![]() |
الحلقة السادسة... من أجل هذا كان إختياري...
سجى تطرق الباب طالبةً للإذن بدخول المكتب... سجى : السلام عليكم بادرتها بابتسامتها الساحرة : و عليكم السلام .. تفضلي أختي سجى .. عسى ما شر؟ سجى : زاد فضلج ... ماشر يا دكتوره بس حبيت أشكرج و أسلم عليج الدكتورة عهد : سجى هذا واجبي و بعدين أنتي مثل أختي و صديقتي ماله داعي اتقولي دكتوره قولي عهد أو عهدوه هههه سجى : ههههه و الله إلي يشوفج و يشوف روحج الطيبة وتواضعج ما يقول هذي دكتورة أمراض نفسية عهد : هههه ليش يا سجى ؟ يعني كنتي تتوقعي اني بكون عصبيه من كثر الأمراض اللي أشوفها سجى : هههه سلامتج صراحة أفضل دكتورة مرت في حياتي أنتي عهد : تسلمي غناتي ... المهم مشكلتج انحلت و خاصة انج استعجلتي و ما خليتي حالتج تتدهور أكثر سجى : الحمد لله ...عهد انتي وش إلي خلاش تدخلي هالمجال ؟ صمتت عهد قليلا ً وظهرت لمعة غريبة بعينيها تخفي الدموع خلفها... سجى : آسفة اذا ضايقتج عهد : ما ضايقتيني بس ذكرتيني بالماضي و بدأت عهد بفتح صفحات الذكرى التي مازالت تبللها الدموع وكأنه شريط سينمائي عُرض للتو تتذكر لحضات هُروبها و اختبائها وراء الباب خوفا ً من والدها صرخ عادل ( أبو عهد ) فيهم غاضبا ً : أنتي كل قاعده مع هالعله عهد وتلعبي معها أم عهد ( هدى ) : اش تبيني أسوي خلصت شغل و بنتك عهد للحين صغيرة و تحب تلعب مد يده نحوها بكل قسوة و صفعها على خدها فسقطت هدى على الأرض بضعف أما عهد فأسرعت إلى الباب بسرعة و هي تختبئ ورائه كعادتها مسترقةً النظر حيثُ والدتها التي تبكي و والدها المتسلط فهي لا تجد سبب لقسوة والدها و لا لضعف والدتها أبو عهد : بسرعة قومي حطي لي أغراضي بالشنطة لازم أسافر ... ورقة طلاقج بكرة بتوصل لج مازالت عهد مختبئة في مكانها و تسمع كلمات والدها الغير مفهومة لطفلة بعمرها و ما إن صعدت والدتها إلى غرفتها حتى لحقت بها وتشبثت بها التفت الأم إلى ابنتها هدى : حبيبتي عهد روحي نامي تأخر الوقت عهد : لا ماما و ازداد تشبثها فحملتها هدى إلى أن أوصلتها للغرفة و بدأت بجمع ملابسه و بقية حاجياته عهد : ماما مسحت هدى دموعها التي لم تتوقف عن السقوط : نعم حبيبتي عهد : بابا مثل كل مره بروح برى يسافر ؟ تركت هدى ما بيديها و جلست بالقرب من طفلتها لتمسح على رأسها بكل حنان هدى : ايه ماما بيسافر بس ما بيرجع من جديد عهد : يعني ماراح نشوفه ؟ هدى : خلاص ما عاد نشوفه ابتسمت عهد لوالدتها و قالت بكل برائه : ماما يعني راح نصير في البيت بس أنا و أنتي و نلعب و أنا أساعدك شويه صح ابتسمت هدى معاندةً لدموعها .... رحل عادل و بدأت أسارير الأم وطفلتها بالإنفراج فبدت عهد أكثرُ نشاطا ً و حركة و أما هدى فلازالت بحزنها الشديد فهي تعمل في أحد المنازل كمربية لأحد أطفال جاراتها الموظفات و في أحد الأيام حدث الغير متوقع لقد أُعجب مصطفى شقيق جارتها بها و تقدم لطلب الزواج منها فلم تستطع الرفض فهي في أمس الحاجه إلى رجل يأويها و يهتم بها و بابنتها تزوجت هدى من مصطفى و قضت شهرها الأول بسعادة أنستها أيامها المؤلمه التي عاشتها مع طليقها عادل يتبع ... |
عهد : ماما وين رايحة ؟ هدى : بطلع أنا و عمج مصطفى ما بنطول ؟ بدأت الطفلة عهد بالبكاء : ماما خذوني أني أخاف مصطفى : أوووف .. والله يا هدى ان ما مشيتي بتركج هنا هدى : الله يخليك خلنا ناخذها معنا مصطفى : اتفقنا من البداية ان عهد ما تدخل بحياتنا و لا تخربي بيتج بيدج استسلمت هدى لكلامه كما تفعل دائماً ثم قبلت جبين طفلتها و تركتها لوحدها ازداد بكاء عهد و اقتربت للجدار متكئة عليه وفي أحد الأيام هدى : عهد تعالي حبيبتي ساعديني بالشغل عهد : إن شاءالله يمه بدأت عهد مع والدتها بتجهيز العشاء و ما أن سمعت صوت مصطفى و هو ينادي و يطلب عشائه حتى رمت ما بيدها و جلست خلف باب المطبخ و عند الزاويا و بدأت بالبكاء هدى : عهـد .. عهد ردي علي .. اشفيج يا ماما ؟ ازداد بكائها و ذعرها عندما رأت مصطفى يقف عند باب المطبخ و هو يقول : خلصيني انتي وبنتج جوعاااان ما تفهمون أسرعت هدى بتقديم الطعام له و عادت إلى عهد فهي لم تتحرك من مكانها هدى : والله قطعتي قلبي يا بنتي شفيج ؟ شصاير لج؟؟ هدى : مصطفى تعال شوف البنت أني واجد خايفة عليها ما هي طبيعية مصطفى : صراحة بنتج هذي مجنونه ما هي صاحية هدى : وش هالكلام ؟ تراها تسمع وتفهم ... مصطفى الله يخليك خلنا نوديها المستشفى اقترب مصطفى منها و بدأت بالزحف للخلف و الالتصاق بالجدار هدى : عهد قومي حبيبتي مد مصطفى يديه ليحملها لكنها حاولت أن تبعده عنها فصفعته على وجهه و اتجهت مسرعة إلى غرفتها مصطفى : الله يا خذها من بنت ثم وجه نظرته الغاضبة إلى هدى وقال : أسمعي أنا ما أبي أشوفها أبد هدى : وش قصدك ؟ مصطفى : الي هو المهم أنا ما أشوفها ازدادت حالة عهد سوءً فأصبحت ملازمة لغرفتها وكثيرة الصراخ وبصوت عالي إذا رأت باب غرفتها يُفتح و تبدأ بضرب رأسها بالجدار و كأنها تحاول الهروب و أما والدتها فضعفها يمنعها من أن تقنع زوجها الظالم مصطفى بأن يرسل طفلتها عهد إلى المستشفى و كأنه يستمتع وهو يراها تتعذب بل هو مستمتعٌ ببعدها عنهم ومكوثها في ظُلمة غرفتها و عندما بلغت عهد الثانية عشر من عمرها عادت أختها الوحيدة نبراس من سفرها برفقة زوجها محمود الذي يدرس بالخارج و مع عودتها بدأت شمس الأمل بالشروق من جديد وقفت نبراس أمام الجميع بقوة معاتبةً لوالدتها هدى و وقفت أمام مصطفى و أخذت عهد للمستشفى عودة إلى الحاضر فتمسح عهد دموعها التي عاندتها و سقطت دون إرادتها سجى: أني آسفة يا عهد ما كان قصدي أضايقج و أذكرج بالماضي عهد : عادي يا سجى الماضي ماضي وماله أي أثر علي و الحمد لله بس جميل أن تكون لج ذكرى حتى لو كانت قاسية ... صحيح إن عانيت الكثير بسبب خوفي و خوفي الي يزيد لما أشوف أي رجل قدامي سجى : الحمد لله و الحين أنتي دكتورة رائعة عهد : افرح لما أشوف عندي مرضى مثلج يهتموا و ينتبهوا لنفسهم قبل ما تسوء حالتهم و وصلوا لحالتي إلي كنت فيها أو إلى الجنون سجى :صحيح ليش ما رجعت أمج لبيت أهلها بعد ما تطلقت ؟ عهد : بعد ما تطلقت أمي اتصلت عليهم بس هم رفضوا إن تكون لهم علاقها بها لأنها فضلت أبوي و تزوجته غصبا ً عنهم فما كان عدها حل إلا انها تتزوج و تدهورت حالتي بعد ما تزوجت لاني كنت اخاف من ابوي و دائما ً أشوف زوجها بصورة ابوي و دائماً يتركوني لوحدي فزاد خوفي لحد الجنون سجى : وش صار بعد ما تعالجتي ؟ عهد : تعالجت و دخلتني أختي نبراس المدرسة و بعد ما خلصت الدراسة ما كان في بالي إلا هالمجال و الحمد لله ربي وفقني و كملت حياتي طبيعية و أمي للحين مع زوجها و أنا أسكن مع أختي و زوجها و قريب إن شالله أدخل لحياتي الخاصة و ابتسمت لسجى بخجل |
باركــ الله بكم وتسلم اياديكم ع القصه الحلووه جدااا موفقينــــ تحياتيــ شيعيه ابا عنـــ جد |
قصة راااائعه جداً
الله يعطيكم العافيه ننتظر الحلقة القادمة |
قصة رائعه
يعطيكم العافية لجنة المنتدي العام |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:00 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025