![]() |
أسئلة الشامي لأمير المؤمنين صلوات الله عليه في مسجد الكوفة
أسئلة الشامي لأمير المؤمنين صلوات الله عليه في مسجد الكوفة عيون أخبار الرضا ( ع ) ، علل الشرائع : محمد بن عمر بن علي بن عبد الله البصري ، عن محمد بن عبد الله بن أحمد ابن جبلة ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهم السلام قال : كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال : يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء فقال : سل تفقها ولا تسأل تعنتا ، فأحدق الناس بأبصارهم فقال : أخبرني عن أول ما خلق الله تبارك وتعالى . فقال : خلق النور . قال : فمم خلق السماوات ؟ قال : من بخار الماء قال : فمم خلق الأرض ؟ قال : من زبد الماء قال : فمم خلقت الجبال ؟ قال : من الأمواج قال : فلم سميت مكة أم القرى ؟ قال لان الأرض دحيت من تحتها وسأله عن سماء الدنيا مما هي ؟ قال : من موج مكفوف وسأله عن طول الشمس و القمر وعرضهما قال : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ وسأله كم طول الكواكب و عرضه ؟ قال : اثنا عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا وسأله عن ألوان السماوات السبع و أسمائها فقال له : اسم السماء الدنيا : رفيع وهي من ماء ودخان ، واسم السماء الثانية : قيدرا ، وهي على لون النحاس ، والسماء الثالثة اسمها : الماروم وهي على لون الشبه ، والسماء الرابعة اسمها : ارفلون وهي على لون الفضة ، والسماء الخامسة اسمها هيعون وهي على لون الذهب ، والسماء السادسة اسمها : عروس ، وهي ياقوتة خضراء ، والسماء السابعة اسمها : عجماء وهي درة بيضاء وسأله عن الثور ما باله غاض طرفه ولا يرفع رأسه إلى السماء ؟ قال : حياء من الله عز وجل ، لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه وسأله عن المد والجزر ماهما ؟ قال : ملك موكل بالبحار يقال له رومان فإذا وضع قدميه في البحر فاض وإذا أخرجهما غاض وسأله عن اسم أبي الجن . فقال : شومان الذي خلق من مارج من نار . وسأله هل بعث الله نبيا إلى الجن ؟ فقال : نعم بعث إليهم نبيا يقال له يوسف فدعاهم إلى الله فقتلوه . وسأله عن اسم إبليس ما كان في السماء ؟ فقال : كان اسمه الحارث . وسأله لم سمي آدم آدم ؟ قال : لأنه خلق من أديم الأرض وسأله لم صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين ؟ فقال : من قبل السنبلة ، كان عليها ثلاث حبات فبادرت إليها حواء فأكلت منها حبة ، وأطعمت آدم حبتين ، فمن أجل ذلك ورث الذكر مثل حظ الأنثيين . وسأله عمن خلق الله من الأنبياء مختونا . فقال : خلق الله آدم مختونا ، وولد شيث مختونا ، وإدريس ، ونوح ، وإبراهيم ، وداود ، وسليمان ، ولوط ، إسماعيل ، و موسى وعيسى ، ومحمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين . وسأله كم كان عمر آدم ؟ فقال : تسعمائة سنة وثلاثين سنة . وسأله عن أول من قال الشعر فقال : آدم . قال : وما كان شعره ؟ قال : لما انزل إلى الأرض من السماء فرأى تربتها وسعتها وهواها وقتل قابيل هابيل قال آدم ( عليه السلام ) : تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي لون وطعم * وقل بشاشة الوجه المليح فأجابه إبليس : تنح عن البلاد و ؟ ساكنيها * ففي الفردوس ضاق بك الفسيح وكنت بها وزوجك في قرار * وقلبك من أذى الدنيا مريح فلم تنفك من كيدي ومكري * إلى أن فاتك الثمن الربيح فلولا رحمة الجبار أضحى * بكفك من جنان الخلدريح وسأله كم حج آدم ( عليه السلام ) من حجة ؟ فقال له : سبعين حجة ماشيا على قدميه وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله على مواضع الماء ، وخرج معه من الجنة ، وقد نهي عن أكل الصرد والخطاف . وسأله ما باله لا يمشي على الأرض ؟ قال : لأنه ناح على بيت المقدس فطاف حوله أربعين عاما يبكي عليه ، ولم يزل يبكي مع آدم ( عليه السلام ) فمن هناك سكن البيوت ومعه تسع آيات من كتاب الله عز وجل مما كان آدم يقرؤها في الجنة وهي معه إلى يوم القيامة : ثلاث آيات من أول الكهف ، وثلاث آيات من سبحان وهي ( و إذا قرأت القرآن ) وثلاث آيات من يس : ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ) وسأله عن أول من كفر وأنشأ الكفر فقال : إبليس لعنه الله وسأله عن اسم نوح ما كان ؟ فقال : كان اسمه السكن ، وإنما سمي نوحا لأنه ناح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما وسأله عن سفينة نوح ( عليه السلام ) ما كان عرضها وطولها ؟ فقال : كان طولها ثمانمائة ذراع ، وعرضها خمسمائة ذراع ، وارتفاعها في السماء ثمانون ذراعا ثم جلس الرجل . وقام إليه آخر فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن أول شجرة غرست في الأرض فقال : العوسجة ومنها عصا موسى ( عليه السلام ) وسأله عن أول شجرة نبتت في الأرض فقال : هي الدبا وهو القرع وسأله عن أول من حج من أهل السماء فقال له : جبرئيل ( عليه السلام ) وسأله عن أول بقعة بسطت من الأرض أيام الطوفان فقال له : موضع الكعبة وكان زبرجدة خضراء وسأله عن أكرم واد على وجه الأرض . فقال له : واد يقال له سرنديب ، سقط فيه آدم ( عليه السلام ) من السماء وسأله عن شر واد على وجه الأرض فقال له : واد باليمن يقال له برهوت ، وهو من أودية جهنم وسأله عن سجن سار بصاحبه فقال : الحوت سار بيونس بن متى ( عليه السلام ) وسأله عن ستة لم يركضوا في رحم فقال : آدم ، وحواء وكبش إبراهيم ، وعصا موسى ، وناقة صالح ، والخفاش الذي عمله عيسى بن مريم وطار بإذن الله عز وجل. وسأله عن شئ مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الانس فقال الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف ( عليه السلام ) . وسأله عن شئ أوحى الله عز وجل إليه ليس من الجن ولا من الانس . فقال : أوحى الله عز وجل إلى النحل . وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار ولا تطلع عليه أبدا . قال : ذلك البحر حين فلقه الله عز وجل لموسى ( عليه السلام ) ، فأصابت أرضه الشمس ، وأطبق عليه الماء فلن تصيبه الشمس . وسأله عن شئ شرب وهو حي ، وأكل وهو ميت فقال : تلك عصا موسى وسأله عن نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس . فقال : هي النملة وسأله عن أول من امر بالختان . قال : إبراهيم . وسأله عن أول من خفض من النساء فقال : هاجر أم إسماعيل خفضتها سارة لتخرج من يمينها وسأله عن أول امرأة جرت ذيلها . فقال : هاجر لما هربت من سارة . وسأله عن أول من جر ذيله من الرجال . فقال : قارون . وسأله عن أول من لبس النعلين . فقال إبراهيم ( عليه السلام ) . وسأله عن أكرم الناس نسبا . فقال : صديق الله يوسف بن يعقوب إسرائيل الله ، ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله . وسأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان فقال : يوشع بن نون وهو ذو الكفل ، ويعقوب وهو إسرائيل ، والخضر وهو تاليا ، ويونس وهو ذو النون ، وعيسى وهو المسيح ومحمد وهو أحمد صلوات الله عليهم وسأله عن شئ تنفس ليس له لحم ولا دم فقال : ذاك الصبح إذا تنفس وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية فقال : هود ، وشعيت ، وصالح ، وإسماعيل ، ومحمد صلى الله عليه وعليهم ثم جلس السائل . وقام رجل آخر فسأله وتعنته فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله عز وجل : ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) من هم ؟ فقال : قابيل يفر من هابيل ، والذي يفر من أمه موسى والذي يفر من أبيه إبراهيم ، والذي يفر من صاحبته لوط ، والذي يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعان . وسأله عن أول من مات فجاءة فقال : داود ( عليه السلام ) مات على منبره يوم الأربعاء . وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربعة فقال : أرض من مطر ، وأنثى من ذكر ، وعين من نظر ، وعالم من علم . وسأله عن أول من وضع سكك الدنانير والدراهم فقال : نمرود بن كنعان بعد نوح . وسأله عن أول من عمل عمل قوم لوط . فقال : إبليس فإنه أمكن من نفسه . وسأله عن معنى هدير الحمام الراعبية فقال : تدعو على أهل المعازف والقينات و المزامير والعيدان وسأله عن كنية البراق فقال : يكنى أبا هزال وسأله لم سمي تبع تبعا ؟ قال : لأنه كان غلاما كاتبا فكان يكتب لملك كان قبله فكان إذا كتب كتب : بسم الله الذي خلق صبحا وريحا فقال الملك : اكتب وابدء باسم ملك الرعد ، فقال : لا أبدء إلا باسم إلهي ، ثم اعطف على حاجتك ، فشكر الله عز وجل له ذلك ، وأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس على ذلك فسمي تبعا . وسأله ما بال الماعز مفرقعة الذنب ، بادية الحياء والعورة ؟ فقال : لان الماعز عصت نوحا لما أدخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها ، والنعجة مستورة الحياء والعورة لان النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح ( عليه السلام ) يده على حياها وذنبها فاستوت الالية وسأله عن كلام أهل الجنة فقال : كلام أهل الجنة بالعربية . وسأله عن كلام أهل النار فقال : بالمجوسية . ثم قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : النوم على أربعة أصناف : الأنبياء تنام على أقفيتها مستلقية وأعينها لا تنام متوقعة لوحي ربها ، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة ، والملوك وأبناؤها تنام على شمالها ليستمرؤوا ما يأكلون ، وإبليس و إخوانه وكل مجنون وذي عاهة تنام على وجهه منبطحا . ثم قام إليه رجل آخر فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله وأي أربعاء هو ؟ قال : آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق وفيه قتل قابيل هابيل أخاه ، ويوم الأربعاء القي إبراهيم في النار ، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق ، ويوم الأربعاء غرق الله عز وجل فرعون ، ويوم الأربعاء جعل الله عاليها سافلها ، ويوم الأربعاء أرسل الله عز وجل الريح على قوم عاد ، ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم ويوم الأربعاء سلط الله على نمرود البقة ، ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى ( عليه السلام ) ليقتله ، ويوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم ، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان ، ويوم الأربعاء خرب بيت المقدس ويوم الأربعاء احرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من كورة فارس ، ويوم الأربعاء قتل يحيى بن زكريا ، ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب ، ويوم الأربعاء خسف الله بقارون ، ويوم الأربعاء ابتلي أيوب بذهاب ماله وولده ، ويوم الأربعاء ادخل يوسف السجن ، ويوم الأربعاء قال الله عز وجل : ( إنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة ، ويوم الأربعاء عقرت الناقة ، ويوم الأربعاء أمطر عليهم حجارة من سجيل ، ويوم الأربعاء شج وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكسرت رباعيته ، ويوم الأربعاء أخذت العماليق التابوت . وسأله عن الأيام وما يجوز فيها من العمل ؟ فقال أمير المؤمنين : يوم السبت يوم مكر وخديعة ويوم الأحد يوم غرس وبناء ويوم الاثنين يوم سفر وطلب ، ويوم الثلاثاء يوم حرب ودم ، ويوم الأربعاء يوم شؤم فيه يتطير الناس ويوم الخميس يوم الدخول على الامراء وقضاء الحوائج ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح .................................................. .............. المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - ص 75 - 82 |
اللهم صلى على محمد وآل محمد بارك الله فيك أخي الكريم"علي المرتضى" وجعله في ميزان حسناتك وفقك الله. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:59 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025