|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 48447
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 531
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو طالب العاملي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-04-2010 الساعة : 06:13 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو طالب العاملي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
**********************************
حسنا أنا الجاهل بنظرك ولا أقول إلا ما قالته الملائكة لا علم لنا إلا ما علمتنا )
أريد محاورتك يا العالم
فعليك أن تصبر علي كما صبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الجاهلين.
لعلنا نستفيد من حبرك السائل - على الماء -.
فإن كنت متبعا لرسول الله فلا تكن فظا غليظ القلب
وهلم واتنا بعقيدتك بصفات الله .
ننتظر والسلام مسك الختام *********** والحمد لله على هداه
|
أولا : أنا لم أتهمك بالجهل و لم أدّعي العلم ، بل سألتك ما إن كنت ترى في نفسك القدرة على الخوض في مثل هذا الموضوع الشائك ، إذ العقائد ليست من المواضيع السطحية بل يحتاج إلى عمق و جديّة في الحوار للأننا سنتحدث في حوارنا عن الذات المقدسة و رب الأرباب سبحانه .
ثانيا : أنا منشغل في هذا الأسبوع ، لذلك سيقل دخولي للمنتدى و لكن سأحرص على المرور على موضوعك ولو ساعة يوميا حتى نهاية هذا الأسبوع ، أما الأسبوع القادم إن شاء الله فيكون في الوقت المتسع و التواصل الدائم ، فوجب عليّ التنبيه لذلك ..
ثالثا : بدءا لا بد أن أعطيك صورة مختصرة عن التوحيد في عقديتنا ، لكي تكون الصورة واضحة ..
التوحيد هو إفراد الله بالعبادة وإثبات اتصافه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله وتنزيهه عن النقائص والعيوب ومشابهة المخلوق .و ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أنواع :-
1- توحيد الربوبية: معناه توحيد الله بأفعاله, أفعال الله كثيرة منها: الخلق، والرَّزق، والإحياء، والإماتة، وتدبير الملك، والنفع، والضَّر، والشفاء، والإجارة؛ يجير ولا يجار عليه، وإجابة دعوة المضطر، وإجابة دعوة الداعي، ونحو ذلك من أفراد الربوبية. فالمتفرد بذلك على الكمال هو الله جل وعلا. فتوحيد الربوبية توحيد الله بأفعاله سبحانه..
2- توحيد الألوهية : و هو توحيد الله بأفعال العبد؛ أفعالك متنوعة التي تفعلها تقربا، فإذا توجّهت بها لواحد-لواحد وهو الله جلّ وعلا- كنت موحّدا توحيد الألهية، فإذا توجه العبد بها لله ولغيره، كان مشركا في هذه العبادة. و أهم هذه الأفعال : الصلاة و الدعاء و الاستغاثة و الاستعانة و الذبح و جميع النسك ..[ قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين . لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين ] .. الأنعام : 162-163
3- توحيد الأسماء والصفات: ومعناه أن يعتقد العبد أن الله جلّ جلاله واحد في أسمائه وصفاته لا مُماثل له فيهما، وإن شَرِك بعضُ العباد اللهَ جل وعلا في أصل بعض الصفات؛ لكنهم لا يَشْرَكونه جل وعلا في كمال المعنى؛ بل الكمال فيها لله وحده دون من سواه؛ فمثلا المخلوق قد يكون عزيزا، والله جل جلاله هو العزيز، لكن للمخلوق من صفة العِزّة ما يناسب ذاته الحقيرة، الوضيعة، الفقيرة، والله جلّ وعلا له من كمال هذه الصفة منتهى ذلك، ليس له فيها مثيل، وليس له فيها مشابه على الوجه التام؛ قال جل وعلا [ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ] [الشورى:11].
و عليه فموضوعك يصب تحت محور " توحيد الأسماء و الصفات " ..
رابعا : أما جوابا على سؤالك القائل : هل صفات الله عين ذاته أم هي زائدة عن ذاته .. فإن لله سبحانه و تعالى ذات و له صفات ، و لم يقل الله أن ذاته هي صفاته و لم يرد ذلك عن رسوله ، بل نجد الله يصف نفسه بالصفة و لا يقول أنا عين ذات الصفة .. فقولكم أن صفات الله هي عين ذاته ، يعني أن للصفة ذات و هذا الذات هو الله !! و هذا خوض في صفات الله دونما دليل و هذا من أخطر الأمور .. أما كونه زيادة على الذات فلم يرد نص بهذا الشكل أيضا ، فالقول أنها زائدة عن الذات يعني أنه يمكن أن تكون الذات دون اتصافها بالصفة !! فإن كان الأمرين بهذين المفهومين فكليهما لا يصح ..
|
|
|
|
|