|
شاعر
|
رقم العضوية : 2896
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 594
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alibraheemi
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 05-02-2010 الساعة : 03:58 PM
عاشقة الاطهار
عزيزتنا الكريمة
أقدم لك في هذا اليوم الحزين التعازي والمواساة فلقد تجدد المصاب وانهملت العبرات على ذكرى الشهيد العطشان والمرمل اللهفان
نرفع أيات العزاء للعالم الأسلامي الذي يستشعر ألام الرسول صلى الله علية وآله
هاهي زينب تشاهد تربة الطف الحمراء التي انصبغت من دماء الشهداء وسالت عليها مدامع أطفال بكوا على فرقة أباء رحماء
هاهي زينب تأخذ بكفيها تراب تطهر بدم أخيها الشهيد وتشم فيه ذرات أنفاسه وهمهات ذكره وتسابيح صلاته
هاهي زينب تتنفس هواء ذلك الوادي الذي امتلأ صدى من عبارات الوعض والنصح والإرشاد من قلب الحسين لقوم أبوا إلا أن بترجموا خستهم بذبح ابن نبيهم
هاهي زينب تطلق الزفرات وهي تشاهد قبر أخيها وشقيقها وكأنه يدعوها أن تفترب إليه ليسألها عن خالها ورزيتها فلا تتمالك حتى تهوى عليه تروي ترابه من دموعها المتحررة من أماقيها التي انحبست أمام الشدائد...
فيسألها ويقول
كيف كانت عذاباتكم يا أخناه وكيف كانت أهوالكم وكيف كانت سكينة بعدي وكيف كانت رقية...
تنتحب العقيلة وتعتذر يصوت شجي يأن رقية لم تطق فراقك ولم تطق أن تمكث ليلة وهي تنتظرك في مصلاك وقد تهيأت لمجيئك ولكنك يا شقيقي تركتها ليال عديدة فاحترّ فلبها شوقا واحترق فؤادها كمدا ونامت ذات يوم ورأتك وأنت تفتح باعك لها وانتبهت من نومها بسوط عدو فوق ظهرها وسألت عنك مولولة فأخضروا لها رأسك الشريف فاحتضنته مليا وفارقت حياتها على رأسك كما فارق الرضيغ حياته على صدرك وكما فارق روحه بجنبك ابن أخيك الحسن وهو يلوذ بك مستحميا...
آه لزينب وهي تبكي على أحبتها وتبعث الأسى في كل صباح ومساء
|
|
|
|
|