|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35155
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 336
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
khaledkrom
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 19-12-2009 الساعة : 01:50 AM
اخي خالد
سلام الله عليكم
انجازات مصر واسهاماتها الكبيرة لايمكن حصرها في كلمات او اسطر ولن تفي بذلك جل الموسوعات سواء كانت مصر(حضارة وادي النيل) او مصر الاسلامية ، ولكني ساتعرض فقط لموضوع العلاقات المصرية العراقية بايجاز شديد في عهد عبدالناصر والسادات ومبارك وخاصة في جوانب سياستهم ضد شيعة العراق ، واسمح لي بسردها على شكل نقاط للاختصار:
عبدالناصر
----------
1. ساهم بشكل كبير في دعم انقلاب القوميين والبعثيين ضد الزعيم عبدالكريم قاسم 1962م بدوافع قومية وطائفيه والهيمنة على الزعامة العربية ، لاسيما وان عبدالكريم قاسم انتهج سياسة الاعتدال مع علماء الشيعة في وقته
2. قد الدعم الكامل الى عبدالسلام عارف 1962-1965م في قمع الصوت الشيعي ومحاربة الشعائر الحسينية ومنها محاولة اقدامه على اعتقال زعيم الطائفة في ايامه الامام محسن الحكيم (قدس).كما ساند عبدالسلام في قمع الاخوة الكورد العراقيين
3. ارسل الجيش المصري عام 1962م الى اليمن وقضى على حكم الامامة الشيعية فيها بدعمه المباشر للقوميين اليمنيين وبدوافع قومية ومذهبية وكان الاجدر به ارسال تلك القوات لتحرير فلسطين
4. قدم الدعم الكامل سياسيا" واعلاميا" لانقلاب البعثيين الاسود عام 1968م وتبوأ شذاذ الافاق السلطة وسحقوا الشيعة لاكثر من 35 سنة بدوافع مذهبية
5. ساهم بشكل كبير في ايصال هدام الملعون الى السلطة وكانت اجتماعات مدير السي اي ايه جورج بوش الاب وهدام الملعون في مكتبه (باعتراف نجله خالد كماورد في مذكراته).
6. سياسة عبدالناصر اضرت بالقضية الفلسطينية اكثر مما افادها ، وراحت دماء الاخوة المصريين هدرا" وثرواتها وخيراتها تبددت لارضاء نزوات عبدلناصر السلطوية ونزعته الى زعامة العرب فقد قوض القضية الفلسطينية ونقلها من كونها قضية اسلامية كبرى الى قضية قومية ومن بعده الى قضية وطنية داخلية كما هي عليها الان وبذلك فان عبدالناصر اول من اسس لسياسة عزل المسلمين العرب عن محيطهم الاسلامي الاكبر ، وخسرت فلسطين دعم تلك الدول الاسلامية الكبرى مثل باكستان واندنوسيا وغيرها .
7. تجلت اكبر اهداف عبدالناصر في سياساته اضعاف دور العراق الاقليمي وربطه بالمنظومة المصرية الناصرية الزعامة تحت تأثير الصراع الحضاري والتقليدي بين حضارتي الرافدين والنيل والمتجدد مع الازمان بسبب النزعات القومية والفردية لحكام مصر على طوال التاريخ .
8. استهانته بزعماء الحركات الاسلامية ومحاربته لها وخاصة مرجعيات الشيعة في النجف الاشرف ، رغم دعم تلك المرجعيات الدينية لقضايا مصر شعبا" وليست حكومة ومنها اصدار الامام محسن الحكيم عام 1956م بيانا" يدعو فيه العراقيين الى دعم مصر ابان العدوان الثلاثي عليها وقد لبى جميع العراقيين ذلك النداء.
9. ارسل الامام الحكيم برسالة الى عبدالناصر يرجوه فيها الى عدم تنفيذ حكم الاعدام بالسيد قطب السياسي الاسلامي السني
لكنه اصر على اعدامه لتصفية التوجهات الاسلامية في مصر بايعاز من الدوائر الغربية .
السادات
---------
لم يولي اهتماما" كبيرا" لقضايا العرب وانشغل بترتيب اوضاع مصر ورفع شعار مصر الفرعونية لا العربية ، فوجد البعثيين المجرمين الفرصة سانحة امامهم لاعلان انفسهم زعماء للامة العربية بعد توقيع السادات اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م فعملوا على عزل مصر وتحجيم دورها الاقليمي والعربي ، روفعوا شعراتهم الفارغة المحتوى والمضمون( التقدمية، دول الصمود والتصدي، دول الطوق ) وهاجموا السادات ووصفوه ب (الخائن) والجبان وغيرها من الاوصاف التي هي في الحقيقة تنطبق على جميع حكام العرب بدون استثناء واكثرهم خيانة وجبنا" هم البعثيين .
حسني مبارك
------------
1. دعم هدام المقبور في حربه مع الجارة ايران الاسلامية بدوافع مذهبية وسياسية تتلخص بابادة الشيعة في ايران والعراق
2. محاولته دعم سياسة هدام في تغيير ديموغرافية المنطقة الجنوبية والوسطى في العراق باسكان الاخوة المصريين فيها وتمليكهم الاراضي بقصد احداث توازن سكاني بين السنة والشيعة في العراق تحت ستار انهم ايدي عاملة ، ولكن غزو هدام للكويت افشل هذا المشروع الجهنمي.
3. ارساله للمتطوعين المصريين للقتال الى جانب هدام الملعون في حربه العدوانية ضد الجارة ايران بدوافع مذهبية
4. تجسس ضباط المخابرات المصرية على المعارضين لهدام الملعون واغتيالهم في دول الخارج ومنهم على سبيل المثال
(اغتيال المخابرات الهدامية بالتعاون مع المخابرات المصرية السيد العلامة المجاهد مهدي الحكيم في السودان عام 1988م)
5. اشتراك المصريين في لجان اعدام العراقيين الرافضين للحرب ضد ايران في الثمانينيات .
6. محاربته لحركات المعارضة العراقية لحكم البعث وهدام سواء كانت الاسلامية او غير الاسلامية، ومنعه لفتح مكاتب لها في مصر في حين الان تحتضن البعثيين المجرمين الذين اوغلت ايديهم بدماء الشيعة على مدى 35 عاما"
7. رفعه لشعار محاربة التشيع وتخويف العرب من تزايد النفوذ الشيعي في العراق ولبنان واليمن وغيرها
8. اصطفافه الى جانب اهل السنة في العراق حاليا" لمحاربة الوجود الشيعي ومحاولة تهميشه وتقديم الدعم السياسي والاعلامي
للمجاميع الارهابية والبعثية المجرمة .
ونخلص الى القول ان علاقات مصر والعراق تميزت على الدوام بخاصيتين رئيسيتين هما:
1. دعم انظمة حكم العراق السنية على حساب الشيعة
2. محاولة توريط تلك الانظمة بقضايا وحروب طاحنه مع الجيران لاضعاف قدرات العراق وانهاكه للتفرد في الزعامة والهيمنة
واخيرا" نرى ان مصر يمكن ان تستعيد دورها الكبير والمؤثر اقليميا" واسلاميا" فيما اذا تبوأ الاسلاميين السلطة في مصر وعملت على اخراج مصر من تقوقعها ( القومجي) المترنح الان الى محيطها الاكبر والاوسع وهو المحيط الاسلامي الكبير
وعند ذلك سنجد مصر هي بحق ( ام الدنيا)
تحياتي لكم
|
|
|
|
|