عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.10 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-02-2010 الساعة : 12:33 PM


الرباب عليها السلام أم عبدالله الرضيع

هي رباب بنت إمرئ القيس بن عدي، زوجة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وأُمّ سكينة وعلى الأصغر "عبدالله". سارت مع القافلة الى كربلاء، وأقتيدت إلى الشام مع السبايا، ثم رجعت الى المدينة، وأقامت مأتماً على الحسين لمدة سنة، ونظمّت لمصابه المراثي. خطبها الكثير من أشراف قريش فرفضتهم وأبت الزواج من أحد بعد الحسين عليه السلام. كانت دائمة البكاء على أبي عبدالله عليه السلام ولا تجلس في ظل. وتوفيت من أثر شدة حزنها وجزعها على الحسين وذلك بعد سنة من إستشهاده (أي في عام 62) و من جملة أشعارها في رثاء الحسين عدّة قصائد منها:
إن الذي كان نورا يُستضاء به .... في كربلاء قتـيل غير مدفـون
سـبط النبي جزاك الله صالحة .... عَنّا وجنّبت خسـران الموازين
وفي مقابل ذلك كان الإمام الحسين عليه السلام يكنّ لهذه المرأة الفاضلة الأديبة وإبنتها سكينة والدار التي تضمهما محبة فائقة ، قال عليه السلام فيها :
لعمـرك أنـي لأحـب داراً .... تحل بها سـكينة والربـابُ
أحـبهما وأبذل جُـلَّ مـالي .... وليس لعاتبٍ عنـدي عتـابُ
و في يوم عاشوراء كانت رباب تنظر إلى الظالمين يقتلون خيرة الناس واحدا تلو الآخر فقتل جميع الهواشم وبقي الإمام الحسين عليه السلام وحيدا في الميدان، و لما رأى الإمام مصارع فتيانه وأحبته عزم على لقاء القوم بمهجته، ونادى :
هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله ؟
هل من موحد يخاف الله فينا ؟
هل من مغيث يرجو الله بإغاثتنا ؟
هل من معين يرجو ما عند الله بإعانتنا ؟
فارتفعت أصوات النساء بالعويل ، فتقدم الإمام عليه السلام إلى باب الخيمة وقال لأخته زينب: ناوليني ولدي الرضيع حتى أودعه .فأقبلت السيدة زينب عليها السلام بالطفل ، وقد غارت عيناه من شدة العطش ، فقالت : يا أخي هذا ولدك له ثلاثة أيام ما ذاق الماء ، فاطلب له شربة ماء .
فأخذه الإمام الحسين عليه السلام على يده ، وأقبل نحو أهل الكوفة وقال: "يا قوم : قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري ، وما بقي غير هذا الطفل ، وهو يتلظى عطشاً ، من غير ذنب أتاه إليكم ، فاسقوه شربةً من الماء ، ولقد جف اللبن في صدر أمه !
يا قوم ! إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل ، فبينما هو يخاطبهم إذا أتاه سهم فذبح الطفل من الأذن إلى الأذن !!
فجعل الإمام الحسين عليه السلام يتلقى الدم حتى امتلأت كفه ، ورمى به إلى السماء ، وخاطب نفسه قائلاً : "يا نفس إصبري وإحتسبي فيما أصابك" ثم قال: " إلهي ترى ما حل بنا في العاجل ، فاجعل ذلك ذخيرةً لنا في الآجل"
و لما رجع الإمام عليه السلام بالرضيع مذبوحاً إلى الخيام، رأى الأطفال والبنات ـ ومعهن الرباب أم الرضيع ـ واقفات بباب الخيمة ينتظرن رجوع الإمام ، لعلهن يحصلن على بقايا من الماء الذي قد يكون الإمام سقاه لطفله .
فلما رأى الإمام الحسين ذلك ، غير طريقه ، وذهب وراء الخيام ، ونادى أخته زينب لتأتي وتمسك جثمان الرضيع لكي يخرج الإمام خشبة السهم من نحر الطفل !!
ساعد الله قلب الحسين
ساعد الله قلب زينب
ساعد الله قلب الرباب
ساعد الله قلبك يا بقية الله ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
السلام على الطفل عبد الله الرضيع
السلام عليك يا علي الأصغر
السلام عليك يا باب الحوائج ورحمة الله وبركاته

كل الشكر والتحية لاعضاء لجنة المنتدى العام




توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي
رد مع اقتباس