![]() |
الشاب النحيل والدجاجة
الشاب النحيل والدجاجة كان هناك حكيم يعلم تلاميذه الحكمة ، وكان من بين هؤلاء التلاميذ شاب نحيل شاحب الوجه ولكن تعلو وجهه دائماً الابتسامة والإشراق ، وكان الحكيم يقرب هذا الشاب منه ويجلسه بجواره . أخذت الغيرة باقي التلاميذ من هذا الأمر ، فاستجمعوا أمرهم وذهبوا للحكيم وقالو له : أيها الحكيم نحن جميعاً تلاميذك وكلنا نحبك ونحن نعلم أنك أيضاً تحبنا لكننا لا نعرف لماذا أنت تقرب هذا الشاب إليك من دوننا وتختصه بالقرب منك ؟ فما كان من الحكيم إلا أن طلب منهم أن يذهبوا ويأتوه غداً وفي يد كل واحد منهم دجاجة وسكين . استغرب التلاميذ من هذا الطلب ، ولكنهم أطاعوا الحكيم كما علمهم أن يطيعوه إذا أرادوا أن يتعلموا منه . حضر التلاميذ في اليوم التالي بما فيهم الشاب النحيل وفي يد كل واحد منهم دجاجة وسكين . فما كان من الحكيم إلا أن طلب من كل واحد فيهم أن يذهب ويذبح الدجاجة بالسكين في مكان لا يراه فيه أحد ، ثم يأتيه بالدجاجة مذبوحة . أطاع التلاميذ الحكيم وذهب كل منهم ليذبح دجاجته في مكان لا يراه فيه أحد ، وبعد فترة عاد الجميع وفي يد كل واحد منهم الدجاجة مذبوحة إلا الشاب عاد بالدجاجة حية ولم يذبحها . وأخذ كل منهم يقص قصته عن المكان الذي ذبح فيه دجاجته ولم يره فيه أحد . وهنا سأل الحكيم الشاب النحيل قائلاً له : وأنت لماذا لم تذبح دجاجتك ؟ فأجابه الشاب النحيل على الفور قائلاً أردت أن أذبح دجاجتي ولكني كلما ذهبت لمكان وجدت الله فيه ، فالله موجود في كل مكان . هنا وقف الحكيم وقال لتلاميذه : هل عرفتم الآن لماذا أنا أقرب هذا الشاب النحيل مني ؟ لو ان كل منا جعل الله امام عينيه دائما لكان الحال غير الحال |
سبحان الله
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:53 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025