![]() |
اجن العسل و لا تكسر الخلية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته -اجن العسل و لا تكسر الخلية - عنوان و ألفاظ مقتبسة من كتاب لا تحزن .. سماه الكاتب بذلك ليقول لك با ختصار اسعد, و اطمئن , و أبشر , و تفاءل , و لا تحزن ..أرجو من قارئ هذه الكلمات أن يعيها و يتمعن في قراءة كل كلمة ,ليشعر بلذة معاني هذه الكلمات النبيلة و الرقيقة فهيا بنا نقرا ما في جعبة هذا العنوان ... الرفق ما كان في شيء إلا زانه , و ما نزع من شيء إلا شانه ,اللين في الخطاب ,البسمة الرائقة على المحيا , الكلمة الطيبة عند اللقاء ,هذه حلل منسوجة , يرتديها السعداء ,و هي صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبا , و تصنع طيبا , و إذا وقفت على زهرة لا تكسرها , لان الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف... إن من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق , و تشيعهم الأرواح ,لأنهم محبوبون في كلامهم , في أخذهم و عطائهم , في بيعهم و شرائهم , في لقائهم و وداعهم . إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء و الأبرار , فهم محفوفون دائما و أبدا بهالة من الناس, إن حضروا فالبشر و الأنس , و إن غابوا فالسؤال و الدعاء. إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه - ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم - فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة,و حلمهم الدافىء , و صفحهم البرىء , يتناسون الإساءة , و يحفظون الإحسان , تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم , بل تذهب بعيدا هناك إلى غير رجعة . هم في راحة , و الناس منهم في أمن , و المسلمون منهم في سلام . يقول رسول الله صلى الله عليه و اله: - المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده , و المؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم - - إن الله أمرني أن أصل من قطعني , و أن أعفو عمن ظلمني , و أن أعطي من حرمني - و قال الله تعالى - و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس -بـشـر هـؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة و السكينة و الهدوء, و بشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات و نهر - في مقعد صدق عند مليك مقتدر- ...................................... ..................................... .................................. فكن منهم أخي المسلم لتكن سعيدا بين من هم حولك ,و لتفز برضا ربك و تنال أجر عملك ... |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:02 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025