عرض مشاركة واحدة

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 12:13 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجنة المنتدى العام [ مشاهدة المشاركة ]
واسئلتنا لضيفنا الكريم هي:

1-أهل البيت هم الأسرار التي نجهلها وإن حاولنا الغوص والبحث عنها ..

ولكن نتعلّق بإحدى هذهِ الشخصيات دون غيرها .. كلما ازددنا معرفة بها
فأي شخصية من هؤلاء الأربعة عشر تعلقتَ بها أكثر ..
فتجدَ نفسك تتوجه بها عند كل شدة لتستجدي الحاجة..؟




---------------------------------------
الجواب :
بسم الله وبه أستعين
أعلمي أختي الكريمة الفاضل إن مسألة التعلق الروحي والقلبي بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام هو أمرٌ فطري ودليل الإيمان في كل ما خلقه الله تعالى من أصنف خلقه وكيف لا يكون ذلك وكل شيء مخلوقُ لهم ومن آثاراهم ونتاج ألطافهم ومن المعقول والمنقول أن يتعلق الشيء بمن خلق لأجله وله وهذه سنة الحياة ، ويكفينا قوله تعالى (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) وهنا تحقيق هذه الحقيقة في الطلب والتكوين منذ خلق الخلق وحتى أياب وقيام الفناء الحق على ما سوى الله سبحانه تعالى ، وما تعلق المرء منا وخصوصاً الموالين للطيبين الطاهرين إلا تحقيقاً لذواتنا وتعبيراً عن بعضٍ من سبل مودتنا لهم وفيهم بل وكمالاً لأنفسنا باطناً وظاهراً .
فباطنه العشق لهم وتعلق الرو والقلب والمشاعر بهم وفيهم ولهم بكل معاني التعلق ذاك بل قد يذوب المرء فيهم ذوبان جليد حبهم والتعلق بهم في حرارة شمس ألطافهم وعنايتهم ورحمتهم الرحيمية المحمدية العلوية عليهم من الله تعالى الصلوات والبركات .


وأما ظاهره فهو بالتمسك بهديهم وسبلهم وحبلهم وصراطهم المستقيم الذين أنعم الله تعالى عليهم ولا هم الضالين كغيرمن سلك عدائهم وأبغضهم ونصب الحقد والبغض والعداء لهم من الأولين والآخرين .

وكلنا متعلقُ بهم فراداً أو مجتمعين ، ولكن قد يصدق بعضنا في هذا التعلق قد يبالغ البعض الآخر بل وقد يكذب أكثرنا فيه ، فلا تعلق بهم ألا بتحقيق ما يقرنا لهم ومنهم وألا فسيكون هذا التعلق كاذباً وإن تم بلا قصد من صاحبه وقديماً قالوا "إن المحب لمن أحب مطيع" واللبيب تكفيه الإشارة .

إما بالنسبة لأخيك الحقير "المشرف العقائدي" فأنا متعلق وبشدة بمولاي ومولاك سيد الشهداء الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام لدرجة أنه عليه السلام يأخذ مني كل هوى وكل شعور إن هو ذكر بمجلس أو نودي بإسمه من قبل الوالهين له والعاشقين فيه وما أكثرهم سيدتي الكريمة ، ولي فيه ومعه حالة خاصة تعتريني كثيراً وأعتذر عن البوح بمكنونها وسر حدوثها والله من ورائنا محيط.
ويكفيني القول قول الطهر الطاهر المصطفى الأمين حين قال :
( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا)

ويكفيني ومن منا يريد أن تطفئ هذه الحرارة ألا من ألقى العبارة وأضاع سر الشرارة.
---------------------------


2 - ماهي السبل الكفيلة بتوصيل كلمة المذهب الصحيحة وهل ترى في الإنترنيتوسيله ناجحة في لإيصال كلمة المذهب؟؟

الجواب :
أولاً ...
أعلمي ان حقيقة التمذهب على مذهب أهل البيت عليهم السلام وأبتاعهم وتوليهم بولاية الله تعالى العظمى التي حققها وألزمها رقاب خلقه من الأولين والآخرين أمرٌ صعب مستصعب والأعتقاد بولايتهم تلك والتمسك بها والعمل بمقتضاها ولألتزام بنهجهم يُراد له قلباً أمتحنه الله تعالى في عالم ذره وشهوده ، وهو كما صرح نورهم الصادق عليه السلام حيث قال : ( امرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا نبي مرسل او ملك مقرب او مؤمن امتحن الله قلبه للايمان )
وهو ذاك وما تصريح الله تعالى إذ قال (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
وقوله (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)
واللبيب بالإشارة سيدتي الفاضلة

ولكن وفي خلاصة القول أقول أن الهدي الى سبيلهم لا يأتي ولا يتحقق ألا بما أعتنى الله تعالى به وألزمنا به وأمر وقرر سبحانه وتعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
وهنا تتحقق ثلاث طرق كفيلة لهذا الأمر تماماً لمن تدبر لآية جيداً وهي :
1- قوله تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ)
حيث هنا الأمر الإرشادي بالدعوة الى السبيل الرب تعالى وحده لا غيره وهنا نعرف ونعتقد بأن لا سبيل إلا سبيلهم عليهم الصلاة والسلام .
2- حسب ما ذكرته الآية الشريفة من أن هذه الطرق الثلاث مترتبة حسب ترتب أفهام الناس في استعدادها لقبول الحق فمن الناس الخواص و هم أصحاب النفوس المشرقة القوية الاستعداد لإدراك الحقائق العقلية و شديدة الانجذاب إلى المبادىء العالية و كثيرة الألفة بالعلم و اليقين فهؤلاء يدعون بالحكمة و هي البرهان.
و منهم عوام و هم أصحاب نفوس كدرة و استعداد ضعيف مع شدة أُلْفَتِهم بالمحسوسات و قوة تعلقهم بالرسوم و العادات قاصرة عن تلقي البراهين من غير أن يكونوا معاندين للحق و هؤلاء يدعون بالموعظة الحسنة.
و منهم أصحاب العناد و اللجاج الذين يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق و يكابرون ليطفئوا نور الله بأفواههم رسخت في نفوسهم الآراء الباطلة، و غلب عليهم تقليد أسلافهم في مذاهبهم الخرافية لا ينفعهم المواعظ و العبر، و لا يهديهم سائق البراهين و هؤلاء هم الذين أمر بمجادلتهم بالتي هي أحسن.
3- الامر الأخير فيه حسب تدبرنا وفهمنا القاصر هو أن كل تلك الأمور الثلاثة منوطة ومقيدة الأستعمال فقط لمن وعاها وألم بحزيئاتها وعلومها ودقائق حيثياتها تماماً ومن لا يعلم لا يُعلِّم أبداً وفاقد الشيء لا يعطيه دائماً .

ومن خلال خبرتي التي تزيد على أكثر من عشر سنوات في هذه الحوارات المذهبية والعقائدية والدعوية لمذهب الحق وأهله بصدق لم أجد سوى طريقة الهدوء الجاد والعمل بمقتضة تلك الأمور أعلاه فيها الحل الشافي والطريقة المثلى لمثل هذه الدعوة الى سبيلهم وبيان مظلوميتهم وحقهم المغتصب من قبل الظالمين من الأولين والآخرين ، ولست أُبالغ إذا قلت أن إلزام الخصم المخالف لنا بالعقليات قبل النقليات والمثبت منه هو أجدى طريقة وأنجع دواءً من غيره من الطرق تماماً كما يرشدنا الشارع المقدس سبحانه وتعالى .
ولا ننسى أيضاً وهو مهمٌ جداً أن نبين للناس المخالفين ونوضح لهم من هم أهل البيت وما هم عليه من حق وعقيدة علوم وتقى وورع وزهد ومكانة ومقام ، لأن أكثر المخالفين بصدق لا يعرفهم أبداً وفقط يسمع ويرى ما يكتبه ويقوله عنهم أعدائهم فقط دون أي عناء منهم للتثبت أو البحث أو التدقيق لكل ما يسمعون به أو يرونه أو ما ينقله لهم علمائهم ومضلليهم من الأولين والآخرين .
وصدقوا عليهم الصلاة والسلام إذ قالوا :
( حدثوا الناس بمحاسن حديثنا فأنهم لو عرفوا محاسن حديثنا ما انصرفوا إلى غيرنا ).
----------------------------

3 - كيف للمسلم وأخص الشيعي الموالي لاهل البيت عليهم السلام المحافظة على عقيدته وتشيعه ....خاصة في زمان كزماننا كثر فيه ضعاف النفوس ممن ينجرون وراء كل ناعق وبما اننا في عصر الظهو ر ومن علاماته ان الكثيرون يعدلون في آخر الزمان ؟؟؟


الجواب :
لا يكون هذا الأمر ألا بالتمسك بقولهم وعملهم قولاً وعملاً والأستزادة من علومهم ليلاً ونهاراً بل والعمل على تحقيق أحياء أمرهم باللسان والقلب واليد وكلٌ على حسب سعته ، والأطلاع الحثيث على أحاديثهم المستفيضة في كتب ومؤلفات علمائنا الأوائل منهم والمتأخرين وكذلك العمل الإطلاع على عقيدتهم الحقة وشروح أحاديثهم التي سطرها علمائنا الأفاضل والألتفات حول مراجعنا ومقلدينا والعمل بمحاسن توجيهاتهم وأنشطتهم الفكرية والعقائدية والفقهية ، وأخيراً متابعة ما يستجد في ساحات الحوار الحق والنزيه والردود على شبهات المخالفين من الأولين والآخرين بشكل دوري وبتمعن والسؤال لمن يعلم عما يتم الأستشكال فيه في جميع الأمور

وخير القول قول الطيبين الطاهرين :
(ياليت السياط على رؤوس اصحابي حتى يتفقهوا في الدين)

والله المستعان
---------------------------------


من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص
رد مع اقتباس