|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 22951
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 394
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
** مسلمة سنية **
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-12-2009 الساعة : 10:02 AM
إلى من ينكر قتل يزيد عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين للإمام الحسين عليه السلام:
قال اليعقوبي :
«وملك يزيد بن معاوية... وكان غائباً، فلمّا قدم دمشق كتب إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ـ وهو عامل المدينة ـ :
إذا أتاك كتابي هذا، فأحضر الحسـين بن عليّ وعبـد الله بن الزبير، فخذهما بالبيعة لي، فإن امتنعا فاضرب أعناقهما وابعث إليَّ برؤوسهما، وخذ الناس بالبيعة، فمن امتنع فأنفذ فيه الحكم وفي الحسـين بن عليّ وعبـد الله بن الزبير; والسلام».
وقال ابن أعثم الكوفي، المتوفّى حدود سـنة 314:
«ذكر الكتاب إلى أهل البيعة بأخذ البيعة:
من عبـد الله يزيد بن معاوية أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة; أمّا بعد، فإنّ معاوية كان عبـداً لله من عباده، أكرمه الله واستخلفه وخوّله ومكّن له، ثمّ قبضه إلى روحه وريحانه ورحمته وغفرانه... وقد كان عهد إليّ عهداً وجعلني له خليفةً من بعده، وأوصاني أنْ آخذ آل أبي تراب بآل أبي سفيان; لأنّهم أنصار الحقّ وطلاّب العدل...».
ثمّ كتب إليه في صحيفة صغيرة كأنّها أُذن فأرة:
«أمّا بعد، فخذ الحسـين بن عليّ وعبـد الرحمن بن أبي بكر وعبـد الله بن الزبير وعبـد الله بن عمر بن الخطّاب أخذاً عنيفاً ليست فيه رخصة، فمن أبى عليك منهم فاضرب عنقه وابعث إليّ برأسه».
كـتاب ابن عبّـاس إلى يزيد «وقال شقيق بن سلمة:
لمّا قُتل الحسـين ثار عبـد الله بن الزبير، فدعا ابن عبّـاس إلى بيعته فامتنع، وظنّ يزيد أنّ امتناعه تمسّك منه ببيعته، فكتب إليه:
أمّا بعد، فقد بلغني أنّ الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته، وأنّك اعتصمت ببيعتنا وفاءً منك لنا، فجزاك الله من ذي رحم خير ما يجزي الواصلين لأرحامهم الموفين بعهودهم، فما أنْـسَ من الأشياء فلستُ بناس برّك وتعجيل صلتك بالذي أنت له أهل، فانظر من طلع عليك من الآفاق ممّن سحرهم ابن الزبير بلسانه فأعلِمهم بحاله، فإنّهم منك أسمع الناس، ولك أطوع منهم للمحلّ.
فكـتب إليه ابن عبّـاس:
أمّا بعد، فقد جاءني كتابك، فأمّا تركي بيعة ابن الزبير فوالله ما أرجو بذلك برّك ولا حمدك، ولكنّ اللهَ بالذي أنوي عليم.
وزعمت أنّك لسـت بناس برّي، فاحبـس أيّها الإنسان برّك عنّي، فإنّي حابـس عنك برّي.
وسـألت أن أُحبّب النـاس إليـك وأُبغّضـهم وأُخـذّلهم لابن الزبير، فلا، ولا سرور ولا كرامة، كيف؟! وقد قتلت حسـيناً وفتيان عبـد المطّلب مصابيح الهدى ونجوم الأعلام! غادرتهم خيولك بأمرك في صعيد واحد مرمّـليـن بالدمـاء، مسـلوبـيـن بالعـراء، مقـتوليـن بالظمـاء، لا مكـفّنيـن ولا موسّدين، تسفي عليهم الرياح، وينـشئ بهم عرج البطاح، حتّى أتاح الله بقوم لم يشركوا في دمائهم كفّنوهم وأجنّوهم، وبي وبهم لو عززتَ وجلست مجلسك الذي جلسـت..
فما أنـسَ من الأشـياء فلسـتُ بنـاس اطّرادك حسـيناً من حرم رسـول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى حرم الله، وتسـييرك الخيول إليه، فما زلتَ بذلك حتّى أشخصته إلى العراق، فخرج خائفاً يترقّب، فنزلَتْ به خيلُك عداوةً منك لله ولرسوله ولأهل بيته الّذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، فطلب إليكم الموادعة، وسألكم الرجعة، فاغتنمتم قلّة أنصاره واسـتئصال أهل بيته، وتعاونتم عليه كأنّكم قتلتم أهل بيت من الترك والكفر.
فلا شيء أعجب عندي من طلبتك ودّي، وقد قتلت ولد أبي، وسـيفك يقطر من دمي، وأنت أحد ثأري، ولا يعجبك أن ظفرت بنا اليوم، فلنظفرنّ بك يوماً; والسلام».
قال ابن حجر المكّي (يعني أبنه معاوية بن يزيد):
«لم يخرج إلى الناس، ولا صلّى بهم، ولا أدخل نفسه في شيء من الأُمور، وكانت مدّة خلافته أربعين يوماً...
ومن صلاحه الظاهر: أنّه لمّا ولي صعد المنبر فقال: إنّ هذه الخلافة حبل الله، وإنّ جدّي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحقّ به منه عليّ بن أبي طالب، وركب بكم ما تعلمون، حتّى أتته منيّته، فصار في قبره رهيناً بذنوبـه.
ثمّ قلّد أبي الأمر وكان غير أهل له، ونازع ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقصف عمره، وانبتـر عقبه، وصـار في قبره رهيناً بذنوبـه.
ثمّ بكى وقال: إنّ من أعظم الأُمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئس منقلبه، وقد قتل عترة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأباح الخمر، وخـرّب الكعبة، ولم أذق حلاوة الخلافة فلا أتقلّد مرارتها، فشأنكم أمركم.
والله لئن كانت الدنيا خيراً فقد نلنا منها حظّاً، ولئن كانت شرّاً فكفى ذرّيّـة أبي سفيان ما أصابوا منها.
ثمّ تغيّب في منزله حتّى مات بعد أربعين يوماً على ما مرّ، فرحمه الله أنصف من أبيه، وعرف الأمر لأهله».
وهذا رأي الذهبي :
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص 37 : وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين.
هل بعد هذا تطمأنون لمن يخدعكم ويقول ان يزيد اللعين لم يأمر بقتل الحسين عليه السلام ... نرجوا ان ترجعوا إلى عقولكم قليلاً .
|
|
|
|
|