|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20133
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 814
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 02:15 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة السيد الفالي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
في البداية أرحب بوجودكم بيننا سماحة " المشرف العقائدي" ونتمنى لك وقتا ممتعا في ضيافة عبير الطالبين مكللة بالفائدة من سماحتكم
لدي بعض الاسئله:
1-هناك بعض الايات الكريمه التي تشير الى ان الذين فرقو دينهم شيعا فيقول للنبي بانك لست منهم وهذه الايه كثير ماتقلقني فهل تنطبق هذه الايه على واقعنا نحن كمسلمين ام لها تفسير اخر.
|
------------------------
وعليكم السلام والرحمة والبركة والهدى
أهلا بك فاضلتنا اللبيبة والموالية العاملة
ولك مني كل تقدير وأحترام
الجـــواب :
قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْء إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
«الشِيَع» لغوياً تعني الفرق والطوائف المختلفة وأتباع الأشخاص المختلفين، وعلى هذا فإنّ مفرد كلمة يعني من يتبع مدرسة أو شخصاً معيناً.
ولكن للفظة الشيعة معنى آخر في الإِصطلاح، فهو يُطلق على من يتبع أميرالمؤمنين علياً(عليه السلام) ويشايعه، ولا يصح أن نخلط بين المعنيين اللغوي والإِصطلاحي هنا في هذه الآية أبداً لمن تدبر آيات الله تعالى .....
أي أنَّ الذين اختلفوا في الدين وتفرقوا فرقاً وطوائف لا يمتون إِليك بصلة أبداً يا نبي الله ، كما لا يرتبطون بالدين أبداً، لأنّ دينك هو دين التوحيد، ودين الصِراط المستقيم، والصراطُ المستقيم ما هو إِلاّ واحد لا أكثر.
ثمّ قال تعالى ـ مُهدِّداً مُوبِّخاً أُولئك المفُرِّقين ـ: (إِنّما أمرُهم إِلى الله ثمّ ينبّئهم بما كانوا يَفعَلون) أي أنّ الله هو الذي سيؤاخذِهم بأعمالهم وهو عليم بها، لا يغيبُ شيء منها. ,وللعلم إن محتوى هذه الآية يمثل حكماً عاماً يشمل كل من يفرّق الصفوف، وكل من يبذر بذور النفاق والاختلاف بين عباد الله بابتداع البدَع، من دون فرق بين من كان يفعل هذا في الأُمم السابقة أو في هذه الأُمة.
وما نلاحظه من الرّوايات المنقولة عن أهل البيت(عليهم السلام) وهكذا روايات أهلُ السنّة التي تصرّح بأن هذه الآية إِشارة إِلى مفرّقي الصفوف وأهل البدع في هذه الأُمّة، فهو من باب بيان المصداق ، لأنّه لو لم يُذكر هذا المصداق لظنَ البعض أنَّ المقصود بالآية هم الآخرون خاصّة، وأنّ الضمير عائد إِلى غيرهم فيبّرئوا بذلك ساحتهم.
ففي رواية منقولة عن الإِمام الباقر(عليه السلام) في ذيل هذه الآية ـ على ما في تفسير علي بن إِبراهيم ـ قال في تفسيرها: «فارقوا أميرالمؤمنين(عليه السلام) وصاروا أحزاباً» .
وهناك أحاديث أُخر رويت عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حول افتراق هذه الأمّة وتشتتها وتشرذمها إِلى فرق ذكرها على سبيل التنبؤ، جميعها تؤيّد هذه الحقيقة أيضاً...، وهذه لحيقة التي نعيشها مع كل أسف في حاضرنا من تشرذم الأمة وتفرقها عن أهل بيته صلى الله عليه وآله وصراطه القويم وعدل كتاب ربنا الكريم في تلكم العترة الطيبة الطاهرة وما أخبرنا المصطفى حيث يقول في حديث الثقلين العظيم والذي فيه الأمان من الفرقة والتشرذم والأختلاف والضعف الحاصل بهم جميعا في هذه الأمة المنقلبة على الأعقاب على شرع الله تعالى وهدي رسوله ووصية أمين هذه الأمة في أمته .
ولو وضعت قرائن الآية الكريمة وحديث الثقلين والكثير من تصاريح وتوجيهات رسول الله في امته من الوحدة والتمسك بهدي الله تعالى ورسوله فيها لوجدت الحق المبين في أهل بيته وضرورة ووجوب التمسك بحقهم وأتابعهم ونبذ ما سواهم ن فرق وملل ونحل وتشرذم وهو حق لكل من ألقى السمع وهو شهيد والله المستعان . ولنا عودة لبقية الأسئلة إن شآء الله تعالى وبحوله وقوته والسلام .
----------------------------------
----------------------------------
|
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 21-03-2010 الساعة 02:17 AM.
|
|
|
|
|