|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 48195
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 172
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
MAHMOUD ALI
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 07:12 PM
بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
الأخت الكريمه على بركة الله سوف أبدأ بذكر فضائل الآية الكريمه بحق ابي بكر الصديق رضي الله عنه .
(إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ
كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
صدق الله العظيم .
قبل أن أبدأ بذكر الفضائل أود أن أقول أن الجهد العظيم الذي يبذله بعض علماء الشيعة والبحوث الطويلة على ذلك لهي أكبر دليل على فضل هذه الآية في أبي بكر رضي الله عنه والا لوجدنا علماء الشيعة يجعمون الأدلة في إثبات صحبة ابي بكر لرسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. كيف لا وهي ستكون هدية من السماء لإثبات التأنيب والزجر من الله ورسوله لمن يعتبره أهل السنة والجماعة خيرالناس بعد الرسل ؟ ولكن لأن سياق الآية هي المدح والثناء فنجد هم وجهد من كثير من الأخوة الشيعة لإخراج أبو بكر منها.
شيء أخر وددت ايصاله لكل الأخوة أن هذه الآية لو نزلت في علي رضي الله عنه لوجدنا كل كتب الشيعه مليئة بهذا الفضل العظيم, بل لوجدناهم يستدلون بهذه الآية الكريمة لإثبات ولاية علي كرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه ولكن فقط لأنها نزلت بأبي بكر الصديق إنقلب معناها رأساً على عقب وأصبحت مذمة لأبي بكر الصديق.
أسال ضمير كل شيعي وسني بل وحتى غير المسلم لو أن اي أنسان قرأ هذه الآية الكريمة من دون أن يعرف فيمن نزلت وقصة نزولها فهل سيستنج أن ما في الآية مدح وثناء لصاحب رسول الله أم ذم وزجر له؟؟؟؟ كل منكم يجيب نفسه باخلاص وبدون تحيز لاي طرف .
وأبدأ بإذن الله تحليلي لهذه الآيات .. يبدأ المدح في أول كمله من هذه الايات حين يقول الله عز وجل ( إلا تنصروه فقد نصره الله ثاني إثنين إذ هما في الغار..) في الآية الكريمة عتاب من الله لم تخاذل عن نصرة رسوله وإستثنى صاحب رسول الله من العتاب إذ انه من خرج معه بمعنى أن خروج رسول الله مع صاحبه أبي بكر كانت أولى خطوات نصر الله له.. بالله عليكم هل هناك فضل أكبر من أن يكون أبو بكر ثاني إثنين حبيب الله ورسوله أولهما؟؟ ومن يصفه بهذا الوصف ؟؟ إنه رب العالمين من فوق سبع سماوات. كذلك يذكر أن الذين أخرجوه هم الذين كفروا وهنا أسأل هل أبو بكر كان ممن أخرجه أم خرج معه؟؟ شتان بين الحالتين.
ثم يقول الله عز وجل (إذ يقول لصاحبه ...) سوف أوفر على الأخت الكريمه عناء الرد بأن الصحبه قد تكون بين مؤمن وكافر وبين كافر وكافر وحتى بين حيوان وإنسان وبذلك لا يكون هناك فضل للصحبه.. فأقول بعد التوكل على الله أن كلمة صاحب لا تطلق على غير المخلص لمن معه سواء كان كافر مع مؤمن أم مؤمن مع مؤمن أو حتى حيوان مع إنسان فالكلب في قصة اهل الكهف كان مخلصاً للفتية وإلا لما كان معهم وأصحاب يوسف عليه السلام في السجن كانوا مخلصين له والكثير الكثير من الىيات التي تدل على ذلك ولو وسع المجال لذكرتها جميعا وهنا أطلب من الأخت الكريمه أن تأتيني بآية واحده من القران الكريم ولن اطلب اكثر من ذلك فيها لفظ الصاحب يدل على الغدر والخيانه والنفاق ... اكرر أيه واحده فقط.
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ [الأعراف : 184]
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [يوسف : 39]
وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً [الكهف : 34]
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً [الكهف : 37]
قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ... [سبأ : 46]
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم : 2]
فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ [القمر : 29]
وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ [التكوير : 22]
ثم يقول الله تعالى (لا تحزن إن الله معنا ...)
أطلب من الأخت أن تتخيل وكذلك كل من يقرأ كلامي هذا أن يتخيل نفسه مع رسول الله في الغار والمشركين محيطين بالغار ولو نظر أحدهم الى قدميه لرأى رسول الله وصاحبه.. ما الشعور الذي سينتابك وقتها؟؟ هل ستكون ساكن مرتاح أم خائف وقلق وحزين خشية أن يرى الكفار رسول الله ؟؟ هل ستفكر في نفسك أم في رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؟؟؟ ربما تقولي أختي الكريمه لو كان عنده إيمان لعلم أن الله سينصر رسوله فلا داعي للحزن .. أقول لك عندما خرج رسول الله سراً وأختبأ عن مشركي قريش في الغار ألم يكن يعلم أن الله ناصره؟؟ لما التخفي ولما الإختباء في غار صغير طالما أن الله ناصره ؟؟ ما دعى ابو بكر الى الخوف على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هي بشريته وحبه الشديد لرسول الله وحتى تعي هذا الحب ساضرب لك مثلاً بسيطاً .. لو أن أحد أبناءك لا قدر الله دخل غرفة العمليات وجميع الأطباء أكدوا لك أن عمليته بسيطه بإذن الله ولا داعي للخوف هل سيزول الخوف عنك كلياً؟؟ سيبقى الخوف لأنك بشر وهذا قلبك خائف على من تحبين... فما بالك برسول الله الذي هو أحب الى أبي بكر من نفسه؟؟
هنا أدخل في صلب الآيه وكما في تفسير الشيعه بأن الحزن في حالة أبي بكر هو الخوف والإضطراب والجبن!!!! سامحهم الله لو فقط أشغلنا عقولنا وفكرنا طالما ابو بكر جبان لما أختار صحبة رسول الله في رحلة خطره مثل تلك الرحله؟؟؟؟ وهو يعلم أن كفار قريش وراءه يطلبون رأسه وقد يمسكون بهم في أي لحظه فطالما أبو بكر كافر منافق فلا يوجد عنده اليقين بأن الله سيحمي رسوله ويحفظه اليس كذلك ؟؟؟؟؟ وكذلك إذا كان ابو بكر كافر منافق يخفي بغضه لرسول الله فقد جاءت الفرصه بأن يخبر عن رسول الله ويقتل . . لما لم يفعل ذلك مع أن المشركين كانوا على بعد خطوات منهم؟؟؟؟
نعود الى الأية الكريمة ونقول أن صفة الحزن في القرآن الكريم لم تطلق الى على المؤمن وبأمكانك اختي الكريمه أو اي اخ متابع أن يتصفح في القرآن الكريم ثم يأتيني بآية واحده يذكر فيها الحزن على سبيل الزجر والتأنيب... فقط آية واحدة
واليكم بعض الأمثلة
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ .... [آل عمران : 153]
لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر : 88]
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [النحل : 127]
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً [مريم : 24]
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ..... [طه : 40]
وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [النمل : 70]
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ..... [القصص : 7]
فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [القصص : 13]
وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ ..... [العنكبوت : 33]
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ ... [فصلت : 30]
وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً ....ٌ [آل عمران : 176]
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ .... [المائدة : 41]
وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يونس : 65]
لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء : 103]
وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [لقمان : 23]
فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ [يس : 76]
جميع ما ذكرأعلاه في القران موجه للمؤمنين والرسل والصالحين فهل يعقل أن كلمة لا تحزن قيلت للزجر والتأنيب لأبي بكر؟؟؟؟؟ كل ما ذكر أعلاه للمواساة إلا في حالة أبي بكر؟؟؟؟
ثم تأتي المعية بقوله تعالى ( إن الله معنا..)
بالله عليكم الا يكفي معية الله مع رسوله ومع ابي بكر لتكون الفضيلة ؟؟؟
أختي الكريمه معية الله تكون في حالتين إما معية نصره أو معية مراقبه ولو تفكرنا في الموقف المذكور في الآيه من خروج رسول الله مع صاحبه سراً وكفار قريش يلاحقونهم وهما مختبئان منهم فلن يكون هناك أدنى شك بأن المعيه هنا معية نصر والمعية هنا لرسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ولأبي بكر الصديق رضي الله عنه حينا قال إن الله معنا.
ثم يقول الله تعالى (فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها..) في هذه الآية مخرج ومتنفس لمن يريد أن يجعل هذه الآيه مذمة لأبي بكر فلماذا أنزل الله سكينته على رسوله ولم ينزلها على أبي بكر؟؟؟ فارد على هؤلاء بقوله تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ( 36 ) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 37 ) " البقرة )
سؤالي للأخت مسلمه .. في هذه الآية هل الله تاب على آدم ولم يتب عن حواء؟؟ أم تاب الله عنهما ؟؟ إذا لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى التوبه بصيغة المفرد وبمخاطبته لآدم دون حواء؟؟ إن كان الله قد تاب على آدم وحواء فهو أنزل سكينته على رسول الله وعلى صاحبه أبي بكر ولأن في قصة آدم عليه السلام الله سبحانه وتعالى ذكر آدم بالتوبه بالرغم من أن المعصية كانت من آدم وحواء لأن حواء تابعه لآدم وآدم هو أصل الخطاب وكذلك ذكر الله سبحانه وتعالى السكينة بصيغة المفرد لأن أبو بكر في هذه الرحله هو تابع لرسول الله ولولاه لما رحل وهذا الأسلوب معروف في لغة العرب وبامكانك البحث للتاكد.
ثم لفته أخرى .. رسول الله كان متأكد من أن الله ناصره وعنده الإيمان واليقين الكاملين بذلك فهل كان محتاج للسكينه؟؟ إذاً لماذا تستغربون من أن أبو بكر كان حزيناً على رسول الله مع إيمانه ويقينه بأن الله ناصره؟؟؟
في النهاية أرجو من الأخت الكريمه ومن جميع من يقرأ ردي هذا التمعن والتفكر والإبتعاد عن التعصب ووضع كره أبي بكر جانباً عند التفكر في هذه الآيه فهي قد تكون حجة على كل من لعن أبي بكر وحط من قدر أبي بكر .
أسال الله أن يهدي الجميع لما يحب ويرضى
|
|
|
|
|