![]() |
زيارة الناحية
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
هل ان الزيارة الناحية صحيحة السند ارجو التوضيح مع المصدر وشكرا ...... |
. جواب سؤال ربيبة علي حول زيارة الناحية
الزيارة من حيث السند ضعيفة كما اشار الى ذلك المرجع الراحل السيد ابي القاسم ا لخوئي رحمه الله في كتابه معجم رجال الحديث ، وفقد فصل في الحديث عن ضعف سندها العلامة الحجة الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله في كتابه انصار الحسين ، وفي متن الزيارة اشكال يثيره الباحثون عادة وهو قوله (فخرجن ربات الخدور للشعور ناشرات على الخدود لاطمات ) حيث بتنافي مع الحجاب الشرعي وقد اجاب العلماء باجوبه اشهرها (لعلهن نشرن شعورهن في موضع لا يراهن احد ) ولكن السياق لا يساعد على ذلك لان قوله فخرجن معناه خروجهن من خيامهن الى ساحة القتلى ، وقد وفقنا الله تعالى لجواب اخر وهو ان قوله (للشعور ناشرات) مصحف عن (ناشدات الشعور ) ، والشعور هي مرادف أشعار مفردها شعر بكسر الشين وليس بفتحه ، وقد اورد الخليل الفراهيدي في معجم العين قال : شعر يجمع على شعور وأشعار . وورد في لسان العرب ندب الميت : بكى عليه وعدد محاسنه ، يندبه ندبا . والندب : ان تذكر النائحة الميت بأحسن أوصافه وأفعاله . وفي عمدة القارئ الحديث كانت (النائحة) تقول : وفينا نبي يعلم أم في غد ، قال لها النبي دعي هذا القول وقولي بالذي كنت تقولين يعني : اشتغلي بالأشعار التي تتعلق بالمغازي والشجاعة ونحوها . ويتضح من ذلك ان قوله (وللشعور ناشرات ) اصله (وللشعور ناشدات ) ، أي خرجن وهن ينشدن الاشعار التي يندب بها الميت عادة ، اذن خرجن من خيامهن يندبن الحسين بالاوصاف المهيجة للبكاء وقد ورد في كتب المقاتل ان أم كلثوم بنت الحسين ( عليه السلام ) خرجت واضعة يدها على رأسها ، تندب وتقول : وا محمداه ، هذا الحسين بالعراء ، قد سلب العمامة والرداء . وفي المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - ص 286/ان الرباب [1] زوجة أبي عبد الله كانت تقول في ندبتها : وا حبيب المصطفى ، وا ذبيحا من قفا ، وا قتيلا بالظما . ثم لا تزال تنادي : وا سيداه وا حسيناه ، حتى تتفطر لها القلوب ، ويتصدع لها الصخر الأصم . قال الشاعر : وزينب حسرى تندب الندب عندها * من الحزن أوصاب يضيق بها العد تنادي : أخي يا واحدي وذخيرتي * وعوني وغوثي والمؤمل والقصد ربيع اليتامى ، يا حسين ، وكافل * الأيامى زمانا ، بعد بعدكم ، البعد أخي بعد ذاك الصون والخدر والخبا * يعالجنا علج ، ويسلبنا وغد بناتك - يا بن الطهر طه – حوا سر * ورحلك منهوب تقاسمه الجند وقال : أفديه محزوز الوريد مر ملا * ملقى عليه الترب ساف سافح والماء ظام وهو ظام بالعرا * فرد غريب مستظام نازح والطاهرات حواسر وثواكل * بين العدا ونوادب ونوائح يسترن بالأردان نور محاسن * صونا وللأعداء طرف طامح لهفي لزينب وهي تندب ندبها * في ندبها والدمع سار سارح تدعو : أخي يا واحدي ومؤملي * من لي إذا ما ناب دهر كالح من لليتامى راحم ؟ من للأيامى * كافل ؟ من للجفاة مفاصح ؟ [1]قال في المحبر 3 : 13 :الرباب بنت امرئ القيس بن عدي ، زوجة الحسين عليه السلام ، كانت معه في وقعة كربلاء ، وبعد استشهاده جئ بها مع السبايا إلى الشام ، ثم عادت إلى المدينة ، فخطبها الأشراف ، فأبت ، وبقيت بعد الحسين لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمدا ، وكانت شاعرة لها رثاء في الحسين عليه السلام . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:55 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025