|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 23036
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 9,776
|
بمعدل : 1.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الامام الكاظم
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 03-04-2010 الساعة : 11:30 PM
منهج القرب إلى الله تعالى.
إنّ الخليل إبراهيم(عليه السلام وضع لنا منهجاً نسير عليه، وذلك من خلال تبيانه لكيفية ارتباطه وقربه من الله في العمل الصادر منه، كما حكى الله ذلك عنه في قوله تعالى:{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }، فإبراهيم عليه السلام يربط جميع مايصدر منه وعنه بالله، وهذا منهج عام دعا وأكد عليه الأنبياء والرسل في الجانب العبادي أو ما نسميه بالأمور التعبدية، التي،لابد أن تكون لله تعالى. ولكن الله تعالى أوضح لإبراهيم عليه السلام أنّ العبودية لله ليست محصورة في الأمور التعبدية من صلاة وصوم وزكاة ونسك،التي لا تصح إلا إذا كانت لله تعالى. ولذا،نجد أنّ بعض العلماء يحصر قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }، في الجوانب التعبدية فقط، بينما يظهر من آي القُرآن الكريم أنّ الأمر أعم من الجوانب التعبدية كما في هذه الآية التي تلوناها والمتعلقة بالخليل عليه السلام { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }، فكلمة محياي ومماتي تختلف عن صلاتي ونسكي، لأنّ المحيا والممات يُراد منه جميع ما يتعلق بشؤون الإنسان، الذي لابد أن يكون راجعاً إلى الله في سير الإنسان الصعودي والتكاملي إليه تعالى.
يتبع ان شاء الله
|
|
|
|
|