![]() |
شُبهة حديث أن النبي لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة
بسم الله الرحمن الرحيم ،، اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته،، << شُبهة حديث أن النبي ص لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة و بين ثديها >>. قال الوهابي مُحتجاً : إنّكم ذكرتم في مصادركم حديث ما نصه" عن حذيفة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة و بين ثديها "، و هذا طعن في النبي صلى الله عليه و آله . و الردّ على هذه الشبهة من وجوه : الوجه الاول : الحديث ليس له أصل في المصادر الإمامية . الوجه الثاني : هل يُعتبر طعناً في النبي صلى الله عليه و آله .؟ **** الوجه الأول : الحديث ليس له أصل في المصادر الإمامية ،،. بعد تتبعنا لهذا الحديث وجدنا أنّه لا يوجد له أصل في المصادر الشيعية الامامية ، و إنّما نقله علماؤنا من مصادر أهل السنة و الجماعة كما نقلوا غيره من الاحاديث التي صنّفها علماء أهل السنة و الجماعة في فضائل السيدة الصديقة الطاهرة عليها السلام . و قد صرّح بذلك السيد المرعشي في شرح إحقاق الحق ج 10 - ص 184حيث قال: (( رواه القوم : منهم العلامة أبو المؤيد الخوارزمي في ( مقتل الحسين ) ( ص 66 ط الغري ) قال : قال سيد الحفاظ هذا : و أخبرنا أبو الفتح بن عبد الله كتابة ، أخبرنا أبو الفضل بن عبدان ، أخبرنا علي بن الحسن الرازي ، أخبرنا أحمد بن محمد ، أخبرنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا يحيى بن سالم ، عن إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن حذيفة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة و بين ثديها ،..)). و عندَ رجوعنا لكتاب مقتل الحُسين عليه السلام للخوارزمي وجدنا الحديث بنصه تحت باب فضائل السيدة فاطمة عليها السلام و هو : (( قال سيّد الحفّاظ هذا و أخبرنا أبوالفتح ابن عبد الله كتابة ، أخبرنا أبو الفضل بن عبدان ، أخبرنا علي بن الحسن الرازي ، أخبرنا أحمد بن محمد ، أخبرنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا يحيى بن سالم ، عن إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن حذيفة قال : كان رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) لا ينام حتّى يقبّل عرض وجه فاطمة و بين ثديها .)) فالحديث أصله في مصادر أهل السنة و الجماعة و مؤلف كتاب مقتل الحسين عليه السلام ليس من الشيعة الإمامية و إنّما من أهل السنة و الجماعة كما صرّح بعض العلماء السنة ، و قد كفانا ذلك سماحة الشيخ مرآة التواريخ أيّده الله . قال عبدالقادر القرشي الحنفي (ت775هـ) في طبقات الحنفية ج3 / 523 رقم [1718] ما نصه (((الموفق بن احمد بن محمد المكي (*) ، خطيب خوارزم . أستاذ ناصر بن عبد السيد ، صاحب "المُغـْرِب" . أبو المؤيد . مولده في حدود سنة 484 . ذكره القفطي في "أخبار النحاة" . أديب فاضل ، له معرفة بالفقه و الأدب . و روى مصنفات محمد بن الحسن عن عمر بن محمد ابن احمد النسفي. و مات سنة 568 . و أخذ علم العربية عن الزمخشري. ) انتهى. و قال اسماعيل باشا البغدادي في كتابه هدية العارفين :http://islamport.com/d/3/fhr/1/16/209.html ( خطيب خوارزم: أبو الوليد الموفق بن احمد بن محمد المكي الحنفي المعروف بخطيب خوارزم ولد سنة 484 و توفي سنة 568 ثمان و ستين و خمسمائة . صنف مناقب الإمام أبو حنيفة. ) انتهى و قال الزركلي في الاعلام http://islamport.com/d/1/trj/1/20/252.html(الموفق المكي (484 ؟ - 568 هـ = 1091 - 1172 م) الموفق بن أحمد المكى الخوارزمي ، أبو المؤيد : مؤلف (مناقب الإمام الأعظم أبى حنيفة - ط) و (مناقب أمير المؤمنين على بن أبى طالب - ط). كان فقيها أديبا، له خطب و شعر. أصله من مكة. أخذ العربية عن الرمخشرى بخوارزم ، و تولى الخطابة بجامعها. و فيها قرأ عليه ناصر بن عبد السيد المطرزى ( صاحب المغرب، في اللغة ). و في معجم المؤلفين ، لكحالة :http://islamport.com/d/1/trj/1/199/4400.html ( الموفق المكي (000 - 568 ه) (000 - 1172 م) الموفق بن احمد المكي، الخوارزمي (أبو المؤيد) فقيه ، اديب ، خطيب ، شاعر. أخذ العربية عن الزمخشري بخوارزم و تولى الخطابة بجامعها، و فيها قرأ عليه ناصر بن عبد السيد المطرزي. من آثاره : مناقب الامام ابي حنيفة ، و ديوان شعر.)). و في بغية الطلب في تاريخ حلب - لابن العديم - ج10 / 4527 ترجمة (أبو عطاء) : http://islamport.com/d/3/tkh/1/63/1221.html قال أبو عطاء : دخل على هشام بن عبد الملك بالرصافة فسأله عن فقهاء الأمصار ، روى ذلك عنه ابنه عثمان بن أبي عطاء. ذكر أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي في "مناقب أبي حنيفة" رضي الله عنه قال : أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن علي الرشكى ، قال : قرأت على الإمام الحاكم أبي سعد المحسن بن محمد الملقب بابن كرامة الجشمي رحمه الله ...إلخ .) انتهى و لاحظ أنّ تأليفه لكتاب مناقب الامام ابو حنيفة هو دليل عدم تشيعه . و قال حاجي خليفة في كتاب "كشف الظنون" ج2/1837 http://islamport.com/d/3/fhr/1/13/154.html عند تعداد المصنفات التي في مناقب أبي حنيفة ، ما نصه : (و الإمام : موفق الدين بن أحمد المكي الخوارزمي ألف كتابا رتبه : على أربعين بابا و توفي : سنة 568 ، ثمان و ستين و خمسمائة ) انتهى. فالخلاصة هي : أنّ إشكالكم هذا يا وهابية إطرحوه على أنفسكم أنتم !!. **** الوجه الثاني : هل يُعتبر طعناً في النبي صلى الله عليه و آله ،.؟.، ذكر ابن حجر في فتح الباري 10/350: (( قال ابن بطال : يجوز تقبيل الولد الصغير في كل عضو منه ، و كذا الكبير عند أكثر العلماء ما لم يكن عورة ، و تقدم في مناقب فاطمة عليها السلام أنه صلى الله عليه و سلم كان يقبِّلها ، و كذا كان أبو بكر يقبِّل ابنته عائشة.)). و الحمدُ لله ربّ العالمين،، |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:49 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025