِعَةً بِالغَرسِ في تُربَةٍ يَنمو بِها الغَبَطُ ** قُمْ وَاقْتَطِفْ مِنْ ثِمَارِ النَصرِ قُنبُلَةًً أطعِمْ بِها القِردَ عَلَّ الغِرَّ يَنكَشِطُ ** قُمْ في عُلا القُدسِ زَلزَلْ في مَآذِنِها اللهُ أكبَرُ تَعلو فَوقَ مَنْ هَبَطوا ** قُمْ جَابِــهِ الدَنَــسَ الأدنى بِعَملَقَــةٍ يَشتَاقُها الكونُ في عَليائها نَمَطُ ** سِتّــونَ يا لائمي بُحَّ الخِطَابُ وَمَا بُحَّتْ مَلايينُ أنَّـــاتٍ لها رَهَطُ ** يَغتَابُني الصَوتُ بَلْ أشلاءُ قَافيةٍ كَانَتْ عَلى بَابِكَ المَغبونِ تَشتَرِطُ ** هَل آنَ للحرفِ مَوتٌ آخَرٌ عَبَثاً ؟ كما شنا الحرفَ قَبْلاً أنَّهُ الوَسَطُ ** نَحيا مَعَ الحَرفِ أمْواتاً .. وَفَرحَتُنا أنَّـــا نَموتُ وتَحيا في الأُلى الخُطَطَ د.علي الهنداوي * المَقَطُ : الهُزال الشديد |
اللهم صل على محمد وآل محمد ما القول الا احسنت يا عاملي الله ينولك مرادك ويفك اسر القدس بوجودك ان شاء الله |
اقتباس:
اقتباس:
الاخ البدري الكريم اهنئ نفسي سيدي بمرورك الكريم على نص صديقي واخي مثلك الدكتور علي ابراهيم الهنداوي واتساءل هل حقا استحق؟ ما تقول ان اكون وانت من محررين القدس مع امانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجة الشريف و هل استحق شرف تعليقكم؟ ما اجمل ان يحظى المرء بأصدقاء كامثالكم.... مروركم وتعليقكم ولا اروع....اشكركم سيدي... تقبل مودتي ... مرتضى العاملي |
الاستاذ العاملي .... لا زلت أنت والدكتور علي الهنداوي تشكلان ثنائيا رائعا يتحفنا بالوصف الابداعي والكلام الجميل والاحساس المرهف جزاكما الله خير الجزاء ووفقكما الله لكل خير http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...212/384347.gif |
اقتباس:
الأخ الأستاذ وجدي الجاف: قراءتك للقصيدة أضاءت مافيها من عتمة ، وأضفت عليها من عطرك الكثير ... فلك عليّ فضلان ، أولهما فضل قنديل ذائقتك ، وثانيهما فضل نفح روحك الطيبة ـ فأكرمْ بك أخا ، وأنعمْ بك دليل طريق ونحن نغذ السير نحو مدن المحبة. لك شكري وامتناني . مرتضى العاملي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:59 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025