[تشرين ربيعة]

الملاحظ من نتائج التوزيع أن قائمة العراقية تركت الحبل على الغارب لقائمتي القانون والوطني في بغداد والجنوب مع تقليص فارق الأصوات والمقاعد إلى الحد الأدنى ، في مقابل اكتساح المحافظات الخمس (الأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى) بأكبر فارق من الأصوات والمقاعد ، ورغم تساوي القائمتين الفائزتين في كركوك من حيث عدد المقاعد إلا أن العراقية تفوقت عل الكردستاني بفارق خمسة آلاف ومائة صوت تقريبا ، كما يلاحظ أيضا أن انتخابات البرلمان في المحافظات الشمالية الثلاث (السليمانية وأربيل ودهوك) شهدت صعودا قويا للقوائم المعارضة (التغيير ، الاتحاد الإسلامي ، الجماعة الإسلامية) على حساب التحالف الكردستاني (حزبي السلطة) وبالخصوص في محافظة السليمانية .

ولا نغفل نهائيا ما حصل من تزوير وسرقة في الأصوات والمقاعد مثلما بينها موقع المصدر حيث حالات خسارة المرشحين لأصواتهم إضافة إلى تزوير الأصوات والانتخاب في دوائر انتخابية أكثر من مرة (تم تسجيل حالات منها في مفوضيات الخارج) ، فضلا عما قامت به مسؤولة الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات (ساندرا الأميركية) حيث استلمت القائمة النهائية وقامت بتأخير إعلان النتائج لمدة ساعة كاملة من أجل إحداث تعديلات تقر بها أمريكا والأمم المتحدة ، وبالتأكيد لم تسلم مقاعد الأقليات من السرقة والتزوير حيث سجلت عدة شكاوى بهذا الخصوص فيما يخص تناقص الأصوات أو منع الناخبين بالنسبة لمقعدي الآشوريين في أربيل ودهوك أو بالنسبة لمقعد الشبكيين في نينوى .

وفي موازاة غياب الحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العراقية سجل كذلك غياب متوقع لبعض الشخصيات الدينية ممن كانوا في البرلمان المنتهية ولايته ، ولعل أبرز الغائبين من هذا الجانب هما الشيخان (جلال الدين الصغير) و(همام حمودي) اللذان فاجآ جميع الناخبين بقرارين غريبين عندما فضل الشيخ الصغير الترشح عن محافظة دهوك وفضل الشيخ حمودي الترشح عن محافظة السليمانية .

شكرا على الموضوع يا حاجة زهراء