عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية لمار
لمار
عضو فضي
رقم العضوية : 46262
الإنتساب : Dec 2009
المشاركات : 1,560
بمعدل : 0.28 يوميا

لمار غير متصل

 عرض البوم صور لمار

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Thumbs up من حواري الامام علي (عليه السلام) كميل بن زياد
قديم بتاريخ : 24-01-2010 الساعة : 06:05 PM


حياته
وُلِدَ كميل بن زياد قبل الهجرة النبويّة بعدّة سنين في اليمن. وكانت عائلته واحدة من ‏أكبر العائلات المعروفة باليمن، قدَّمت هذه القبيلة خدمات جليلة للإِسلام، فمالك ‏الأشتر، وهلال بن نافع، وسوادة بن عام، وغيرهم كلّهم من قبيلة كميل بن زياد.
سكن معظم أفراد هذه القبيلة بعد الإِسلام في الكوفة. يعتبر كميل بن زياد من التابعين، ‏ومن حواري أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولم يسجّل التاريخ بأنّ كميل كانت له ‏فعّاليّات في عهد الخلفاء الثلاثة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولكن ورد ‏بأنّ الحجّاج قتله بتهمة الإِشتراك في قتل عثمان.
لقد بدأت حياة «كميل» الجهاديّة المشرقة في عهد الإِمام علي (عليه السلام) وقد ‏أُعتبر من كبار أنصاره ومؤيّديه خلال فترة خلافته.
لقد بلغ قرب كميل من الإِمام (عليه السلام) إلى درجة أنّه كان يخرج معه في جوف ‏اللّيل للمناجاة، وبثّه بعض الحِكَم والأسرار.
وعندما استلم الإِمام (عليه السلام) زمام اُمور المسلمين، عزل بعض الولاة والقادة ‏غير المؤهّلين، وعيّن مكانهم من هو أهل لهذه المناصب، وضمن سلسلة التعيينات ‏هذه، عيّن الإِمام (عليه السلام) كميلاً والياً وحاكماً على مدينة «هيت» التي تقع على ‏نهر الفرات في العراق، وطلب منه أن يقف بحزم في وجه أطماع معاوية.
وقد بلغت ثقة الإِمام (عليه السلام) بـ «كميل بن زياد» إلى درجة أنّه كتب إلى ‏كاتب بيت المال «عبيد الله بن أبي رافع» يقول فيه سيصلك عشرة من الثقاة لإِجراء ‏تصفية الحسابات الخاصّة والمتعلّقة ببيت المال، فلمّا استفسر عبيد الله عن أسمائهم، ‏سمّاهم الإِمام (عليه السلام) وكان كميل بن زياد أحدهم، وكان لفترة مسؤولاً عن بيت ‏المال.
كما كان على مستوى رفيع من العلم والمعرفة والفضيلة، مع زهد، وعبادة، وحيطة ‏في كلّ أُموره لا سيّما في عقيدته ودينه، وكان كثير السؤال من الإِمام (عليه السلام) ‏في شتّى الاُمور، وكان الإِمام (عليه السلام) يجيبه عنها ويهتمّ بها لا سيّما بأسئلته ‏العلميّة والفقهيّة ضمن سلسلة من المواعظ والحِكَم، على مسمع من الحاضرين ‏ليستفيدوا منه. ‏
إنّ تعليم الإِمام (عليه السلام) الدعاء المشهور بإسمه، وما جاء فيه من رفيع الأدب، ‏وفنون التهجّد والعبادة، لدليل على ما كان يتمتّع به ( كميل ) من المعرفة العالية، ‏والمنزلة الرفيعة والقابليّات الفذّة التي تستوعب ذلك، وكان دائم الحضور في مجلس ‏الإِمام (عليه السلام) أيّام تواجده في الكوفة. ‏

*******
كلام الإمام (عليه السلام) لكميل بن زياد
اصطحب الإِمام (عليه السلام) ذات ليلة كميلاً إلى خارج الكوفة، ولمّا أشرف على ‏الصحراء، تنفّس الصعداء وتأوّه ثمّ قال:
يا كميل: الناسُ ثَلاَثةٌ: عَالِمٌ رَبّاني، ومُتَعلِّمٌ على سَبيلِ نَجاة، وَهَمجٌ رُعاع اتباع كلّ ‏ناعِق.
يا كميل: العِلْمُ خَيْرٌ مِنَ المالَ، وَالعِلْمُ يَحْرِسُكَ وَأنْتَ تَحْرِسُ المالَ، المال تنقُصُهُ النَفَقةُ، ‏والعِلْمُ يزكو على الإِنْفاقِ، وَصنيعُ المالِ يَزولُ بزوالِهِ.
يا كميل: العِلْمُ دَيْن يُدانُ بِه، به يكسب الإِنسان الطاعة في حياتِه، وجميل الأحدوثة بعد ‏وفاتِهِ، والعِلْمُ حاكِمٌ والمالِ مَحكُومٌ علَيْه.
يا كميل: هَلَك خُزّان الأموال وَهُم أحياء، والعُلمَاء باقون ما بَقيَ الدهر، أعيانهم ‏مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة مشهودة ها... إنّ ههُنا لَعِلْماً جَمّاً (وأشار إلى ‏صدره) لو اَصبتُ لَهُ حَمَلَةً، بلَى اصَبْتُ لقناً غير مأمونٌ عَلَيهِ، مُستَعْمِلاً آلة الدِّين ‏لِلدُّنْيا، وَمُسْتَظْهِراً بنعم الله عَلَى عِبَادِهِ، وبحجّته على أوليائِه، أو منقاداً لحملة الحقّ لا ‏بصيرة له في أحنائه، ينـقدّح الشكّ في قلبِه لأوّل عارِض مِن شُبْهة، ألا لا ذا، ولا ‏ذاك، أو منهوماً بِاللذّات سَلِسَ القِيادَةِ لِلشهْوَةِ، أوْ مُغْرماً بِالجمْعِ والإِدّخارِ لَيْسَا مِن ‏رُعاةِ دِين في شيء، أقرب شيء شَبَها بِهِمَا الأنعام السائمة، كَذَلِكَ يَمُوتُ العِلْمُ بموتِ ‏حَامِلِه.
اللّهمّ بلى، لا تخلو الأرض من حجج الله وَبيِّناتِهِ، وَكَم ذا؟ وأين اُولئك؟ اُولئك والله ‏الأقلُّونَ عدَداً، والأعظمُون قَدْراً يَحْفِظُ الله بِهم حُجَجهُ وَبَيّناتِه حتّى يودعوها نظراءهم، ‏وَيَزْرَعُونَها في قُلُوبِ أشْباهِهِم، هَجَمَ بِهِم العِلْم على حقيقة البصيرة، وَبَاشرُوا رُوحَ ‏اليَقِين، واستلانوا ما استوَعرهُ المُترَفون، وأنسوا بما إستوحش منه الجاهلون، وصحبوا ‏الدّنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحلّ الأعلى. اُولئِكَ خُلفاء الله في أرْضِهِ وَالدُعاةِ إلى ‏دينِهِ، آه، آه، شوقاً إلى رؤيتهم ثمّ قال: انصرف إذا شئت. ‏

*******
مناقب كميل بن زياد
ذكر صاحب الإِصابة في كتابه الجزء 3 ص318 ما يلي:
‏1- كميل بن زياد بن نهيك، التابعي الشهير ـ له إدراكٌ كامل.
2ـ مات سنة 82 للهجرة، وهو ابن سبعين عاماً بل استشهد على يد الطاغية الحجّاج ‏الثقفي فيمن استشهد من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).
‏3ـ أدرك من حياة النبوّة ولم يره.
‏4ـ روى عنه عبد الرحمن بن عابس، وأبو إسحق السبيعي، والأعمش وغيرهم.
‏5- قال ابن سعد: شهد صفّين مع علي (عليه السلام)، وكان شريفاً في قومه مطاعاً، ‏ثقةً قليل الحديث.
‏6ـ وقال ابن عمّار: كان كميل بن زياد من رؤساء الشيعة البارزين.
وذكر السيّد الخوئي (قدس سره) في معجم رجال الحديث ج14 ص128:
كميل بن زياد النخعي، عدّه الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي ‏أصحاب الإِمام الحسن (عليه السلام)، وعدّه البرقي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه ‏السلام) من اليمن.
وعدّه الشيخ المفيد في الإِختصاص، من السابقين المقرّبين من أمير المؤمنين (عليه ‏السلام)، وذكر قصّته مع الحجّاج واستشهاده سأذكرها في نهاية البحث والترجمة إن ‏شاء الله.
ذكر صاحب الأعلام الزركلي ج5 ص234: ‏
كميل بن زياد النخعي، تابعي ثقة، من أصحاب علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان ‏شريفاً مطاعاً في قومِه: شهد صفّين مع علي (عليه السلام) وسكن الكوفة وروى ‏الحديث، قتله الحجّاج الثقفي. «تحت عنوان ثقاة أمير المؤمنين».
ولمّا كتب عثمان إلى الأشتر كتاباً وورد على الأشتر وقرأه عزم على الخروج عن ‏الكوفة، وأرسل إليه سعيد بن العاص أن أخرج واخرج من كان معك على رأيك; ‏فأرسل إليه الأشتر أنّه ليس بالكوفة أحد إلاّ وهو يرى رأيي فيما أظنّ، لأنّهم لا يحبّون ‏أن تجعل بلادهم بستاناً لك ولقومك، وأنا خارج فيمن اتبعني فانظر فيما يكون من بعد ‏هذا.

توقيع : لمار
الهي اغفر لي وارحمني بمحمد وآل محمد
من مواضيع : لمار 0 يا امير المؤمنين
0 تهنئه
0 تعزيه
0 الامام المبين في القرآن الكريم (منقول)
0 الفن ب(اعواد الاسنان)
التعديل الأخير تم بواسطة لمار ; 24-01-2010 الساعة 06:08 PM.

رد مع اقتباس