|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.63 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تشرين ربيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 12-03-2010 الساعة : 07:31 PM
أصل الشبك
حسن يونس ايوب
ان الشبك قوم من الأقوام الآرية التي تسكن شمال خط (36ْ) وشرق خط طول (43ْ) بشرق محافظة نينوى (الموصل) من جمهورية العراق فقد تعرض الشبك الى التشويه والتشكيك بأصلهم وديانتهم الاسلامية فقد كتب كتاب عرب وأكراد وتركمان وغربيون ومستشرقون كلهم ينصفونهم – والاخ زهير كاظم عبود كان اكثر إنصافاً من غيره.
ومن الكتاب العرب احمد حامد محمود الصراف بكتاب بحجم كبير اكثر من 500 صفحة باسم الشبك وقراهم ومساكنهم وعباداتهم فتحدث خلال زيارة سريعة للمنطقة وزار عدداً من قرى الشبك منها قرية (تيس خراب) حيث فيها مقام الامام الرضا (ع) ونشر صورة لسادن المقام يظهره بمظهر غير حسن، وعلق على ملابسه بانها لا تختلف عن زي اليزيدية فقد كان يرتدي السادن الملابس الشبكية القديمة وذكر ان دينهم خليط من عدة اديان 0افلا يدرك هذا الكاتب بان الشبك مسلمون سنة وشيعة اليس من الاجدر به ان ينصف الناس حينما يتحدث عنهم او ان ديدنه (وآخرون من امثاله) قول الظلم والزور. الا يوجد في اكثر قرى الشبك مسجد وقسم منها ثلاثة أو اربعة مساجد كقرية (بازوايا) ولكنه انصف حين قال بانهم اهل عزة وشرف ان البنت التي تقع في حب احد الرجال من الشبك وعلم بها الآخرون كانت تبقى في دار اهلها الى الموت ولم يتزوجها احد من الشبك00 واضاف في نهاية كتابه كتاب مطبوع طبعة قديمة باللغة التركية ويسمى (قمري) ولسنا ندري من اين جاء بهذا الكتاب وجعله كتاباً شبكياً واللغة المطبوع ليست لغة شبكية بل تركية وقال هذا اقدس كتاب عند الشبك فالحقه بكتابة الشبك من دون ان يشرح ولو بسطر واحد من هذا الكتاب بل زاد في حجم الكتاب فظلم نفسه وظلم الشبك.
وكذلك الكاتب عبد المنعم الفلاحي فكتب ما كان يحمله من احقاد وكره كبير للشبك الذين اسكنوه واقاموا له الولائم بكل كرم ولا ينادى الا بالافندي لأنه معلم القرية الوحيد فألف كتاباً باسم (الشبك من بقايا الطرق الباطنية) في عام 1950 وذكر الاستاذ زهير ان الشبك تعرضوا الى التشويه والتشكيك حتى بإسلامهم لكنه لم يذكر كيف والحقيقة ان هذا المعلم عبد المنعم الفلاحي كان يخرج مع التلاميذ في موسم الربيع من كل سنة الى خارج القرية والمدرسة وبما ان في الربيع تكثر الزوابع الرعدية وحين يسمع ويشاهد التلاميذ صوت الرعد والبرق ينادون بكلمات ( جاجان علي جان) سمعوها من آبائهم وأجدادهم لا يعرفون معناها سوى انها تعني حب علي بن ابي طالب (ع) ويذكر بان سيف علي (ع) في فتح حصن خيبر في صدر الإسلام كان حين يتقاطع مع سيوف الاعداء من اليهود داخل الحصن كالبرق وصوته يدوي كالرعد فيذكر الناس والمسلمون حين الرعد والبرق فتح خيبر وما عمله سيف علي بن ابي طالب باليهود في خيبر.
ويتردد اسم الشبك كثيراً بتصنيف قومي عراقي مرة واخرى تركي أو فارسي ويذكر المؤرخ الكوردي محمد امين زكي في كتابة خلاصة تاريخ كورد وكوردستان صفحه 28 يوجد في لواء الموصل طائفة اخرى تذكر باسماء شاري وباجوان والشاباك ويؤيد هذا التقرير عصبة الامم الذي ينص في ص 60 أن (لغتهم شبه كوردية ولكنها خليطة ولها حالة خاصة) أي غير عربية او فارسية او كوردية او تركية ويؤيد هذا من الغربين (ستيفن لونكريك) احد ضباط الحملة البريطانية على العراق في الحرب العالمية الاولى في كتابة (العراق الحديث).
وكذلك كتب قائلاً الشبك طائفة إسلامية تقطن الموصل ولها صلة قرابة بجيرانهم اليزيدية وهم يحضرون اجتماعات هؤلاء ويزورون مزاراتهم والعهدة على الاب ماري انستاس الكرملي000 فقد تعود العديد من الاحكام الخاطئة له فله يعود فضل تعميم مفردة عبدة (Divil) عبدة الشيطان التي اطلقها العثمانيون على اليزيدية وتداولها في البحوث والدراسات وله كتب متعددة حول المذاهب الإسلامية العراقية منها الصوفية والشيعة اطلق تسمية اديان كقوله في مقالة الشبك (A) المنشورة في مجلة المقتطف المصرية ص 59 لسنة 1921 دياناتهم مجهولة ولعلهم ايضاً يجهلونها وكذلك جعل عنوان مقالة حول الصارلية والباجوان والشبك المنشور في مجلة الشرق اللبنانية ص 5 لسنة 1902 بعنوان (تفكرة الاذهان في تعريف ثلاثة اديان) وهذه الكتابات ما تزال في متناول الباحثين ومعتمدة أن شهرة الكرملي تستر كثيراً من عيوب احكامه وكذلك المؤرخ عبد الرزاق في كتابه الايزيدية والصابئة هي حالة الكرملي نفسها.
وكذلك الدراسات الغربية التي اعتمدت على المعلومات والاحكام اصبحت هي الاخرى من المصادر الرئيسية في المعلومات الاكاديمية الحديثة التي تناولت الشبك كياناً عرقياً مستقلاً ومن هذه الدراسات Amalrino GAPDOV بعنوان The case of shabak المنشور في مجلة Amerhcan Ethnologest عام 1974.
وذكر المؤرخ التركماني شاكر صابر ولي في كتابه التركمان في العراق تحدث عن التركمان في كركوك وتلعفر وحين ذكر الموصل قال بان الشبك هم جزء من تركمان العراق مستنداً على العقائد الدينية المشتركة المذكورة عند عباس العزاوي ومصطفى جواد لكنه قدم قاعدة لغوية بان التركمان والشبك من اصل لغوي واحد وتقول هذه القاعدة ان التركمان هم الذين يتكلمون التركية القريبة من الاذرية (الاذربيجانية). والشبك يتكلمون اللغة التركية البعيدة عن اللغة الاذرية (الاذربيجانية).
وهنالك حقائق تاريخية يذكرها المؤرخ مسعود محمد عضو المجمع العلمي العراقي في كتاب صغير لا يتجاوز 60 ص باسم لسان الكورد بقوله: من المعلومات التاريخية الشائعة ان جماعة كبيرة من العرق الأبيض كانت تسكن نواحي الارمن شمال بحر الخزر، على اختلاف بين المؤرخين في تحديد موضعها بدقة.
انفرقت الى فرقتين منذ زمن يتقدم على ميلاد السيد المسيح (ع) فاكثر من الف عام فاتجهت احداهما غرباً فانتشرت في اوربا واتجهت الاخرى شرقاً فانقسمت بدورها قسمين نزل احدهما في الهند ونزلت الأخرى فيما يسمى (ايران) سميت الجماعة في انقسامها الاول بالقبائل الهندية الاوربية وسميت في انقسامها الثاني بالهندية الايرانية ولفترة من الزمن أطلق اسم (اري) على الجماعات الهندية الاوربية كلها ولكن تبين خلل هذه التسمية فاقتصرت على الهندية الايرانية فسميت (arya) آري فالهنود المتكلمون بالسانسكريتية في شمال الهند آريون متميزون لغوياً وإثنياً عن الدرافين وغيرهم في الوسط والجنوب من بلاد الهند وبقدر ما يتصل الامر بهذه الهجرة والانقسام بلغات تلك القبائل فمن الواضح:
1.ان القبائل الهندية الاوربية كانت قبل انشطارها الأول تتكلم لغة واحدة ذات لهجات متقاربة ومتطابقة في بعض الحالات بحسب التجاور القريب والبعيد بين احادها. وبقي من اثار هذه الوحدة اللغوية مفردات كثيرة تكاد تكون متماثلة وكلمات اخرى يشبه بها بعضها البعض الآخر في استعمالات شعوبها والمنتظر ان تكون القربى بين ألسنة شعوب الشطر الشرقي اقرب بينها اذا قيست الى قربها من ألسنة الشطر الغربي لتلك الشعوب ولكن هناك كلمات متقاربة في الشطرين كلاهما. مثل كلمة Thri وفي الشبكية (سه) وهناك مفردات كثيرة لا مجال لذكرها الآن.
2.وان التقارب بين السانسكرتية وبين لغات الشعوب الآرية ابرز واوضح في المراحل المبكرة لانقسام الاريين الى شعبتين وهذا التقارب محفوظ بفضل كتب (vecla) الهندية واقسام من كتاب (avesta) أفيستا فان كلاً من القيدا وبعض فصول الافيستا الموسومة (gatha) قد حفظا اقدم صورة مكتوبة للفرع السنسكريتي والفرع الايراني من لغة الاريين ويكاد الشبه بينهما يصل الى حد الشبه بين التوأمين.
3.وان الشبه بين اللغات التي تكلم بها الفرع الايراني من الشعب الاري ظل أوضح على الزمن من الشبه بينها وبين السانسكريتية وبينها وبين لغات الفرع الاوربي ومن المفيد ان ازيد هنا ان الديانة الزرادشتيه التي عمت الشعوب الايرانية كانت هي الاخرى من عوامل بقاء الشبه والقربى أي ان تقارب أوطانها لم يكن هو العامل الحاسم.
ومن خلال هذا فان احتمالات الصراف الخمسة في اصل الشبك هي خاطئة ولا يقبلها أي باحث في التاريخ. (اما الدكتور ميشيل ليزبرك الاستاذ المتمرس في قسم الفلسفة بجامعة امستردام الذي قدم دراسة سكانية ورد فيه ان الشبك ظاهرة سكانية متميزة في شمال العراق ظهرت بوضوح في القرن السادس عشر الميلادي على خلفية التنافس العثماني الصوفي فحبذا لو ان الدكتور يراجع بعض المؤلفات التاريخية الإسلامية ولا سيما عند فتح الموصل بصدر الإسلام عام 16 هـ بخلافة عمر بن الخطاب حين ارسل القائد الاسلامي بتحرير المدينة ذات الحصنين الحصن الشرقي (نينوى) والحصن الغربي (الموصل) فدخل الحصن الشرقي وصالح الحصن الغربي القائد (ربعي بن الافكل) وثم فتح (باعذرا) الواقعة قرب حبل عين العفرة والان شبه مهجورة وحبتون و(داسن) هنا نقف عند كلمة داسن لان هذه الكلمة تلفظ فقط عند الشبك على اليزدية فالعرب يقولون لليزيدية (يزيدي) والاكراد يقولون (ايزيدي) والفرس يقولون (ايزيديانة) والشبك يقولون (داسن) فهذا يعني ان الشبك موجودون قبل عام 16 هجرية وليس كما يقول الدكتور في القرن السابع عشر الميلادي راجع الكامل بالتاريخ ج2 ص524 لابن الاثير.
اما ما ذكره الاستاذ زهير كاظم عبود على لسان بطرس البستاني في محيط المحيط شبك الشي يشبكه شبكاً أي خلطه هذا تاريخ امة تعدادها اكثر من نصف مليون وليس مادة جامدة ليصنع منها عجينة معينة.
وان اصدق ما كتب من الناحية العلمية هو الاستاذ مسعود محمد انهم من الاصول الارية كما البلوش والطاجيك والفرس والكورد وغيرهم فالشبك آريون لكن ليسوا فرساً ولا كورداً فالبلوش الساكنين جنوب شرق ايران هم من اصل آري كما الفرس أريون فكذلك من تلك الحقائق التاريخية فالشبك آريون وليسوا كورداً كما البلوش ليسو فرسا ولغة الشبك دليل قاطع بآية الشبك بتشابه اكثر مفردات اللغة الاصلية الشبكية مع مفردات كتاب زراده شت افيستا واقرب الى الافيستا من لغة الكورد الى الافيستا والانسان الكوردي السوراني حين يتحدث عن كوردي من بهدينان يقول (ان فلان الكوردي) اما الانسان الكوردي السوراني او البهديناني حين يتحدث عن الشبك يقول ان فلان الشبكي وليس فلان الكوردي في منطقة الشبك اما ما ذكره الاستاذ زهير عن السيد عبد الحسين العامري في الجزء السابع من موسوعة العشائر العراقية ص224 بان الشبك يتكلمون لهجة مفرداتها من التركية والفارسية والكوردية والعربية هذا كلام احد الاشخاص الذي التقى به بالمنطقة (ثامر عبد الحسين) وهذا الرجل المتحدث ليس شبكيا وانما هو من السادة الهواشم فذكر ما ذكره رحمه الله انه الان في ذمة الخلود فقد صدق الاستاذ ثامر عبد الحسين عندما قال ان الشبك ليسوا عشيرة واحدة لكن ليس فيهم بيات فالبيات في المنطقة تركمان وليسوا شبك واما قوله ان الشبك جاءت من شبكت اصابعي بعضها ببعض فاشتبكت وشبكتها على التكثير والشبك الخلط والتداخل وهذا الكلام ضعيف ولا يؤخذ على اصول الاقوام والشعوب والامم. فهم هكذا اسمهم كما البلوش بلوش والفرس فرس والارمن ارمن وهكذا فلكل قوم تسميتهم.
وأريد ان استشهد بقول المؤرخ الالماني هيروسو حين يقول ويعرف التاريخ بأنه ليس بعلم مختبري انه علم لكنه علم نقد وتحقيق.
|
|
|
|
|