![]() |
حبيبنا صوفي .. تفضّل هُنا ،
اللهم صلِّ على محمد وآللا محمد في الأولين والآخرين ....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، حبيبنا صوفي ، ولمّا كان هُناك بيننا حِوار ، وقد كان في أحد الموضوعات هُنا بالمنتدى .. ولمّا وجدنا أن حبيبنا المشرف العقائِدي رغب ألا نجعل حِوارنا سويّاً معك لا يكون في ذلِك الموضوع . وعلى الرغم أن ما قُلناه فيه لا نرى أنه كان خارج أصل الموضوع وفحواه ؟! إلا أننا وإحتراماً لرغبته في ذلك .. فقد آثرنا بعد أن وجدنا رغبتك في إكمال الحِوار الذي كان بيننا في مكان آخر .. فآثرنا أن نفتح لك به موضوعاً مُنفصلاً . وكان بداية الحِوار فيما يلي في المشاركة التالية : اقتباس:
ومع تحياتنا ، |
الأخ كريم آل البيت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً أنا لم أقصد التفريق بين أصول الدين وأصول الإيمان وأتفق معك أنهما اسمان لمسمى واحد وعذراً لما سببه كلامي من لبس ثانياً لم أقل أن أصول الدين (أو الإيمان) أربعة، ولكن قلت أنني أتفق معكم في أربعة من الخمسة التي تعدونها من أصول الدين. أتفق معكم في التوحيد والعدل والنبوة والمعاد واختلف معكم الإمامة. ثالثاً أصول الدين (أو الإيمان) كما ذكرت سابقاً هي الإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذه تقابل الأربعة المذكورة أعلاه. رابعاً مع اختلافي في الإمامة كأصل من أصول الدين إلا أنني لا أرفض فكرة الإمامة رفضاً مطلقاً، ولكنني لا أراها أصلاً يخرج منكره من الدين. ولا أراها كما ترونها - مع كامل احترامي لمذهبكم الكريم - إمامة دينية وسياسية بل أراها إمامة دينية فقط فاتباع سيدنا علي كرم الله وجهه والأئمة الأطهار من أبنائه واجب في المسائل الدينية ونرد لهم أي اختلاف في أمور الدين كما اتفقنا في موضوع أولي الأمر منكم -وقد أوردت فيه مشاركة اليوم بالمناسبة- وقد قاموا بدورهم على أكمل وجه فبلغوا الرسالة وأدوا الأمانة كما فعل جدهم صلوات الله عليه وعلى آله فحفظوا دين الله حتى بلغنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
اقتباس:
أولاً ) هل قرأت وتدبّرت وأستوعبت ردّنا عليك فيما رددنا و ( التقسيم ) الذي وضعناه لك .. فتدبّرته بشكل صحيح وجيّد ؟؟ ثانياً ) ألم أقل لك مِن قبل أنكم تقولون ما قُلته أنت لأنكم لم تضعوا المُسمّيات على أسماءها الصحيحة الحقّة .. وذلك كانت نتيجة لعُلماء الفِسق والضلال الذين أضلوا العامة مِن المُسلمين وكانوا بكتاب الله وآياته مِن الجاهلين المُجهّلين !! ودليلنا على ذلِك ..... أنك أنت بنفسِكَ قُلت مِن ضِمن الأربعة التي تقول أنك تتفِق معنا عليها .. فوجدناك وضعت ( الرُسُل ) !!! فنقول : ألم نُثبِت ونتّفِق سويّا أن الأئِمّة عليهم السلام هُم مِن ( الرُسُل ) ؟؟ أم أنك كُنت تُجارينا وهذا هوَ !! ثالِثاً ) هل أنت مِن الذين يقولون : ما لله لله .. وما لقيصر لقيصَر ؟!؟! فهل جعلتم الله يُنزِّل لكُم كتابه في الدين ( فقط ) .. أما المناحي الأخرى ( مِن سياسة وإقتصاد و.... و.... ) .. فجعلتوها ليس لله علاقة بها ؟!؟! ألم تسمع قول ربك العظيم إذ يقول : ( قل إن صلاتي ونُسكي و ـ محيايَ ـ و ـ مماتي ـ لله رب العالمين ـلا ـ شريك له وبذلِك أومِرت وأنا أوّل المُسلمين ) . فهل فهِمتم وأستوعبتُم وتدبّرتم كلِمات الله في تِلك الآية ؟! فهل تعلم أنها تتكلّم عن كُل مناحي الحياة .. فتعالى وأسمع .. نقول : 1) الدين : صلاتي ونُسُكي . 2) الدُنيا : محيايَ . 3) الآخِرة : مماتي . كُل هذه لله .. لكي تكون مُسلِم بـ ( حقّ ) .. ولا تكون مِن ( المُشركين ) ؟؟ فيجِب أن يكون كُل هذه المناحيَ ـــــــــ (( لله )) وحده لا شريك له . ألست أنت مِن المُسلمين ؟!! تفضّل .......... |
أولاً:- عودتنا على الاستدلال بكتاب الله وقد اعتمدت على الآيات الكريمة (كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) و(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر). فعليها كان اعتماد التقسيم المذكور من قبلي.
ثانياً:- لم أكن أجاريكم وحسب كما اتهمتني بل اقتنعت بما أعلنت اقتناعي به وسألت فيما التبس علي. واقتناعي بأن الأئمة عليهم السلام هم رسل لا يناقض ما قلته أن إمامتهم دينية فقط. ثالثاً:- نعم الصلاة والنسك ، والحياة ، والممات لله عز وجل ، ةلكنني أفهم هذه الآية الكريمة بأن تقصد الله عز وجل في كل ذلك. بمعنى أنني -مثلاً- إذا كنت رئيساً أو وزيراً فعلي أن أختار النظرية الصالحة في السياسة والاقتصاد لاتبعها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعب بشرط التقيد بالموجهات العامة والحدود التي ذكرها الله عز وجل في كتابه -كتحريم الربا مثلاً من الناحية الاقتصادية- ولكن دون التقيد بنظرية ثابتة واحدة لا يجوز الميل عنها. ولكن إذا كنت قاضياً أو مفتياً وجب علي التقيد بالأحكام الواردة في كتاب الله أو الثابتة عن رسوله أو الأئمة عليهم السلام. ونسأل الله أن يجعلنا مسلمين له لا نشرك به شيئاً. |
اقتباس:
فعن التقسيمات التي ( فصّلناها ) لك ....... هيَ أيضاً كانت إعتماداً على ( المُجمَل والموجَز ) فيما أجملته تِلك الآيات البينات .. والإيجاز مِن مُعجِزات هذا الكِتاب العظيم .. ولا يمَسّ إيجازه في ( التفصيل ) إلا المُطهّرون . وكذلِك وبما هوَ موجود في متن كلامك هُنا .. فيكون : كُل الأمر لله ، وتكون الإمامة دينيّة .. ودنيوية في ( المُجمَل ) . أما التفاصيل فهيَ متروكة لكُل عصر وزمان ومكان .. ولكن لا تخرُج مِن المُجمَل أبداً ، تحياتنا ، |
اقتباس:
فهمت من كلامك أن الإمامة هي دينية في الأساس، وهي دنيوية بمعنى أنها تضع الموجهات العامة للحياة بكل مناحيها ولكن دون الخوض في التفاصيل فتترك للناس مساحة واسعة من الاختيارات -في الأمور الدنيوية- ولكن هذه المساحة على وسعها تظل محدودة بحدود يضعها الأئمة هي مستوحاة من الكتاب والسنة ولكنها تتغير حسب المكان والزمان وربما كانت هذه حكمة وجود الأئمة بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى (أو كما قال الإمام علي كرم الله وجهه: الشاهد يرى ما لا يرى الغائب) . إذا كان فهمي صحيحاً أتفق معك تماماً. ولكن يبقى اختلافنا هل عدم الإيمان بإمامة الأئمة يخرج عن ملة الإسلام ؟ |
اقتباس:
فهي دينيّة ودنيويّة .. وفي كُل مناحي الحياة والممات . ونعم فِهمَكَ هذا صحيح والحمد لله على الإتفاق .. ولكِن الأمر أيضاً هوَ كذلِك في الأمور الدينيّة .. فالكثير مِن الحرام والحلال وما إلى ذلِك يتوقف على الظروف والمُلابسات والبيئة المُحيطة بالحوادث . وكتاب الله وأحكامه .. ليست مُجمّدة ؟! فقد يكون أمراً مّا هوَ حرام .. وفي ظروف وملابسات مُعيّنة .. يكون حلال .. مِثل : ( إلا ما إضطررتم إليه ) . وأمّا الذي نقول أنه لا يخُص الدين فيه .. فمثلاً مِثل عِلم الهندسة والبِناء .. فلم يتكلّم الله فيه ( في فنياته ) كيف يتم البناء وما إلى ذلِك .. ولكِن مِن جانِب آخر ( ديني ) فتجد الأمر فيه يكون لله .. فرسولنا الأكرم ( ص ) قال مثلاً وبوجه عام : إن الله يُحِب إذا عَمَل أحدكُم عملاً أن يُتقِنه .. كما أن الله يحُث على مراعاة الله والضمير والأمانة في أي عَمل . اقتباس:
فإن عرفناه وعلِمناه ووضِعَ الإسم فوق مُسماه الحقيقي .. لأصبح كُل شيء واضِح ومُحكَم أيما إحكام ووضوح . وعليه ...... * فما هوَ معتقدكم وتعريفكم وعِلمكم بـ ( الإسلام ) ؟؟ * وهل الإسلام ديانة .. أم دين ؟؟ وكيف نفهم قول الحق سُبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله حقّ تُقاته ولا تموتُن إلا وأنتم مُسلِمون ) . فتدبّر جيداً أن الحق جل شأنه يُخاطِب ( المؤمنيبن ) .. ويقول لهم لا تموتُن إلا وأنتم ( مُسلِمون ) !!!! فتدبّر ........... وتحياتنا ، |
اقتباس:
أما عن مخاطبة الله عز وجل للمؤمنين وقوله لا تموتن إلا وأنتم مسلمين وهو ما يناقض ما ترسخ في أذهان المسلمين السنة من أن الإيمان مرتبة أعلى من الإسلام. فهناك تفسير جميل أقنعني لهذا الموضوع نادى به أحد شيوخ الصوفية الأجلاء وهذا في كتاب (الرسالة الثانية في الإسلام) للأستاذ الشهيد محمود محمد طه الذي لا أنتمي لطائفته ولكن كما يقول الصوفيون عن بعضهم البعض (الكل من حوض رسول الله مغترف) وأنا بالمناسبة أنتمي لمريدي الختمية الميرغنية سليلي بيت النبوة وسليلي الأئمة الأطهار ومن صلب الإمام جعفر الصادق عليهم السلام جميعاً. |
قلت لا تموتن إلا وأنتم مسلمين والصواب (مسلمون) فعذراً واستغفر الله على خطأي في الآية الكريمة
|
لا أعرف هل تسمح إدارة المنتدى بوضع روابط أم لا عموماً هذا رابط كتاب الرسالة الثانية في الإسلام للأستاذ محمود محمد طه. وإذا لم يكن مسموحاً فأعتذر لإدارة المنتدى الكريمة وأرجو منهم إزالة المشاركة.
http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=10 |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:55 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025