|
الجوع التمساح !!
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ على محمد وآله الأخيار سفينة النجاة ومصابيح الهدى اطلعت مؤخرا على إحصائيات العالم، وهالني الرقم الذي يصفع وجه العالم، حول أعداد الجوعى في الدنيا، حيث يتجاوزون المليار إنسان، إذّاك تحركت فيّ هذه القصيدة، وهي بمثابة آهة نازفة، ترثي لحال الجوعى في كوكبنا، والأهم أنها تضع يدها على مكمن الجرح وجذوره، وذلكم هو تنكّر غالبية الناس للنهج الإلهي المتمثل بالنبوة والإمامة. وإليكم القصيدة، وأسألكم الدعاء: الجوع التمساح نَهِمٌ يأكلُ كالتمساحْ مع أنيابٍ كالأشباحْ يَعجبُ من هذي البشريةْ يضحك بشفاه صخريةْ يهزأ بالكرة الأرضيةْ: فيها غابات الأشجارْ فيها آلاف الأثمارْ فيها الأبحرُ والأنهارْ فيها أصحابُ الأفكارْ فيها الصُنّاعُ التجّارْ فيها وفيها ..كلُّ خَيارْ لكنّ الجوعَ التمساحْ مازال ببال مرتاحْ مازال ببطن وسلاحْ يتربعُ فوق بسيطتِنا يهزأ من ضعف عزيمتنا يصفعُ أطفالاً وكبارا يلطمُ أخياراً أشرارا يحصدُ آلاف الأرواحْ * * * * * * جوعٌ مسعورٌ سفّاحْ فعلاً، ينقضّ كتمساحْ عجَباً يتسكّعُ في الكوكبْ !! والكوكبُ: أرضٌ لا أخصبْ !! والكوكبُ: ماءٌ لا ينضَبْ !! والكوكبُ: نفطٌ معادنْ ومصانع تزأرُ ومكائن !! ومعابد ترشدُ ومآذنْ !! عجباً يتسكّع في الكوكبْ !! من دم مليارٍ بل أكثرْ يأكلُ صاحبُنا أو يشربْ !! يتسلّل خلفَ منازِلنا يتسلّل خلف بلادتنا يخطفُ أزهار سعادتنا يخنق ضحكات موائدنا لص يتسلّل كالثعلبْ ينهش في ثُلُثِ الكوكبْ ! هو يَعجَبُ كيف نمكّنهُ من ثُلثِ الكوكبِ هو يَعجبْ !! * * * * * * لو رسَم الناسُ القرآنا أفعالاً تصنعُ إنسانا لا نُطقاً يحلو، ولسانا لا صوتاً يُخرِجُ ألحانا بل نهجاً يصنعُ إنسانا بل قلباً يهطلُ إيمانا لو جعل الناسُ القرآنا تطبيقاً نهجاً إتقانا ما اجترأ الجوعُ على الكوكبْ ما جاء بنار تتلهبْ لو تبعوا أحمدَ وعليّــا وبدوراً حاربتِ الغيّا لو قبلوا منهم جوهرةً يطلبها الكوكبُ كي يحيا لو فعلوا ذلك لو فعلوا لانصهرَ الجوعُ كتمثالٍ من شمْع قد ذاق صِليّـا وانتحر الفقرُ بلا أملٍ في يومٍ أن يرجعَ حيّـا لو فعلوا ذلك لو فعلوا لانتعشَ العدلُ ولا يذوي بل يبقى في الناس فتيّـأ لانهمر الخيرُ، ولن تلقى أبداً محروماً وشقياً لو تبعوا أحمد وعليـّا لو قبلوا منهم جوهرةً نهْجاً وضّـاءً ونقيّـا مرتضى شرارة العاملي |
الأبداع دائما أراه ينهل من قلمك فدمت للعطاء والأبداع ودمت برعاية الله أخوك والي مطر
|
موفق اخى الكريم
مسار العراقي |
الأديب ألعاملي ألجوعُ أداةُ تعذيبِ المُستضعفين هو الموتُ البطيء .. وهوَ صنيعةُ البشر الظالم لأبناءِ جلدتهِ ودوافعهُ السيطرة للقوي ..؛ والتمكين لسطوتهِ من الأنتشار والهيمنة على مُقدراتِ العبادِ والبلاد..، ولكن لابدَ أن يُدحر يوماً هذا التمساح بقوةِ اللهِ ةسلطةِ الحق دامَ نبضُكَ صادقاً .. دامَ حَرفُكَ هادفاً .. دمتَ بخير.. من اللهْ |
الفرق
الفرق بين الجوع والتمساح ....انك يمكن ان تصطاد التمساح ...غير انك عاجز عن اصطياد الجوع
لأنه جوع عاقل مدبر خلقته عقول مدبره للشر وللخراب ........ ليس الابداع بكلمة نقولها نحن لك انما البداع كلمة هي انت ... |
اقتباس:
أخي والي أشكر المرور والإطراء مع صادق دعائي بالتوفيق والرعاية من المولى الرحيم. أخوكم مرتضى شرارة العاملي |
اقتباس:
بكامل الامتنان أقدّر هذه الإطلالة المباركة، حفظكم الله أخي العزيز. مرتضى شرارة العاملي |
اقتباس:
أختي الشيرازية قد تكون كتاباتنا قيّمة، ولا نتيقن من قيمتها إلا عندما تنعكس في مرايا النفوس الشفافة، نوقن حينئذ أن الحرف آتى أكله، وأن السطر صار عقد لآلئ وضاءة. أشكر مرورك ، مع ثغر مبتهل لك بالتوفيق والسداد. مرتضى شرارة العاملي |
اقتباس:
أخي العزيز أمكن اصطياد الجوع لو استطاع الإنسان اصطياد الشر من نفسه، وهذا لا يكون إلا بالتسليم الكامل لله تعالى، والتمسك بنهج أوليائه الأطهار. قال المولى عز وجلّ: " وألّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً" . ممتن جدا للمرور العابق من شخصكم الكريم، وفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى، وختم لكم بالحسنى. مرتضى شرارة العاملي |
ياسليل العلماء والشعراء يا أيها العاملي ،لله أبوك على رصفك للمعاني الصادقة من حبيبات الحروف !
لقد هجرت قرآت الشعر منذ زمن ، ولكن أشعارك جرجرتني بسلاسل جمالها ،فصرت لا أبرح هذا المنتدى إلا لأعود أليه ! أطربنا بالسحر الحلال ........ |
| الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:59 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025