وعليكم السلام..
زميلنا المسامح - سددك الله- لعلك لم تدقِّق في المقال عموماً, وفي الملاحظات الختامية تحديداً؛ فإني أعلم جلَّ ما ذكرته؛ فتراني -لو تأملتَ جيداً- قد أجبت على إشكالاتك قبل أن تطرحها؛ من مثل نقل قول من يقول بالسلامة من التحريف, وكذلك تسليط طاغوت التأويل على الروايات, ولكن كلامي مبني على تقريرات الإمام البحر خاتمة المجتهدين والمحدثين محمد باقر المجلسي؛ فإنه قرَّر تواتر أخبار التحريف الصريحة, وبنى على طرح هذه القاعدة الإلزامات الخطيرة؛ مثل رد الأخبار جملة, ومنها أخبار الإمامة, ومن مثل وصْف الأجوبة التأويلية بالركيكة؛ فتدبَّر !
وإن كنت ترى أن قول الإمام المجلسي هذا ليس معتبراً؛ فلا نلزمك به؛ إلا أن تعلمَ مذهبه في التحريف في حقيقة أمره..وأما من ارتضى تقريرات الإمام المجلسي العلمية هذه فهو ملزم بها وبنتائجها المترتبة عليها؛ فتعقلْ !
الإشكال المطروح علميٌّ بحتٌ محبوك على مباني الطائفة الإمامية, وعلى تقريرات أحد أئمتها الكبار؛ فإن حصل نقاش فهو للإمام المجلسي أولا وآخراً؛ لأنه صاحب الكلام, والله الهادي..
|