الموضوع: كـتاب يوحنا } ~~
عرض مشاركة واحدة

هدى الايمان3
عضو جديد
رقم العضوية : 40033
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 5
بمعدل : 0.00 يوميا

هدى الايمان3 غير متصل

 عرض البوم صور هدى الايمان3

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : هدى الايمان3 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 01:37 AM


ومن الخلاف الذي جرى بين عمر وبعض الصحابة انه لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله مرضه الذي توفي فيه جهز جيشا إلى الروم إلى موضع يقال له (موته) وبعث فيه وجوه الصحابة مثل أبي بكر وعمر وغيرهما فأمر عليهم أسامة بن زيد فولاه وبرزوا عن المدينة، فلما ثقل المرض برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تثاقل الصحابة عن السير وتسللوا وبقي أبو بكر وعمر يجيئان ويتجسسان أحوال صحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومرضه ليلا ويذهبان إلى المعسكر نهارا ورسول الله يصيح بهم: ((جهزوا جيش أسامة لعن الله المتخلف عنه)) حتى قالها ثلاثا، فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره، وقال قوم: لا تسمع قلوبنا المفارقة. ولا يخفى على العاقل قصد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعث أبي بكر وعمر تحت ولاية أسامة في مرضه وحثهم على المسير، ولا يخفى أيضا مخالفتهم ورجوعهم من غير إذن لما كان ذلك، ولا يخفى لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المتخلف عن جيش أسامة فلماذا كان؟ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
ومن الخلاف انه لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عمر: ((والله ما مات محمد ولن يموت ومن قال أن محمدا مات قتلته بسيفي هذا وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم))، فلما تلا عليه أبو بكر (انك ميت وانهم ميتون) رجع عمر وقال: كأني لم اسمع بهذه حتى قرأها أبو بكر.
ومن الخلاف الواقع في الإمامة انه ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثلما سل على الإمامة، وهو انه لما مات النبي صلى الله عليه وآله اشتغل علي بتجهيزه ودفنه وملازمته ذلك ومضى أبو بكر وعمر إلى سقيفة بني ساعدة فمد عمر يده فبايع أبا بكر وبايعه الناس، وتخلف علي عليه السلام عن البيعة وعمه العباس والزبير وبنو هاشم وسعد بن عباده الأنصاري ووقع الخلاف الذي سفك فيه الدماء، ولو ترك عمر بن الخطاب الاستعجال وصبر حتى نجتمع الحل والعقد ويبايعوا الأول لكان أولى ولم يحصل الخلاف لمن بعدهم في الاستخلاف.
ومن الخلاف انه لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي يد فاطمة عليه السلام فدك متصرفة فيه من عند أبيها فوقع أبو بكر يدها عنه وعزل وكلاؤها فأتت إلى أبي بكر وطلبت ميراثها من أبيها فمنعها واحتج بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما تركناه يكون صدقة، واحتجت فاطمة فلم يجبها فولت غضبانة عليه وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت، وفي أثناء المحاجة أذعن أبو بكر لقولها فكتب لها بفدك كتابا فلما رآه عمر مزق الكتاب وكان هذا هو السبب الأعظم في الاعتراض على الصحابة والتشنيع عليهم بإيذاء فاطمة عليه السلام مع روايتهم أن من آذاها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي الحقيقة ما كان لائقا من الصحابة أن يعطي رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته مما أفاء الله عليه فينزعه أبو بكر وعمر منها مع علمهم أنها كانت تطحن الشعير بيدها، وإنما كانت تريد بالذي ادعته من فدك صرفه للحسن والحسين عليه السلام فيحرمونها ذلك ويتركونها محتاجة كئيبة حزينة، وعثمان بن عفان يعطي مروان بن الحكم طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مائتي مثقال من الذهب من بيت مال المسلمين ولا ينكرون عليه ولا على أبي بكر، ولو أن عمر لم يمزق الكتاب أو انه ساعد فاطمة في دعواها لكان لهم احمد عاقبة ولم تبلغ الشنيعة ما بلغت.

من مواضيع : هدى الايمان3 0 كـتاب يوحنا } ~~
رد مع اقتباس